نساء من الرابع والعبدلي.. الفايز: أطمح برئاسة الوزراء .. غنيمات تجربة ولكن .. الحروب صوت يُنادي

جفرا نيوز - فرح سمحان 

على الرغم من استهجان البعض لتسلم المرأة مناصب قيادية عُليا في الدولة كرئاسة الوزراء أو حتى مجلس النواب بحجة أنهن ناقصات عقل ودين دون فهم لمعناها الحقيقي ، إلا أنه وفي كل تعديل وزاري تُعطى حقيبة لها كنوع من رفع العتب أو حتى كترضية للجنس الناعم الذي لولاه لما وصل البعض إلى سدة القرار وتنفيذه . 

تساؤلات عدة تدور منذ وقت طويل عما يحول دون صدور إرادة ملكية بتشكيل حكومة ترأسها سيدة والنماذج كثيرة على ذلك إذا ما قورنت نسبة الكفاءة والتمكن بين المسؤولين والمسؤولات في المملكة ، لكن يبدو أن بعض من يشورون في صناعة القرار يرتئون فيما بينهم لتكون المناصب والمكاسب في رئاسة الوزراء والنواب والأعيان والسلك القضائي والأجهزة الأمنية "للرجال" فقط كونه لم يسبق وأن تسلمتها سيدة من قبل ، والأسباب عند السؤال جميعها حجج واهية في ظل مقدرة المرأة على قيادة دفة القرار على الأصعدة كافة . 

وزيرة الإعلام الناطقة باسم الحكومة سابقا جمانة غنيمات والسفيرة حاليًا في المملكة المغربية ربما كانت الوحيدة التي أخذت آخر 7 سنوات حيز من إعطاء المرأة حقها في تسلم المناصب القيادية ، وشكلت حالة لم تتكرر بالصورة ذاتها بعد مغادرتها الحقيبة الوزارية . 

غنيمات تشبعت من العمل القيادي بترأسها لتحرير صحيفة يومية ، فما الذي يمنع من تكرار تجربة غنيمات في الوسط السياسي مجددا ؟ . 

النائب الأسبق وسيدة الأعمال هند الفايز قالت في مقابلة سابقة مع "جفرا نيوز" ، إنه من حقها أن تطمح لتصبح رئيسة للوزراء ولا يوجد ما يمنع . 

الفايز تركت بصمة وعلامة فارقة في مجلس النواب وأدت دورها الحقيقي تحت القبة بمعنى الكلمة دون تردد أو أخذ اعتبارات خاصة لفلان وعلان بل وضعت الوطن ومصلحته نُصب عينيها ، فهي تستحق ومن مثلها أن يتسلمن مناصب عليا دون تردد ممن بيدهم صنع القرار . 

نائب سابق وإعلامية وناشطة أبرزت مهارة كبيرة في فن الدفاع والحوار بحجة وبراهين علمية ومراجع موثقة ، وكان لها دور بارز في مجلس النواب بطرح مختلف القضايا بقدرة وتمكن وثبات وعقلانية ، ولليوم الحروب تتواجد في مختلف المنابر لإبداء وجهات نظرها وما في جعبتها بقوة المرأة الأردنية وثقافتها التي تؤهلها لتسلم أهم وأعلى المناصب .