النسخة الكاملة

"السياحة" تطلق حملتي "آثارنا وتراثنا أجمل دون اعتداءات"

الخميس-2023-05-19 08:19 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز  - أطلقت وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، اليوم الخميس، من موقع أم الرصاص الأثري، حملتي " آثـارنا أجمـل بدون اعتداءات" و "تراثنا أجمل"، وذلك ضمن احتفالات الوزارة والدائرة بمرور مئـة عـام على تأسيس دائرة الآثـار العامة، واحتفالاً بيوم التراث العالمي ويوم المتاحف العالمي.

وجاء حفل إطلاق الحملتين تحت رعاية وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، بحضور، وزير الداخلية الأسبق رئيس جمعية الحفاظ على آثار أم الرصاص سلامة حماد، ورئيس لجنة السياحة والتراث بمجلس الأعيان عبد الحكيم الهندي، والعين الأسبق محمد المور الهقيش، وأمين عام الوزارة الدكتور عماد حجازين، ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي ، وعدد من وجهاء المنطقة، وأبناء المجتمع المحلي.

وقال الوزير القيسي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "نجتمع اليوم في أم الرصاص للاحتفال بيوم التراث العالمي، وهو يوم يذكرنا بأهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي والطبيعي وحمايته".

وأضاف " نحث الجميع على الاعتزاز بأم الرصاص والعمل معًا لحمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، قائلاً " تعد مشاركتنا جميعا في إدارة هذا الموقع وصيانته أمرًا حيويًا لاستدامته ولتعزيز قيمه".

وتابع الوزير القيسي " لقد ورثنا في الأردن إرثًا غنيًا من الآثار والتحف والمناظر الطبيعية التي تعكس تاريخنا وتقاليدنا وطريقة حياتنا"، مبيناً أن المواقع الأثرية ليست مجرد بقايا من الماضي، ولكنها كيانات حية تربطنا بجذورنا وتثري حياتنا وتلهم مستقبلنا.

وقال " تعد المواقع الأثرية بشكل عام ومواقع التراث العالمي بشكل خاص، مصدر فخر وهوية لنا وللأجيال القادمة، سيما وأن هذه المواقع لها أهمية في تمثيل تنوع الحضارة الإنسانية والعالم الطبيعي، وتعد رموزاً للإبداع البشري، وتعمل كجسر بين الماضي والحاضر.

وأشار، إلى أن دائرة الآثار العامة عملت على تغليظ عقوبات الاعتداء على المواقع الأثرية في مسودة قانون الآثار الجديد، وذلك لضمان حماية أكبر لهذه المواقع وضمان استدامتها لأطول فترة ممكنة.

ولفت الوزير القيسي، إلى أن حماية المواقع التراثية والحفاظ عليها مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وتتطلب مشاركة نشطة من قبل المجتمعات المحلية، مشيراً الى أن المجتمع المحلي الذي يعيش بالقرب من هذه المواقع هم خط الدفاع الأول ضد الاعتداءات والتخريب للمواقع الأثرية.

بدوره، بين الدكتور بلعاوي، أن الدائرة أقامت محاضرات توعوية بأهمية يوم التراث العالمي في مدارس مختلفة حول المملكة، لافتا إلى أن حملة " آثارنا أجمل بدون اعتداءات" تهدف إلى رفع الوعي الثقافي للمجتمعات المحلية بأهمية المواقع الأثرية وضرورة حمايتها من العبث والتخريب وتشويهها بالكتابة على العناصر المعمارية، كما سيجري خلال الحملة العمل على إزالة الخربشات عن الجدران الأثرية لضمان استدامة القيم الجمالية والأثرية للمواقع.

وبشأن حملة "تراثنا أجمل" بين الدكتور بلعاوي، أن الهدف من هذه الحملة، المحافظة على نظافة المواقع الأثرية والسياحية وتقديمها للزائر بأفضل صورة، وإشراك المجتمع المحلي في المحافظة على سلامة ونظافة المواقع الأثرية والسياحية، وتعزيز صورة الأردن في عيون زائريه وتمثيله بأبهى صورة.
وعلى هامش الاحتفـال بمرور مئـة عـام على تأسيس دائرة الآثـار العامة، والاحتفال بيوم التراث العالمي ويوم المتاحف العالمي وبالتعـاون مع جمعية المحافظة على آثـار أم الرصاص، رعى وزير السياحة والآثار مكرم القيسي حفـل إشهـار كـتـاب " أم الرصـاص - قلعـة الفسيفساء ".

كما افتتح الوزير القيسي، نُزل أم الرصاص الريفي، والذي تقوم على إدارته جمعية ميفعة أم الرصاص التعاونية والتي قامت بترميمه وتأهيله، ليكون نزل ريفي يقدم خدمة الإيواء والطعام والشراب للسائح، حيث أكد الوزير القيسي خلال الافتتاح أهمية مثل هذه المشاريع ومساهمتها في تشغيل الأيدي العاملة من المجتمعات المحلية.

وتزامناً مع احتفالات وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة بيوم المتاحف العالمي، افتتح وزير السياحة والآثار مكرم القيسـي ومدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، بحضور النائب مجدي اليعقوب، متحف اللاهون الآثاري، الذي يُعد متحفاً متخصـصـا يطل على وادي الموجب.

ويسلط متحف اللاهون، الضوء على الحضارات الهامة التي مرت على هذا الموقع وعلى الأردن بشكل عام، كما يعرض المتحف قطعا أثرية مميزة تم اكتشافها في موقع اللاهون الأثري، والتي تمتد على فترات تاريخية مختلفة.

كما زار الوزير القيسي، يرافقه النائب مجدي اليعقوب، ومن جمعية حراسة الأراضي المقدسة "الآباء الفرنسيسكان" الأب عمار شاهين والأب برنارد، كنيسة " القديسين الشهيدين لوط وبرقوبيوس ".

وأكد خلال جولته بالكنيسة ومحيطها، ضرورة الاهتمام بالموقع وتطويره والنهوض به أسوة بما هو معمول به بالمواقع الأخرى، بالإضافة الى وضع دراسة للموقع ليكون ضمن درب الحج المسيحي وذلك لقربه من مدينة مادبا وموقع جبل نيبو.