النسخة الكاملة

الرماية اختصاص خليجي يعد بمفاجآت

الخميس-2012-07-26 12:33 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - تحولت منافسات الرماية (السكيت والتراب والدبل تراب) إلى اختصاص خليجي بكل ما للكلمة من معنى نظراً للنجاحات اللافتة التي تحققت في الآونة الأخيرة على الأصعدة القارية والدولية وحتى الأولمبية.
وقد لا يكون الحصاد الخليجي في الميادين الأولمبية غزيراً، لكن يلوح في الأفق أمل كبير بإمكان خروج الرماية العربية، والخليجية تحديداً، بنتائج جيدة بوجود رماة اعتادوا التنافس على هذا الصعيد المرتفع خصوصاً أن صدى بعض الأرقام التي سجلوها قد سبقهم إلى أولمبياد لندن 2012.
وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى رماة قطر والإمارات والكويت، فالمسؤولون الرياضيون في الدول الثلاث كشفوا من دون تردد أن الرماية تشكل ذروة آمالهم بإحراز ميداليات.
وقد يكون تكرار انجاز الإماراتي أحمد بن حشر آل مكتوم الذي حقق الإنجاز الأولمبي الأبرز للرماة الخليجيين بنيله ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) في أولمبياد أثينا 2004، هدفاً مشروعاً خصوصاً للقطري ناصر العطية الذي عادل الرقم العالمي في منافسات السكيت بإصابة 150 طبقاً من أصل 150 في بطولة آسيا الأخيرة مطلع العام الجاري في الدوحة.
وعلق رئيس الاتحاد القطري للرماية محمد الغانم على إنجاز العطية قائلاً: "حقق رقماً عالمياً بإصابة 150 طبقاً من 150 وانتزع بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن".
أما العطية فقال بدوره: "أنا سعيد جداً لهذا الإنجاز الكبير خاصة وأنني ضمنت التأهل إلى الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرتي"، مضيفاً "ألعاب لندن ستشهد منافسة قوية للغاية بين كافة الرماة من جميع الدول وآمل في أن أحرز ميدالية فيها".
ويشارك العطية في الأولمبياد للمرة الخامسة على التوالي بعد أتلانتا 1996 وسيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008، وقد حقق المركز الرابع في أثينا.
وقبيل إنطلاق الألعاب، فاز العطية بالميدالية الفضية للرماية ضمن مسابقة السكيت في بطولة فرنسا الدولية المفتوحة، في منافسة جمعته مع 17 رامياً يستعدون لخوض غمار أولمبياد لندن.
وقال العطية: "تحقق هذا الإنجاز بعد الدورات التدريبية التي خضعت لها، وذلك وفقاً للبرنامج التدريبي.. آمل أن أتمكن من تطويق عنقي بالمعدن الأصفر في لندن لتحقيق الحلم الأولمبي الذي ما زال ينقص سجلي الرياضي".
ويعتبر ناصر صالح العطية رياضياً استثنائياً في قطر، وأحد أشهر الرياضيين على مستوى آسيا، كما ذاع صيته على المستوى العالمي. وهو بطل عالمي في سباقات الرالي وحصل على العديد من الألقاب مثل لقب بطولة رالي الشرق الأوسط 7 مرات، كما توج بلقب رالي داكار الدولي عام 2011.
ويشارك إلى جانب العطية، القطري الآخر راشد العذبة في الدبل تراب، والطامح بدوره إلى تسجيل حضوره في هذا المحفل العالمي.
وساهم العذبة مع العطية في فوز قطر بذهبية السكيت في بطولة آسيا بالذات برصيد 362 نقطة، أمام الكويت الثانية (361)، في حين تقاسمت الإمارات والصين المركز الثالث (359 نقطة).
وجاء تأهل العذبة إلى منافسات الدبل تراب في لندن بعد حلوله ثالثاً في البطولة الآسيوية بنتيجة 132 طبقاً من 150.
رماة من العيار الثقيل


وتتمثل الكويت في ألعاب لندن بثلاثة رماة من العيار الثقيل هم فهيد الديحاني (دبل تراب) وعبدالله الرشيدي (سكيت) وطلال الرشيدي (تراب)، الذين يحملون آمال الكويتيين بإحراز الميداليات.
ويخوض فهيد الديحاني غمار اولمبياد لندن بعد أن حل ثانياً في بطولة آسيا الأخيرة خلف ناصر العطية مسجلاً رقماً جديراً بالاحترام أيضاً قدره 147 طبقاً من أصل 150.
ويملك الديحاني خبرة طويلة في ميادين الرماية، وسبق له أن ذاق طعم الوقوف على منصة التتويج في الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 حين نال الميدالية البرونزية.
وخطف طلال وعبدالله الرشيدي بطاقتيهما إلى لندن بعد حلولهما في المركز الثاني لمنافسات التراب والسكيت على التوالي في بطولة آسيا.
وقال آمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية عبيد العنزي "نأمل بإحراز ميدالية أو أكثر ونعول على الرماية خصوصاً أن المشاركين في منافساتها تأهلوا بعد أن حققوا الأرقام المطلوبة وليس بناءً على بطاقات دعوة".

إنجاز اماراتي جديد


في الإمارات، ينتظرون بفارغ الصبر إنجازاً شبيهاً بالذي حققه أحمد بن حشر في أثينا قبل ثمانية أعوام، والرماية هي مجدداً مبعث الأمل.
ويمثل الإمارات ثلاثة رماة هم سعيد بن مكتوم في منافسات السكيت، جمعة بن دلموك (اطباق الحفرة المزدوجة- دبل تراب) وظاهر العرياني (الحفرة-تراب).
ويشارك سعيد بن مكتوم في الأولمبياد للمرة الرابعة على التوالي، وقد حقق نتائج جيدة في مشاركاته الأخيرة خصوصاً فوزه بذهبية بطولة العالم للسكيت في تشرين الأول/أكتوبر 2011 في مدينة العين الإماراتية، ثم ببرونزية بطولة آسيا بتسجيله 146 طبقاً من 150 حيث حل خلفاً للعطية وعبدالله الرشيدي.
ونال جمعة بن دلموك ذهبية بطولة آسيا في الدبل تراب، وظاهر العرياني المركز الرابع في التراب فضمناً بالتالي تأهلهما إلى لندن.
ويذكر أن أحمد بن حشر هو مدرب منتخب الإمارات للرماية حالياً.
الرماية الهوائية


وتشارك بعض الرياضيات الخليجيات في منافسات الرماية الهوائية، وتبرز القطرية بهية الحمد التي شاركت في البطولة العربية العاشرة في آذار/مارس الماضي ونالت مع المنتخب القطري الميدالية الفضية لفئة البندقية الهوائية (10 امتار)، كما برزت أيضاً في الدورة العربية التي احتضنتها الدوحة في كانون الأول/ديسمبر الماضي وأحرزت ميداليات (3 ذهبيات وفضيتان).
وتبدو الكويتية مريم أرزوقي ابنة الـ25 ربيعاً واثقة للغاية، من اعتبارات عدة لعل أبرزها تطور مستواها بشكل مطرد وتسجيلها نتائج أبهرت القارة الآسيوية بشكل عام والشارع الكويتي على وجه التحديد خصوصاً أنها فرضت نفسها في رياضة الرماية التي لطالما اعتبرت حكراً على الرجال في البلد الخليجي.
وكانت الدورة العربية الثانية عشرة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة بين 9 و23 كانون الأول/ديسمبر 2011 نقطة بارزة في مسيرة أرزوقي، فهي لم ترضَ بإحراز ميدالية ذهبية في الإختصاص الذي ستشارك من خلاله في أولمبياد لندن (البندقية الهوائية من 10 أمتار) بل أضافت ذهبية أخرى في مسابقة البندقية الهوائية من 50 متراً منبطحاً فضلاً عن برونزية مسابقة البندقية (3 أوضاع 50 متراً) في الفردي، وبرونزية الفريق في مسابقة البندقية من مسافة 10 أمتار.
وتعزز حضور مريم بشكل خاص بعدها بشهر تقريباً بانتزاعها الميدالية البرونزية في بطولة آسيا الثانية عشرة للرماية في الدوحة (12 إلى 22 كانون الثاني/يناير 2012) وحجزها بالتالي تذكرة عبور في القطار المؤدي إلى أولمبياد لندن.
ودخلت مريم في أكثر من معسكر إعدادي لدورة الألعاب الأولمبية لا سيما في ساراييفو حيث أحرزت ذهبية إحدى البطولات، قبل أن تتوجه إلى صربيا التي شكلت المحطة الأخيرة قبل التوجه إلى لندن.
وكانت أرزوقي حلت في المركز الثالث للتصنيف العام في آسيا في رماية البندقية 10 أمتار عن شهر حزيران/يونيو الماضي بمجموع 956 نقطة بين 154 رامية، وذلك خلف الصينية سي لينغ ها (4422) ومواطنتها لي دي (1175).
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير