التفاصيل الكاملة لأكبر عملية تهريب من مادة الكوكائين المخدرة

جفرا نيوز – خاص 

ينشر موقع "جفرا نيوز" التفاصيل الكاملة لأكبر عملية تهريب، من مادة الكوكائين المخدرة، التي أحبطتها إدارة مكافحة المخدرات، في أيار لعام 2021، بعد أن نجح المهربون في إتمام عملية التهريب الأولى.

في هذه القضية، أربعة متهمين، المتهمان، الأول والثاني، قبض عليهما،وصدر بحقهما حكما وجاهياً، من محكمة أمن الدولة، إذ قضت بوضع المتهم الأول، بالأشغال المؤبدة، والغرامية (20) ألف دينار، والثاني، قضت بوضعه بالأشغال المؤقتة لمدة عشر سنوات، والغرامة (10) آلاف دينار، في حين صدر الحكم غيابياً، بحق المتهمين الثالث والرابع، إذ قضت المحكمة بوضعهما بالأشغال المؤبدة، والغرامة (30) ألف دينار، والتمييز صادقت على القرار.

وتتلخص تفاصيل القضية، كما وجدتها محكمة أمن الدولة، بأن المتهم الأول من ذوي الأسبقيات في قضايا المخدرات، إذ يوجد بحقه (13) قيد مخدرات سابق، وسـبق وأن حكـم عليـه في 2017، بالوضـع بالأشغال المؤقتـة، لمـدة خمس سنوات، وغرامة ماليـة خمسة آلاف دينـار، عـن جـرم الشـروع النـاقص بإستلام مـادة مخدرة بقصـد الاتجـار، والـذي اكتسـب الدرجـة القطعيـة.

كمـا أن المتهم الثـاني ابـن شـقيقه، تربطه علاقـة صـداقة بالمتهمين، الثالث والرابـع، المقيمين في إحدى الدول العربية، واللذان يعملان في استيراد المـواد المخدرة، بقصد الاتجار بها، ولرغبـة المتهمين، الأول والثالـث والرابـع، باستيراد المـواد المخـدرة، مـن تلك الدولة العربية، إلـى الأردن، بقصد الاتجـار بـهـا، جـرى الاتفاق بيـنهم علـى أن يقـوم المتهمان، الثالث والرابـع، بتجهيـز كـميـة كبيـرة مـن مـادة الكوكائين المخدرة، وإخفائهـا داخـل ثلاجات، وإرسالها عن طريق شركات الشحن، إلى الأردن، واستلامها مـن قبـل المتهم الأول، بمساعدة المتهم الثاني، والـذي كـان علـى علـم مسـبق، بنشـاط المتهمـين، الأول والثالث والرابـع، بتجـارة المـواد المخدرة.

وتنفيذاً لهذا الاتفاق، جهَّز المتهمـان، الثالث والرابـع، في الشهر الرابع لعام 2021، كميـة مـن مـادة الكوكـائين المخـدرة –لـم يكشـف التحقيـق عـن حجهمـا– وقاما بتخزينها داخـل ثلاجتـيـن، وإرسالهما إلى الأردن، عـن طـريـق إحـدى شـركات الشـحن، وعند وصولها، تـم اســتلامهما من قبل المتهم الأول، بمسـاعدة المتهم الثـاني، والاحتفاظ بهمـا فـي منـزل المتهم الأول، وبعـدها حضـر المـتهم الأول، وبرفقتـه شـخص "لـم يكشـف التحقيق عن هويتـه"، مرسـل مـن طـرف المتهم الثالث، وقاما بتفريغ الثلاجتين مـن المـواد المخدرة، وتركهمـا فـي مكانهمـا، ولـورود معلومـات لإدارة مكافحـة المخـدرات بهـذا الخصـوص، جـرى ضبط الثلاجتين المذكورتين، وبتفقدهما، تم مشاهدة أماكن سرية، في الجزء العلوي للثلاجتين (الفريزر) فارغين.

واستمراراً لمخططهم الإجرامـي، جهَّز المتهمـان، الثالث والرابـع، كميـة كبيـرة أخـرى، مـن مـادة الكوكائين المخدرة، لإدخالها إلى الأردن، وذلك بتجهيـز مكعبـين كبيـريـن مـن مـادة الكوكائين المخدرة، داخـل ثلاجتـيـن بنفس الطريقة الأولى، وإرسـالـهـا عـن طـريـق إحـدى شركات الشحن، إلـى الأردن، ووضـع رقـم هـاتف المـتهم الأول، علـى الغلاف الخارجي للثلاجتين، وبوصـولهما إلـى مقـر شـركة الشـحن، فـي منطقـة أبـو عـلنـدا، تـم التواصـل مـن قـبلـهم، مـع المتهم الأول، على رقم هاتفه المكتوب على غـلاف الثلاجتين، مـن أجـل اسـتلامهما.

عندها طلـب المتهم الأول، من المتهم الثاني، الاتصـال بشركة الشحن، والتنسيق معهـم مـن أجـل اسـتلامهما، وبالفعل، تم التنسيق مع المتهم الثاني، على استلام الثلاجتين، ولـورود معلومـات لإدارة مكافحـة المخــدرات بهـذا الخصـوص، تـم التحـرك للمكان، في اليوم التاسع من أيار لعام 2021، وضبط المركبـة (بكـب) يقودهـا شـاهد النيابـة، تحمل الثلاجتان، عنـدهـا، تـم الطلـب مـن سائق "البكـب"، التواصل مع المتهم الثاني، مـن أجـل اسـتلام الطـرد، إلا أن المتهم الثـانـي، أغلق هاتفـه، وسـحب شريحة الاتصـال منـه، واختبأ فـي منزلـه بعـد أن علـم باكتشـاف أمـرهم.

وعليـه، تـم اصطحاب الثلاجتين، إلى إدارة مكافحة المخدرات، وبتفتيشهما، عُثر بـداخلهما، على مكعبين كبيـريـن، مـن مـادة الكوكائين المخـدرة، بلـغ وزنهما (2) كغم، مخفيـة فـي مخابئ سرية، بطريقة فنيـة، فـي الجـزء العلوي للثلاجتين (الفريزر).

واستمراراً أيضـاً، لمخططهـم الإجرامـي، جهَّز المتهمين، الثالث والرابـع، كميـة كبيـرة أخـرى، مـن مـادة الكوكائين المخدرة، لإدخالها إلى الأردن، وذلك بتخزينها داخـل أربـع ثلاجـات، بنفس الطريقة السابقة، وإرسالها عـن طـريـق إحـدى شـركات الشـحن، داخـل (بــرَّاد)، يقـوده أحد الأشخاص وهو شـاهد نيابـة في القضية. 

وفي يوم الحادي عشر من ذات الشهر، ولدى وصـول (البـرّاد)، إلى منطقـة حـدود الـعمـري، جـرى ضبطه، وإلقاء القبض على سائقه، وبتفتيشـه، عُثر بداخلـه على أربع ثلاجـات، وبتفقدها، تم العثور بداخل كل ثلاجة، علـى مكعـب كبيـر مـن مـادة الكوكائين المخدرة، بلـغ وزنهـا (4.1) كغم، مخفيـة داخل الجزء العلوي للثلاجات (الفريزر).

وقبل وصول (البرّاد) بيومين، قبض على المتهم الأول، في مدينة الزرقاء، يستقل مركبـة، تستخدم مـن قبلـه، فـي إتمـام عمليات استيراد المـواد المخدرة، وتـم العثور بحوزتـه، علـى هاتف خلـوي، يحمل شريحة بالرقم المكتـوب علـى غـلاف الثلاجـات، المخـزن بـداخلها المـواد المخــدرة، المضبوطة في اليوم التاسع من أيار، كمـا وتـم العثور بحوزتـه علـى هاتفين خلـويين، يحملان ثلاث شرائح أرقام، يستخدمها في إتمام عمليات إستيراد المواد المخدرة، وبتفقد محتويات أحد الهاتفين، تم مشاهدة محادثات بينه وبين المتهم الثالث، تدور حول، استيراد وتصدير المواد المخدرة إلى الأردن، وحول التنسيق والتخطيط، لإدخال وتهريب المواد المخدرة، داخل ثلاجات، إلى الأردن.

ومن المحادثات،التي تم رصدها، المتهم الأول يقول: "التسكير كويس وشد البراغي حتى لا يظهر أي شيئ"، ويجيب المتهم الثالث: "كل شيء على ما يرام"، كما تم مشاهدة صورتي الثلاجتين، المضبوط بداخلهما المواد المخدرة ومشاهدة صورة لفاتورة من قبل إحدى شركات الشحن مكتوب عليها ثلاجات عدد 2 من ذات النوع الذي ضبط فيهما المواد المخدرة، وبالتحقيق مع المتهم الأول، مـن قبـل مـدعي عـام محكمـة أمـن الدولـة، اعـتـرف بالوقـائـع أعـلاه، وبحيازتـه للهواتـف الخلويـة المضبوطة بحوزتـه.

وفي يوم الحادي عشر، من ذات الشهر، قبض على المتهم الثـانـي، داخـل منزلـه، وبـالتحقيق معـه، مـن قبـل مـدعي عـام محكمـة أمـن الدولة، والمحقـق لـدى إدارة مكافحة المخدرات، اعتـرف بعلمـه المسبق بنشـاط المتهم الأول، بتجـارة المـواد المخدرة، ومساعدته في استلام الثلاجـات المضبوطة، التي كان بـداخلها المـواد المخدرة، وبفحـص المـواد المضبوطة تبين احتوائهـا علـى مـادة الكوكـائين المخدرة، وثبت للمحكمة، بأن المتهم الأول، مكرر بالمعنى القانوني.