جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني الأربعاء بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أعقاب بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكيْن للنفط في العالم.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 74.60 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا، توازي 0.4 بالمئة، إلى 70.55 دولار.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 مايوأيار، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي. وكان سبعة محللين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجعا قدره 900 ألف برميل.
زاد ذلك من مخاوف النمو في الولايات المتحدة، والتي أثارتها بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة 0.4 بالمئة في أبريل، وهو ما يقل عن التقديرات بزيادتها 0.8 بالمئة.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في مذكرة "التوقعات الاقتصادية العالمية بها الكثير من علامات الاستفهام وهذا لا يمنح تجار الطاقة ثقة كبيرة في شراء النفط الخام. لا يزال الكثير من النفط متاحا في الوقت الحالي”.
كما تواصل المحادثات بخصوص رفع سقف الديون الأمريكية التأثير على السوق، وقدرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة سوف تتخلف عن السداد في وقت مبكر قد يكون أول يونيوحزيران إذا لم يرفع الكونجرس سقف الديون.
وفي الصين، نما الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر أبريلنيسان دون التوقعات، مما يشير إلى أن الاقتصاد فقد قوته الدافعة في بداية الربع الثاني.
في غضون ذلك، تتابع الأسواق عن كثب أي خطوات تتعلق بتوسيع نطاق العقوبات على روسيا قد يتخذها قادة مجموعة السبع عندما يجتمعون في اليابان يومي 19 و 21 مايوأيار.
وقال مسؤولون على دراية مباشرة بالمناقشات إن مجموعة السبع تتطلع لاستهداف التهرب من العقوبات التي تشمل دولا ثالثة، بهدف الحد من إنتاج روسيا المستقبلي من الطاقة وكبح التجارة التي تدعم جيشها.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لصحيفة فايننشال تايمز بشكل منفصل إنه يتعين على الاتحاد اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهند التي تعيد بيع النفط الروسي إلى أوروبا كوقود مكرر.
ويعتزم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حضور قمة مجموعة السبع كضيف وسيلتقي ببايدن.
وانخفضت أسعار النفط حتى مع رفع وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي بلغ 102 مليون برميل يوميا.