خطة التحديث الإداري.. هل ستفلح في حل مشكلة البطالة العالقة منذ سنوات ؟

جفرا نيوز -

جفرا نيوز - فرح سمحان

بدأت تلميحات رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر بشأن دعوته الشباب التوجه إلى القطاع الخاص والحديث عن ارتفاع طلبات التوظيف تدخل حيز التأكيد وتفند رواية الحكومة بشأن لملمة ما يدار حول تصفية ديوان الخدمة المدنية .

يبدو أن الناصر بدأ يترجم رؤى الحكومة ونيتها تصفية الديوان وفق خطة التحديث الإداري التي ربما ستخرجها من مأزق فشل توفير الوظائف في القطاع العام الذي أصبح مٌشبعًا ولا يحتمل المزيد ، دون النظر إذا ما كانت التعيين طيلة سنوات مضت قد كان عادلًا أم لا ؟

بنك معلومات مطلع أكد لـ جفرا نيوز ، أن فكرة تصفية ديوان الخدمة من خلال تغيير اسمه المصطلح الأقرب من فكرة الهيكلة ، وقد جاءت بعد عجز الحكومة عن توفير وظائف في ظل التشويش الحاصل ما بين مخرجات مؤسسات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل .

الأمر الذي يفسر أن طرفي المعادلة الأهم وهما ديوان الخدمة والجامعات قد أهملا دورهما الحقيقي منذ سنوات في تقديم مؤشرات وحلول منطقية لنسب البطالة وتكدس طلبات التوظيف ، وبالتالي ترحيل مهام الديوان ومشكلاته لمؤسسة أخرى .

قريبًا سيصبح ديوان الخدمة المدنية "خدعة" من الماضي ، وذكرى لمن تقدموا بطلبات توظيف أكلتها ذرات الغبار في أدراج الموظفين ، وبدلا من بحثهم عن طرق للتوظيف سيبدءون بالتساؤل عن مصير طلباتهم ومن الجهة التي ستتولى الأمر بعد "الخدمة المدنية" الذي بات الاستغناء عنه ضرورة في ظل فشل دوره .