كان يوم الأحد الفائت، يومًا وطنيًا فريدًا بحق، استحق خروج الأبناء إلى شوارع العاصمة للاحتفال بعيد الاستقلال.
كان يوم العفوية الشعبية العامة الزاهي الأخّاذ، يوم الفرح الوطني الكبير.
كان يوم ميلاد شعب، تلمس فيه من مسافة الصفر، نبض قلوب الناس الدفاق بالبهجة المذهلة، الناس الذين وقفوا ساعات طوال على الطريق المعتاد الذي يسلكه الموكب الملكي، ليلحظوا وجه عبد الله الثاني الطافح بالبشر والزهو، وليردوا على تلويحة الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد الذي كتب لهم على صفحة الانستجرام تهنئة حلوة رشيقة تشبهه: «يومٌ كُتِبَ فيه المجدُ والعزة».
انفرجت الشوارع عن الناس يعلنون كم هو الاستقلال الأردني، عزيز ثمين، فحملوا راياته وشكّوها على مركباتهم وشرفاتهم، والشماغ الجميل على أكتافهم وهاماتهم.
تدفق الأردنيون إلى شوارعهم بعفوية مفرطة للاحتفال بعيد استقلالهم ففاضت الشوارع بالأبناء والرايات والمركبات.