وزير غاضب..فوضى مؤتمرات..وأمناء أحزاب عادوا.. وقيادي "طلّق بالثلاثة"

يجدر بنا بداية توجيه الشكر لكافة موظفي الهيئة المستقلة للإنتخابات والذين بذلوا جهودا كبيرة من خلال عملهم في المؤتمرات التأسيسية للأحزاب ،تعاون كبير مع القائمين على الأحزاب ، وصبر لا حدود له ، وتفان في العمل ، وعمليات تسهيل كبيرة ، وأحيانا منح فترة زمنية أطول للحزب .. شكرا لكم !

لاحظنا وجود فوضى في المؤتمرات التأسيسية لبعض الأحزاب ، في حين سارت أخرى بهدوء تام ، وبترتيبات جيدة ، رغم الأعداد الكبيرة من المؤسسين وحجم العمل .

الوزير السابق والأمين العام لأحد الاحزاب يشعر بضيق شديد بسبب عدم نجاحه في توفيق أوضاع حزبه ، وهو الذي عقد مؤتمرين تأسيسين للحزب دون أن يتحقق العدد المطلوب حسب القانون الحزبي ،ويشعر معاليه بأن تعرّض للخذلان من عدد كبير من أعضاء الحزب وحتى قيادته .

بعض الأحزاب التي لم تتمكن من تصويب أوضاعها ، مصرّة على المضيّ قدما في المسيرة الحزبية ، حتى لو اضطرت لإنشاء كيان جديد ،أحد الأمناء العامين الذين واجهوا الفشل في مؤتمر الحزب التأسيسي يؤكّد للمقربين منه عزمه على الإستمرار وعدم مغادرة الحياة الحزبية .

غالبية الأحزاب القائمة وممن صوّبت أوضاعها ، أعادت إنتخاب قيادتها بالإجماع ، حيث عاد الأمناء العامون لمواقعهم وكذلك القيادة ، فلا تغيير ولا هم يحزنون !

أحد مؤسسي الأحزاب احتج على نتيجة إنتخاب القيادة وعودة الأمين العام بالإجماع ، وطالب بانتخابات حقيقية ومنافسة بين أكثر من مرشح ،وكان مرشح آخر قد عبّر عن رغبته بترشيح نفسه ، وبعد حوالي ربع ساعة تراجع !

من خلال حضوره عدد من المؤتمرات التأسيسية للأحزاب ؛ عبّر حزبي مخضرم عن شعوره بالأسف وخيبة الأمل تجاه الواقع الحزبي القادم ، مؤكّدا بأن التقدّم في الحياة الحزبية ما زال بعيد المنال ، قائلا .. لا أمل في أحزابنا أبدا !

أشار قيادي حزبي لمقرّبين منه بالقول أن غالبية الأعضاء المؤسسين للاحزاب لا يعرفون شيئا عن العمل الحزبي ، ولا حتى عن الأحزاب التي ينتسبون إليها ،هذا القيادي أضاف بأن الأردن يفتقر للكوادر الحزبية الفاعلية ، حيث أكّد بأن الأردن بأجمعه لا يوجد فيه أكثر من مائتي كادر حزبي حقيقي .

خمسة أحزاب تحت التأسيس تخضع حاليا للتدقيق في الهيئة المستقلة ، وهي أحزاب ؛ سما الأردن ، رؤية ، نماء ، المدني الديمقراطي وتقدّم ،وتتوقع الهيئة أن تتقدم أحزاب أخرى خلال الفترة القادمة .

امين عام أحد الأحزاب (طلّق بالثلاثة) بأنه لن يفكّر بعد اليوم بالعمل الحزبي ، حيث خسر طيلة السنوات الماضية الكثير من ماله وجهده ،الأمين العام الذي بات سابقا ، يشعر بمرارة كبيرة لعجزه عن عقد المؤتمر التأسيسي لحزبه .

ثلاثة أحزاب وسطية نجحت في تحقيق الإندماج بينها في وقت سابق ، ولكنها فشلت في تحقيق العدد المطلوب للمؤتمر التأسيسي، خيرها في غيرها يا جماعة !

في مؤتمر أحد الأحزاب الذي عقد مؤخرا ، فوجيء أعضاء الحزب بوجود عدد كبير من السيدات واللواتي حضرن للسؤال عن المساعدات والطرود ،وقد تبيّن بأنّ هؤلاء السيدات جرى التغرير بهنّ من قبل احد الأشخاص بإدّعاء أن الحزب سيقوم بتوزيع بعض المساعدات والطرود على المحتاجين.