جفرا نيوز - أجرى رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، مباحثات رسمية في بوخارست اليوم الاربعاء ، مع نظيره رئيس مجلس الشيوخ الروماني السيدة الينا جورغيو ، ورئيس مجلس النواب الروماني السيد مارسيل تشيولاكو ، كل على حدة ، تم خلالهما بحث اوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات ، اضافة الى استعراض مجمل الاوضاع والتحديات التي تمر بها المنطقة والعديد من المناطق .
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الفايز على راس وفد من مجلس الاعيان ،بدعوة من رئيسة مجلس الشيوخ الروماني السيدة الينا جورغيو .
وثمن الفايز المستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الرومانية ، واشار خلال المباحثات الى ان البلدين يرتبطان بعلاقات متينة ، مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك ، وكل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة .
واكد الفايز اهمية زيادة التعاون الاقتصادي بين الاردن ورومانيا ، وبناء شركات اقتصادية جديدة ، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية ، وزيادة الاستثمارات الرومانية في الاردن ، والى استفادة المستثمرين ورجال الاعمال في رومانيا من الفرص الاستثمارية المتوفرة في الاردن ، بمجالات السياحة العلاجية والدينية والنقل العام ، ومشاريع انتاج الطاقة والصناعات التعدينية ومشاريع الامن الغذائي .
وثمن رئيس مجلس الاعيان التزام رومانيا بتوريد القمح للاردن ، ودعا الى فتح السوق الروماني امام المتوجات الزراعية الاردنية والفوسفات والصناعات الدوائية ومنتوجات البحر الميت، اضافة الى تشجيع القطاع الخاص الروماني ، على استيراد المنتوجات الاردنية ، وتصديرها الى اسواق دول اوروبا الشرقية ، اضافة الى تسهيل دخول الاردنيين الى رومانيا .
واشار الفايز الى حرص مجلس الاعيان على تعزيز علاقاته البرلمانية مع رومانيا بما يخدم القضايا الثنائية ، ويوحد الرؤى حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، في المحافل البرلمانية الدولية .
وطالب رئيس مجلس الاعيان بان تقوم رومانيا بلعب دور اكبر داخل الاتحاد الاوروبي ، من اجل تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للاردن ، من خلال اقامة المشاريع الاقتصادية والاستثمارية ، بهدف تمكين الاردن من الاستمرار بدوره المحوري كدولة راعية للسلام ، ولتمكينه من مواصلة رعاية اللاجئين السوريين ومواجهة تداعيات صراعات المنطقة ، وما خلفته جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية ، من تأثيرات على اوضاعه الاقتصادية .
وبخصوص الاوضاع الراهنة في المنطقة والقضية الفلسطينية ، اوضح الفايز خلال المباحثات ان استمرار حالة الفوضى والصراع في المنطقة بات امر غير مقبول ، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة .
وثمن الفايز مواقف رومانيا الداعمة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني لجهة تحقيق السلام العادل والشامل ، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ، باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام ، ولمواقفها الداعمة للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع الراهن للاماكن المقدسة في القدس ، وعلى جهود رومانيا المساندة للاردن بهدف تعزيز العلاقات مع الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو .
وبين ان الاردن يرفض اية حلول تتجاوز على ثوابته الوطنية ، او تمس الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، مشيرا الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يدعو باستمرار ، الى انهاء كافة الازمات التي تواجه منطقتنا والعالم ، وفق الاطر السياسية والحوار المسؤول بعيدا عن العنف.
وعرض الفايز خلال المباحثات علمية الاصلاح التي يجريها الاردن ، وقال " اننا في الاردن وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، نقوم باجراء اصلاحات شاملة سياسية واقتصادية وادارية ، تستهدف تعزيز الحياة السياسية والحزبية ، والوصول الى الحكومات البرلمانية ، وتعزيز المشاركة الشعبية في الحياة العامة ، اضافة الى تمكين الشباب والمرأة غي المجتمع والنهوض بواقع الاقتصادي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين " .
من جانبهما اشادا رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب كل على حدا ، بعلاقات الصداقة الراسخة بين الاردن ورومانيا والمستوى الرفيع الذي وصلت اليه ، وحرص رومانيا على تطويرها وتعزيزها ، بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية والثقافية .
وقالت رئيسة مجلس الشيوخ الروماني السيدة الينا جورغيو ، اننا نثمن الدور الكبير الذي يقوم به الاردن ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، لجهة دعم الجهود الدولية التي تبذل لانهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط واحلال السلام العادل فيها ومحاربة الارهاب .
واشارت الى ان هنالك قواسم مشتركة كثيرة بين رومانيا والاردن تملئ التعاون المستمر بين البلدين ، وعبرت عن تقديرها للمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الرومانية الاردنية ، ومدى التقدم والتطور الذي حققه الاردن في مختلف المجالات ،مؤكدة على اهتمام بلادها بتعزيز وتطوير علاقاتها مع الاردن بمختلف المجالات .
بدوره قال رئيس مجلس النواب الروماني السيد مارسيل تشيولاكو ، ان الاردن يعد شريكا قويا لرومانيا والمجتمع الدولي ، من اجل اعادة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
وقال ان العلاقات الرومانية الاردنية قائمة على الاحترام المتبادل ، والتعاون الكبير في المجالات السياسية والدبلوماسية والزراعية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والبرلمانية والثقافية ، لما فيه خدمة مصالح البلدين والشعبين الصديقين ، مبينا ان سبب هذا التعاون الواسع هو الصداقة الكبيرة والشراكة القوية بين رومانيا والمملكة الأردنية الهاشمية .
كما التقي رئيس مجلس الاعيان والوفد المرافق له اليوم ، رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الرومانية واعضاء اللجنة ، ورئيس واعضاء لجنة السياسات الخارجية في مجلس الشيوخ كل على حدا .
وقال مجلس الاعيان حريص على استمرار العلاقات الاردنية الرومانية القائمة على الاحترام المتبادل ، وان المجلس يحرص ايضا على مواصلة العمل مع نظيره الروماني ، من اجل تعزيز العلاقات الثنائية بمختلف المجالات ، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
واكد على انه في ظل ما يشهده العالم من صراعات وكوارث ، سواء في المنطقة او العديد من دول العالم ، والتي كان اخرها جائحة كورونا ، والحرب الروسية الاوكرانية ، فان المطلوب من لجان الصداقة البرلمانية العمل معا وبقوة ، من اجل تعزيز العلاقات الثنائية .
من جانبهما ، فقد اشاد رئيسي واعضاء اللجنتين بعمق العلاقات الاردنية الرومانية وخاصة السياسية والاقتصادية والبرلمانية ، وحرص مجلسي الشيوخ والنواب على تطويرها والبناء عليها .
وعبرا عن اعتزازهما بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه علاقات البلدين ، مؤكدين ان رومانيا حريصة على استمرار علاقات الصداقة القائمة بين البلدين الصديقين ، لتحقيق المزيد من المنافع للطرفين ، وبناء تعاون يحقق المصالح المشتركة .
واشارا الى أن الأردن يعد ركيزة اساسية للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، وان بلادهما لن تدخر جهدا من اجل تعزيز علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي.
وحضر المباحثات وفد مجلس الاعيان المرافق لرئيس المجلس ، اضافة الى السفير الاردني لدى رومانيا السيد سفيان القضاه .