جفرا نيوز -
جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
حسمت الهيئة المستقلة للانتخابات الموقف من الأحزاب القائمة ، والتي عليها العمل على تصويب أوضاعها ، أو إختيار مغادرة الساحة الحزبية ، حيث قررت الهيئة اعتبار العشرين من نيسان الحالي هو آخر موعد لتلقّي طلبات التصويب ، وكذلك اعتبار الرابع عشر من الشهر القادم هو الموعد الأخير أيضا لعقد مؤتمرات الأحزاب القائمة التي تتمكن من توفيق أوضاعها مع القانون .
وهذا يعني بأنّ الأحزاب القائمة لم يعد يفصلها غير أيام عن التاريخ المذكور ، ولذلك هناك سباق مع الزمن بالنسبة لبعضها ، وغير ذلك تصبح هذه الأحزاب خارج الحياة الحزبية ، في الوقت الذي تبحث فيه عن موطأ قدم خلال المرحلة المقبلة ، والتي تتطلّب في المرحلة الأولى وجود ألف من الأعضاء المؤسسين للحزب .
وفي خضمّ هذا السباق الحزبي ، اتّفق حزبا الحياة والمستقبل على الإندماج تحت مسمّى حزب المستقبل والحياة ، دون التنازل عن الإسمين ، في الوقت الذي أعلن فيه حزب الأيادي البيضاء اندماجه مع أحد الاحزاب القائمة وهو حزب الإتجاه الوطني .
إعلان الهيئة سابق الذكر سيضع الأحزاب القائمة امام مسؤوليات لم تكن تتوقعها ، فالفترة باتت قصيرة ، وهذا يستدعي عملا كبيرا وجهدا مضاعفا إن أرادت الأحزاب الإستمرار في مسيرتها .
وفي نظرة شاملة على الواقع الحزبي ، ومن خلال المتابعات الحثيثة لجفرا ، نجد أن أعدادا كبيرة من الأحزاب ؛ سواء الوسطية أو من كانت تعتبر في صفوف المعارضة ، سوف تضع عصا الترحال قريبا ، وتعلن بأن لا قدرة لها على التصويب ، وتختار المغادرة .
ويمكن القول بأن عدد الأحزاب القائمة حاليا والتي لن تستطيع توفيق أوضاعها حسب القانون الجديد ربما يتجاوز العشرين حزبا ، وفي ذات الوقت تنشط مشاريع أحزاب جديدة في لملمة صفوفها في الأمتار الأخيرة وتقديم مستنداتها المطلوبة ، تمهيدا لمنحها الضوء الأخضر استعدادا لعقد مؤتمراتها التأسيسية ، وهي المرحلة الأكثر أهمية من ناحية منح الترخيص النهائي للحزب السياسي .
النسخة الكاملة
