الأرصاد تحذر من الاجواء المغبرة السبت أولى قوافل الحج تنطلق الأربعاء الأمن السيبراني يحذر من رسالة صادرة من بريد الرئيس الخصاونة في عيد الجلوس : " نسأل الله أن يعيدها على وطننا بالخير والمَنَعة" أمانة عمان تنظم أمسية فنية في "الرينبو" ضمن موسيقى الشارع وفيات الجمعة 9-6-2023 بالأرقام .. الهناندة يكشف أهم إنجازات قطاع الاتصالات في المملكة دراسة: لاجئون سوريون يرفضون العودة لبلادهم بنسبة هي الأعلى في الأردن ارتفاع حجوزات الفنادق مع نهاية الأسبوع الحالي - تفاصيل إقامة مهرجان للجميد والسمن اليوم أجواء مغبرة في أغلب المناطق وأمطار متفرقة اليوم وغدًا بحضور الفايز والصفدي ووزراء ورجال أعمال.. السديري يقيم مأدبة عشاء تكريمية - صور الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش إطلاق منصة تقدم منحا للطلبة الأردنيين الراغبين بالدراسة في العراق الأردن يطلق التأشيرة الإلكترونية للمغاربة (رابط) إعلان حالة الطوارئ المتوسطة للتعامل مع عدم الاستقرار الجوي الأردنيون يحيون ذكرى الجلوس الملكي على العرش اليوم نائب الملك يرعى احتفال تقليد الأوسمة بمناسبة ذكرى الثورة العربية ويوم الجيش تفاصيل مسودة الإطار الوطني الأردني "للأمن السيبراني" كشف موعد إنهاء تأهيل طريق العقبة
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الأحد-2023-03-12 02:13 pm

موازين القوى تتغير كل 100 عام

موازين القوى تتغير كل 100 عام

جفرا نيوز
موازين القوى تتغير كل 100 عام

بقلم الخبير الاستراتيجي رائد الفريحات

انعكست الحرب الروسية - الاوكرانية ، على موازين القوى الاقليمية والدولية ، ورغم ان القوات الروسية لم تحقق نصرا ساحقا على القوات الاوكرانية ، بسبب الدعم الغربي الكبير ، الا انها استطاعت السيطرة على عدد من المدن والاقاليم ، وتكبيد الجيش الاوكراني خسائر جسيمة .
وفي المقابل ، اسفرت الحرب الروسية- الاوكرانية عن مساندة ودعم صيني - ايراني لروسيا كان بشكل خفي غير ظاهر في البداية ، سرعان ما تطور الى دعم واضح لكل البلدين لوجود مصالح مشتركة لهما مع روسيا .
وشجعت الحرب الروسية - الاوكرانية ، الصين لتطوير قدراتها العسكرية في مجال سلاح الطيران ، والغوصات وحاملات الطائرات وتوسيع انشطتها العسكرية بشكل استعراضي .
وفي السياق ذاته ، تحاول الصين التوسع من خلال الاستثمارات الاقتصادية ، والاتجاه نحو المنطقة العربية وتحديدا دول الخليج العربي للاستثمار في مجال الطاقة والنفط وايجاد موطى قدم لها لتزاحم النفوذ الامريكي في اطار السياسة الناعمة .
اليوم ، وقد لعبت الصين وبشكل مفاجئ دورا حيويا في توقيع اتفاقية تعاون واعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران ، هذا الاتفاق حمل مضامين في غاية الاهمية ، اهمها :-
- عدم ترك الساحة الخليجية يدور في الفلك الامريكي - الاسرائيلي ، والاستفراد بها والدخول لها من باب اقامة علاقات دبلوماسية وانفتاح تجاري ، على حساب القضية المركزية الفلسطينية .
- تشكل السعودية قلب العالم العربي ، وقلعة الاسلام ، واكبر دولة خليجية من حيث المساحة والسكان والامكانات ، وبالتالي تغيير سياستها باتجاه ايران وبمباركة صينية ، رغم الاختلافات العقائدية ، والتدخل الايراني في شؤون المنطقة ، وخاصة دعم الحوثيين ، يوشر على توجهات ( جديدة ) لاعادة رسم وتشكيل التحالفات والسياسات الاقليمية والدولية .
وعلى الصعيد نفسه ، ايران تعاني من وضع اقتصادي صعب وعقوبات قاسية شملت مختلف القطاعات الصناعية والعسكرية بسبب البرنامج النووي ، وهناك حملة تلويح لضرب المراكز النووية كخطوة استباقية لمنع طهران من صناعة قنبلة نووية .
وترى ايران من توجهها نحو السعودية ، رغم تقديرنا ان السياسة الايرانية براغماتية قائمة على المصالح ، وعلى التقية الشيعية ، للتغلل والتوسع في العالم العربي تحت سياسة العلاقات والاتفاقيات الامنية والاقتصادية ، الا ان هدفها الرئيسي الخروج من عزلتها وحصارها ، واضعاف الدور الاسرائيلي من التوسع في منطقة الخليح العربي ، على حساب امنها القومي .
نجاح هذا الاتفاق يعتمد على سلوك ايران في المنطقة والذي يفترض ان تكون قائمة على حسن الجوار ، وعدم التدخل في شؤون المنطقة والمحافظة على سيادة الدول، وتقديرنا ان المراجع الشيعية والتيارات الدينية ستعمل على انجاح هذه الاتفاقية ، خدمة لمشروعها التوسعي الشيعي الكبير .
بشكل عام يفترص ان ننظر الى هذه الاتفاقية من زاوية المصالح الاقتصادية والسياسية والامنية ، وموشر على بداية تبديل في شكل السياسات ،او التوجهات ، ونحن في الاردن وبحكم موقعنا الجيوسياسي ، يدفعنا الى ان نراقب تطورات المشهد الاقليمي والدولي ، ونمسك العصى من الوسط للمحافظة على اوارقنا الرابحة وادواتنا الدبلوماسية ، ومصالحنا الوطنية والاستراتيجية العليا.

ويكي عرب Wiki Arab