جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يتجه الدولار نحو تسجيل ثاني خسارة فصلية على التوالي الجمعة، فيما يرى المستثمرون أن أسعار الفائدة الأميركية باتت قريبة من الذروة.
ويبدو أن دعما متواضعا ناجما عن الإقبال على الملاذات الآمنة في منتصف مارس/ آذار بصدد الانتهاء، بعدما عصفت مخاوف بشأن القطاع المصرفي بالأسواق العالمية. وتراجع مؤشر الدولار 1.3% خلال الربع الأول من العام.
وارتفع اليورو 0.5% الليلة الماضية بعد أن عززت بيانات أقوى من المتوقع للتضخم في ألمانيا توقعات المزيد من الرفع في أسعار الفائدة بمنطقة اليورو.
وسجل اليورو في أحدث التعاملات بآسيا ارتفاعا ضئيلا إلى 1.0908 دولار. وصعد الدولار 0.2% مقابل الين إلى 133.07 ين.
وخلال مارس/ آذار، عدلت الأسواق الرهانات تعديلا كبيرا وتتوقع الآن فرصة تقارب 40% لأن يوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة.
وقال محللو سوسيتيه جنرال في مذكرة "من المرجح أن يظل الدولار مقيدا بنطاق محدود حتى يصبح التأثير أكثر وضوحا، لكن إذا استمرت إعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة الأميركية، فسيكون هناك مزيد من التراجع".
أطلق انهيار بنك سيليكون فالي قبل ثلاثة أسابيع العنان لمخاوف أوسع بشأن الثقة في القطاع المصرفي في أنحاء العالم، مما دفع بنك يو.بي.إس للاستحواذ على منافسه كريدي سويس ودفع أسهم البنوك إلى الهبوط.
وكانت أسواق العملات بوجه عام أكثر استقرارا من الأسهم. لكن الين، الذي يعتبر ملاذا آمنا، ارتفع 2.5% خلال الشهر، مسجلا أفضل أداء لشهر مارس/ آذار منذ عام 2008.
وسجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى في أسبوعين تقريبا عند 0.6296 دولار. وتراجع نحو 1% خلال الربع الأول من العام.
أما الدولار الأسترالي؛ فقد صعد 0.2% إلى 0.6721 دولار. وهو أيضا منخفض نحو 1.3% خلال الربع.
وتلقت العملتان دعما من زيادة نشاط التصنيع الصيني، على الرغم من أن البيانات الصادرة اليوم الجمعة أظهرت تباطؤ الوتيرة. وارتفع اليوان الصيني نحو 0.3%.
وزاد الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.2400 دولار، ويتطلع إلى مكاسب فصلية بنسبة 2.5%، إذ يعتقد المستثمرون أن التضخم البريطاني الشديد سيتطلب مزيدا من رفع الفائدة لكبحه.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي، في وقت لاحق اليوم.
رويترز