النسخة الكاملة

داودية يكتب: تفكيك خطاب فيصل الفايز (1-2)

الخميس-2023-04-17 10:59 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب: العين محمد داودية 

قرأنا ما طرحه دولة فيصل الفايز في جلسة مع الإعلاميين، فلم نجد ما وجد البعض !!

لم يقل فيصل الفايز أن الأردن ضعيف ولا يمكن ان يقول. 
تم الخلط بين المطالبة بتحرير فلسطين، وهي قدرة قال الفايز إنها مسؤولية عربية إسلامية، ليس باستطاعة الأردن حملها وحده، وبين قدرة الأردن الهائلة على رد وردع العدوان الإسرائيلي على بلادنا، كما حدث في معركة الكرامة المجيدة.

لقد قوّلوا الزعيم الوطني ما لم يقل. فالفايز الحصيف يعرف طاقات وقدرات قواتنا الأردنية المسلحة وعقيدتها العسكرية، فهو ليس مستشرقا ولا يمكن أن ينزلق إلى القول بأن الأردن عاجز عن رد العدوان على أراضيه وسيادته !!

في حديثه وجه دولة رئيس مجلس الأعيان رسالة وطنية وقومية مجيدة، هي أن مشاعر كل عربي ومسلم مع حرية الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة رداً شجاعاً كريماّ على المسؤول الصهيوني الذي وضع الأردن ضمن خريطة إسرائيل التوراتية.

فيصل الفايز يكاشفنا بشجاعة حين يقول أن "الدنيا ليست قمرة وربيع". لقد تحدث الرجل في عناوين وطنية كبرى عديدة (أنسب بالعودة إليها) تحتاج إلى جلسات حوار متخصصة عميقة حولها، لجهة البحث عن حلول ابتكارية لها، غير نمطية ولا تقليدية.

لقد جرى "عك" الصافي والواضح والنقي، في محاولة لم تتوقف لإرهاب قيادات الوطن وتحييدهم ودفعهم إلى السكوت والصمت والسكون.

وهي محاولات نجحت وأخرست وحيّدت الشخصيات المؤلفة قلوبهم، وجُرّبت كثيراً وفشلت مع دولة فيصل الفايز ذي اللون الوطني الثابت والقلب الشجاع والضمير الحر.

إن رد دولة فيصل الفايز الطبيعي على التأويل والتقويل والتهويل، هو ما نعرفه عنه، مواصلة أداء رسالته الدائمة في قول كلمته بلا تردد أو تلكك، والدفاع عن الوطن وعن العرش، دون النظر إلى الخلف ودون تضييع الوقت والجهد في مناكفات، ودون الانجرار إلى حالة الدفاع عن النفس.
نعم لسنا مستعدين للتحرير.

قال جمال عبد الناصر حرفياً: (انا ما عنديش خطة لتحرير فلسطين). 
وقالها وصفي التل في كتابه "فلسطين: دور العقل والخلق في معركة التحرير".

وتقتضي النزاهة والمهنية التفريق بين المطالبة بتحرير فلسطين وهو فوق طاقتنا، وبين التأكيد على القدرة الأردنية الهائلة لرد اي عدوان وهي تحت طاقتنا المؤكدة.