جفرا نيوز -
جفرا نيوز-خاص
منذ انتخاب أحمد الصفدي رئيسا لمجلس النواب، فقد وجد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز "كتفا يمكن الاستناد عليها"، والتعاون معها في مؤسسة التشريع الأردنية لتشكيل لغة خطاب موحدة انطلاقا من مجلس الأمة الأردني، إذ أظهرا تناغما وانسجاما لافتين، و انتقل هذا التناغم على صعيد علاقة المجلسين بالحكومة في الأشهر الأخيرة، رغم إظهار الحكومة "التراجع والعجز والتردد" في ملفات كثيرة كان يفترض أن تشهد تحركا حكوميا سريعا، بدلا من أن يضطر الفايز والصفدي لأن يضعا "أحمالاً حكومية" فوق كتفهما.
وبدت إشارة جلالة الملك عبدالله الثاني لأعضاء مكتب مجلسي الأعيان والنواب في لقائهما الأخير بالنزول إلى الميدان والاشتباك مع قضايا الدولة والناس كما لو أنها موجهة ضمنا إلى جهات تحصنت في مكاتبها بلا عمل، فيما أظهرت الأسابيع الماضية "انعطافة برلمانية" لرئيسي الأعيان والنواب الفايز والصفدي نحو ملف "الدبلوماسية البرلمانية" في مسعى لزيارة عواصم مهمة إقليميا وفتح قنوات اتصال مع مؤسسات التشريع في تلك الدول من أجل دفع الملفات العالقة والمشاريع المتوقفة والممكنة إلى "خانة التنفيذ" وهو دور رغم أنه ليس مطلوبا من البرلمان بل من الحكومة، إلا أن هذا الدور يوازي حالة سياسية متقدمة جدا، فالبرلمانات الدولية في النظم الديمقراطية المتقدمة تمارس فيها البرلمانات والنواب دورا دبلوماسيا نافذا حول العالم خدمة لقضايا بلدها وملفاتها سرا وعلنا لتحقيق أهداف الدولة.