سدة النواب تنتظر رئيسها.. منافسة قوية والصفدي الخيار الأول

جفرا نيوز- رامي الرفاتي 

انشغلت الساحة النيابية والسياسية خلال الأيام القليلة الماضية، بتقديم تحليل حول معطيات المرحلة المقبلة لمجلس النواب، تزامنًا مع التزاحم المتوقع على سدة الغرفة التشريعية الأولى لمجلس الأمة، ومدى المنافسة على مرحلة ستكون الأسهل في عُمر المجلس التاسع عشر، بعد المشاركة الحقيقية والفعالة في إقرار قوانين مهمة بهدف تقديم إصلاحات سياسية واقتصادية. 

وتشير التحليلات والتوقعات على عدد المترشحين للرئاسة على أربعة مرشحين أو حتى ثلاثة، خاصة مع إعلان النوايا لكل من الرئيس الحالي أحمد الصفدي الذي امتلك خبرة كبيرة بالقيادة وأثبتت صحة قرار المجلس بانتخابه رئيسًا، والمخضرم عبدالكريم الدغمي الذي يمتلك قاعدة ثابتة من الداعمين ولعل أبرزهم تيار الإصلاح النيابي، ونصار القيسي الباحث عن فرصة حقيقة لتقديم ما بجعبته، مع احتمالية فرض عبدالمنعم العودات اسمه ضمن حلقة المنافسة.

ويميز الصفدي عن الأسماء المطروحة ضمن دائرة المنافسة، صعود أسهمه ضمن البورصة النيابية، عقب قيادته المركب  إلى بر الأمان رغم العواصف العاتية ومجابهة الحكومة ومحاولة فرض سطوتها على المجلس، واختلاقها أزمات بالجملة كان أبرزها ملف الضريبة الثابتة على المشتقات النفطية وبعض التجاوزات التي وجدت لها النواب بالمرصاد. 

وتشهد أروقة النواب حاليًا مشاورات مكثفة بين مناصري المرشحين، تعقد سرًا وخلف الأبواب المغلقة، لكسب التأييد المطلق قبل موعد الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة، لكن جميع التوقعات تصب بتجديد الثقة بالصفدي الذي أثبت للجميع مدى قدرة الشباب على القيادة والمشاركة الفعالة بالحياة السياسية.