جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم علي ابو حبلة
الحديث عن السلام في ظل حكومة نتنياهو أصبح بعيد المنال وأوسلو أصبحت من الماضي في ظل لاءات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة المتمثلة في القدس عاصمة إسرائيل الابدية، والسعي لإقامة الدولة اليهودية ، وشرعنة الاستيطان وضم الكتل الاستيطانية والتنكر لكافة الحقوق الوطنيه الفلسطينية وحق تقرير المصير.
إن المجتمع الدولي أعطى من الدعم لإسرائيل ما جعلها كيانا غاصبا لحق الشعب الفلسطيني ودولة احتلال فوق القانون ، الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها لإسرائيل جعلها تدمر كل فرص السلام مع الفلسطينيين ، وان الرباعية الدولية قد عجزت عن تحقيق السلام وان مبادرة السلام العربية التي أقرت في مؤتمر بيروت تجاهلتها كل حكومات إسرائيل ولم تأخذ بها
رؤية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن وخارطة الطريق وما دعا لتحقيقه الرئيس الامريكي السابق اوباما وما يدعو اليه الرئيس الامريكي بايدن لتحقيق الدولتين أصبح صعب التحقيق والمنال بفعل التوسع الاستيطاني وشرعنه الاستيطان والبؤر الاستيطانية التي جميعها تمهد للضم الزاحف كسياسة فرض أمر واقع .
بحسب التقارير أن الحكومة الإسرائيلية بصدد شرعنة 70 بؤرة استيطانية «بعلم الأميركيين» وكشف عن مخطط شرعنة البؤر الاستيطانية استنادا إلى «قرار الكابينيت الذي بموجبه ستتم المصادقة على جميع البؤر الاستيطانية العشوائية».
يتوقع أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية بإجراءات لمخطط شرعنة 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى البؤر الاستيطانية العشوائية التسع التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في شباط/فبراير الماضي، حسبما ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم».
وأضافت الصحيفة أن هذا المخطط نوقش خلال اجتماع «شبه سري» عُقد في القدس، بداية الأسبوع الماضي ، وأن المخطط يشمل عددا غير مسبوق من البؤر الاستيطانية العشوائية، والتي توصف بـ»الاستيطان الشبابي»، التي سيتم شرعنتها استنادا إلى «قرار الكابينيت الذي بموجبه ستتم المصادقة على الاستيطان الشبابي كلّه».
وهناك عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية الأخرى التي لن تتم شرعنتها في إطار هذا المخطط، بادعاء وجود تعقيدات حول مكانة الأرض الجاثمة عليها، مثل أنها أراض بملكية خاصة فلسطينية أو أن دولة الاحتلال لم تصادرها لتعلن عنها أنها «أراضي دولة»، علما أن جميع المستوطنات في الضفة أقيمت في أراض بملكية فلسطينية خاصة أو في أراض صادرها الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن يشاي مرلينغ، مدير عام دائرة الاستيطان التي تعمل من خلال الهستدروت الصهيونية العالمية ووزارة الاستيطان، قوله حول البؤر الاستيطانية التي لم تكون ضمن مخطط شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، إن «الحكومة ستقرر المصادقة عليها لاحقا».
وأضاف مرلينغ خلال الاجتماع «شبه السري» أنه «يصعب ملاحظة العمل الميداني الكثير في ظل الضجة الكبرى حول الإصلاح (القضائي). ولدينا حكومة مميزة تدفع مشاريع استيطانية غير مسبوقة في يهودا والسامرة والنقب والجليل».
وسيتم نشر قائمة البؤر الاستيطانية العشوائية التي ستبدأ إجراءات شرعنتها خلال فترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع. وبحسب الصحيفة، فإنه بعد ذلك مباشرة «سيكون بإمكان البؤر الاستيطانية البدء بالارتباط بالبنية التحتية الحيوية الرسمية.
وقال رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية والوزير المسئول عن الاستيطان في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، خلال الاجتماع إن الحكومة تعتزم دفع أكبر عدد ممكن من البؤر الاستيطانية العشوائية التي سيتم شرعنتها. وأضاف أن «هدفنا فرض الاستيطان الشبابي كحقيقة تم تسويتها. ومديرية الاستيطان تعمل ليل نهار من أجل تطوير الاستيطان، سواء في البناء أو البنية التحتية».
يشار إلى أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي. إلا أن سموتريتش اعتبر أن «مواطني يهودا والسامرة لا يساوون أقل (من السكان داخل إسرائيل)، ونحن لا نوافق بأي شكل على تقبل هذا الإهمال الذي ساد منذ سنين في البنية التحتية والشوارع وفي أي شيء يستحقه المواطنون « . ونحن ندفع إصلاح ’مواطنة متساوية’ لتسوية التزام الوزارات.»
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ، أن الإجراءات التي شرعت فيها إسرائيل تعد مقدمة لبناء المشروع الاستيطاني «E1»، شمال شرقي القدس، الذي يهدف بشكل خاص إلى إيجاد تواصل استيطاني بين القدس ومستوطنة «معالي أدوميم»، التي تعد أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، وتقع شمال شرقي المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أجل إنجاز هذا المشروع، وضعت سلطات الاحتلال مخططاً لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة، عبر تدشين شارع خاص بهم يمكنهم من الانتقال من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها، مع العلم أن الشارع الذي يصل طرفي الضفة يمر حالياً عبر المنطقة التي سيدشن فيها مشروع «E1».
الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانيه يندرج ضمن مخطط ومفهوم اليمين المتطرف للحيلولة دون تحقيق رؤية الدولتين ويمهد لسياسة الضم الزاحف عبر سياسة فرض الامر الواقع.