حكومة الخصاونة عاجزة عن حل مشكلة الكلاب الضالة .. فكيف تؤتمن على اتخاذ قرارات الشعب؟

جفرا نيوز - فرح سمحان 

حكومة بشر الخصاونة التي ترتجف في اتخاذ القرارات حيال ما فيه مصلحة المواطن، نجدها تتحدث بقوة عن الجمعيات التي لربما ستفتح عليها وابلًا من نار عند الحديث عن قنص الكلاب الضالة التي أصبحت تصول وتجول في محافظات المملكة كافة بلا حسيب أو رقيب ، وتنهش في لحم الصغار والكبار وتعرض حياتهم للخطر وكأنه ينقصهم بعد "كلاب" لتزيد همومهم أكثر . 

النواب خصصوا من وقتهم للحديث تحت قبة المجلس عن مشكلة الكلاب الضالة وضرورة إيجاد حلول ، ما يدعونا لإعادة النظر بأن الكلاب أصبحت متساوية مع مشكلات أخرى كأسعار المشتقات النفطية وغلاء المعيشة وغيرها ، ما يعني أنه ولله الحمد لم يبقَ معرقلات وهموم إلا وعاشها الشعب الأردني بفضل الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة الوعود أو حكومة الخصاونة ، وهذا لا يضعنا إلا أمام حقيقة مفادها أن الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرار لمشكلة الكلاب الضالة فكيف لها أن تدير دولة بأكملها ؟ . 

قبل أيام شهدنا قصة الطفل عُمر الذي كاد أن يفقد حياته بسبب كلاب هشمت جلدة رأسه ، لو كان والده مسؤولاً أو وزيرا لما كان التكتم على حالته بهذا الشكل المقيت الذي يعكس واقع الحكومة الضعيف وعدم مقدرتها على اتخاذ القرارات وإلقاء اللوم كل وزارة على الأخرى بالتناوب ، الأصل أن تكون مقولة الملك "من لم يكن بقدر المسؤولية فليرحل" حاضرة في وجدان المسؤول ، لكن الكرسي والتشبث به قصة أخرى لها دلالات في نفوسهم . 

ما تقوم به الحكومة من خطط لتحديث القطاع العام ورؤية التحديث الاقتصادي هي "صفر" إنجاز في ظل عجز المعنيين عن إيجاد حلول واقعية ومنطقية لمشاكل متراكمة يضاف لها الكلاب الضالة التي أصبحت تهشم المواطن كما غلاء الأسعار والحد الأدنى للأجور الذي لا يكفي لعلاج قطة لربما ، يا حكومة قبل خوفكم على حقوق الكلاب الضالة حصلوا أولا حقوق المواطن الغائبة عن أذهانكم .