جفرا نيوز -
أدت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي في جنوب البيرو إلى مقتل امرأة على الأقل، وفق بيان صادر عن المستشفى الذي جرى نقل الضحية إليه الأربعاء.
وأفاد مستشفى سان مارتن دي بوريس إنه تم إدخال المرأة البالغة 35 عاما إلى "قسم الطوارئ دون أي علامات تُظهر أنها على قيد الحياة"، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في البيرو في كانون الأول/ ديسمبر إلى 43 شخصا.
وتشهد العاصمة البيروفية احتجاجات جديدة للمطالبة باستقالة بولوارتي التي دعت إلى الهدوء، فيما بدأ المتظاهرون يتوافدون إلى ليما.
وقالت بولوارتي خلال كلمة ألقتها الثلاثاء، في المحكمة الدستورية "نعلم أنهم يريدون القدوم إلى ليما، بسبب كل ما ينشر على الشبكات (...) يمكنهم ذلك ولكن بسلمية وهدوء".
واندلعت الاحتجاجات بعد اعتقال الرئيس اليساري الراديكالي بيدرو كاستيو في السابع في كانون الأول/ ديسمبر، بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب عبر إعلان حلّ البرلمان الذي كان على وشك الإطاحة به.
ويعتبر المحتجّون، ومعظمهم من فلّاحي جبال الأنديز، أنهم سيُسمعون بشكل أفضل في العاصمة بعد أسابيع من التحرّكات في مناطقهم.
وتولت بولوارتي التي كانت نائبة لكاستيو منصب الرئاسة بعد الإطاحة بالأخير، ورغم أنها تنتمي إلى الحزب نفسه الذي ينتمي إليه كاستيو إلا أن المتظاهرين يرونها "خائنة" ويطالبون باستقالتها وبحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
ومن أجل كبح حركة الاحتجاج، أعلنت الحكومة الأحد، حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً في ليما وكوزكو وكالاو وبونو، ما سمح للجيش بالتدخل للحفاظ على النظام. كذلك، قيّدت حالة الطوارئ حرية التنقل والتجمّع.
أ ف ب