النسخة الكاملة

عقل الدولة في أحداث قضية شفابدران كان حاضرا وصادقا وحازما

الخميس-2022-09-29 10:51 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز: أشرف عبدالرحيم الحجاج
( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)

احداث شفابدران من زاويتين مختلفتين الأولى العشائرية والثانية دور الدولة،
ما جرى في شفابدران كان حدثا صعبا واختبارا حقيقيا لكفاءة عقل الدولة ونخبتها وقدرتها على المواءمة ما بين قضية عشائرية استثنائية في جغرافية حساسه بحكم انها ضمن العاصمة وبين وثيقة توافقية تسعى الدولة لدوام تطبيقها لاعتبارات منطقية وإنسانية اجمع عليها المكون العشائري الاردني من شماله لجنوبه.

وهنا كان الحمل الثقيل يقع على كاهل الدولة باجتراح آليه ديناميكية تراعي ما جرى بكل تفاصيلة بحيث تضمن حالة أمنية مستقرة تتمكن من خلالها من ضبط رد الفعل الذي طال كل المجالات من تأمين اهل القاتل وإجلائهم وضبط أطراف الجريمة والإحاطة بتفاصيلها للتمكن من تحديث السيناريوهات الأمنية المطروحه والسيطرة على ردود الأفعال على فشل العطوة الأولى التي اختير لها ابن قلاب الشخصية العشائرية الوطنية التي انجبتها بني حسن القبيلة الوازنة وسانده بقية شيوخ القبيلة وما نجم عنها من عاصفة طالت كل وسائل التواصل الاجتماعي وشكلت تحديا أمنيا نوعيا بحكم ان المسافة بين شفابدران ومناطق بني حسن هي صفر مسافة.

جهد جبار وخلية أزمة استبسلت في ضبط كل المناحي التي اسلف ذكرها وهنا يشهد الجميع دون استثناء ان عطوفة محافظ العاصمة ياسر عبدالرحمن العدوان الذي وقع على كاهله إدارة كل هذه المشاهد لم يئلوا جهدا وواصل العمل ليلا ونهارا بمعية القادة الامنيين من كافة الأجهزة الأمنية كرجل واحد، بأمانة أنه لم يغلق هاتفا ولم يتجاهل اتصالا ولا حتى رسالة ولم يغلق بابا ولم يستكين للحظه واحدة.
محافظة العاصمة الذراع الإداري لكل ما جرى كانت الجهاز العصبي الذي سيطر على كل صغيرة وكبيرة بحيادية وموضوعية يستطيع من أحاط علما بكل ما جرى ان يقر بذلك.

خالص التقدير لمعالي وزير الداخلية وعطوفة مدير الامن العام وعطوفة محافظ العاصمة وكل من ساهم ولو بصمته في سبيل إخراج ما جرى على هذا النحو الذي تكلل اليوم بمنح عطوة عشائرية وفق الوثيقة التوافقية التي تجلت هيبتها بأن تم تمكينها عشائريا رغم تعقيدات القضية فأجمعت بين الأطراف تحت مظلة القبيلة الأكبر وظهر ذلك جليا بأن استقبل وتحدث أخ لأخوين جرى بينهم ما جرى وتمثل ذلك بحكمة اهل المغدور بأن أنزلوا الناس منازلهم فكانت شخصية الشيخ سعود علي السلطان العلي الذياب العدوان جزءا من الحل وستبقى لما يحظى به من إحترام وتقدير جليل مساندا للجاهة والعشيرة الواحدة في شفابدران.
هكذا تم حفظ كرامة الجميع من جميع الاطراف واستوعبت التفاصيل بفضل كل هذه الجهود دفاعا عن حقوق المجتمع في العيش بأمن وأمان في هذا الوطن الذي نؤتمن عليه مواطنين ومسؤولين تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.