النسخة الكاملة

سياسي أردني "جَمَعَ كل المناصب" و"خَدَمَ في زمنين".. وهذه "خطوطه الحُمْر"

الخميس-2022-09-18 09:34 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نضال الفراعنة 

يمتلك "الشيخ ورجل الدولة" فيصل الفايز مخزونا هائلا من "التواضع والحكمة والحضور" تتيح له أن يكون السياسي الأردني الأكثر تأثيرا، والأكثر "لفتاً للانتباه" في الحالة السياسية الأردنية فهو يجمع "تركيبة سياسية خاصة" لم تتوفر لأي سياسي أردني آخر، وهو ما جعل الرأي العام الأرني يُنصت إليه عندما يتحدث دائما كما أنه "الأقل تصيّدا" لممتهني الإساءة للمسؤولين، لأن لديه "تأثير شعبي" حكمه "تواضعه" و"بابه المفتوح" للجميع وبلا استثناء.

فيصل الفايز رجل دولة خلوق بامتياز فهو يصغي لمحدثه كما لو أنه يتعلم منه، ويبدو منصفا في الطرح والتحليل والعتب، ويساند الجميع، لكنه يميل لـ"المظلوم وصاحب الحاجة"، بل ويبدأ فور استماعه في تقديم الحلول وشرحها ودعم إمكان تنفيذها، بل أن اللافت أن الفايز لا يذهب إليه عامة الناس فقط بل يؤم بيته رجال دولة ومسؤولين ووزراء بحثا عن حلول لهم ولمهامهم ووظائفهم السياسية.

يعرف فيصل الفايز "كل الأردنيين" من شتى الأصول والمنابت، فهو "شيخ مشايخ" قبيلة بني صخر، ويعرف كل صغيرة وكبيرة في الفيسفساء الأردنية، وليس غريبا أنه السياسي الوحيد في الأردن الذي شغل جميع المناصب السياسية العليا في البيئة الإدارية العامة الأردنية، إذ تولى رئاسة سلطتين دستوريتين "التنفيذية والتشريعية"، بل شغل أيضا ثلاث مناصب في القصر الملكي هي تباعا "رئاسة التشريفات الملكية، وزير البلاط الملكي، رئيس الديوان الملكي"، كما أنه رَأَسَ غرفتي مجلس الأمة "أعيان ونواب"، إضافة إلى أنه "شيخ مشايخ"، ومن أهم ميزاته أنه كان شديد القرب من جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، قبل أن يواصل الخدمة في العهد الجديد بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، إذ في العهدين واظب الفايز بعلى "خطوط حمر" ثابتة لا تتزحزح وفي مقدمتها أن "الهاشميين" أول "خط أحمر".