جفرا نيوز -
جفرا نيوز :بقلم ايمن العدينات
الفاجعه التي حصلت في اللويبده بانهيار العماره ليست الا سلسله مستمره من الاخطاء التي نادينا مرارا وتكرارا لضرورة معالجتها وتلافيها قبل حدوثها ولكن لاحياة لمن تنادي.
لا يجوز وغير مقبول ونحن نحتفل بمئوية الدوله ان نكرر نفس الاخطاء ابتداء من حادثة مستشفى السلط مرورا بحادثة ميناء العقبه وانتهاء بفاجعه اللويبده وما اسفر ذلك من ارتقاء الشهداء الى بارئهم .
كل هذه الفواجع بينها قاسم مشترك الا وهو غياب خطط ادارة المخاطر والاستجابة لها .
فبينما نجد ان كل دول العالم تتعامل مع هذا الامر بجدية الا اننا لازلنا نقف مكتوفي الايدي امام ما يحدث وذلك بالرغم من التوجيهات المستمره لجلالة الملك بهذا الخصوص .
لو كان هناك خطط ادارة المخاطر لدى امانة عمان لما حدثت هذه الكارثه ولو كان هناك توجيهات وتعليمات مشدده على اصحاب العمارات القديمه وتم مناقشتهم بالمخاطر المترتبه على اي اعمال انشائيه قبل حدوثها وتوعيتهم بالعواقب وكان هناك خطط اجلاء واضحة المعالم لما حصل ما حصل
اذا هي نفس الاخطاء تتكرر وهنا نحذر ونحن على ابوب فصل الشتاء من تكرار نفس الاحداث والفواجع من غرق وتلف وانقطاعات في الخدمات وحوادث كلها غير مقبوله بعد اليوم.
لقد ان الاوان لان تقدم كل مؤسسه وبدون تاخير خططها لادارة المخاطر وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين من المسؤولين والموظفين وحتى المواطنين والشركاء غير الملتزمين .
ان استمرار الوضع على ما هو عليه يجعلنا دائما في توقع مستمر لاي حادثه لا قدر الله .
ولا بد من القول بان خطط الاستجابه للمخاطر يجب ان تشمل الاقتصاد بسياساته الثلاث النقدية والماليه والقطاعيه وبجميع مكوناته الخدمي والصناعي والزراعي حتى نضمن ان لا يتم ما لا يحمد عقباه .
وهنا لا بد ايضا من تقوم الحكومه بتسريع الاجراءات بخصوص بناء انظمة انذار مبكر لتلافي اي مخاطر محتمله فبلدنا وشعبنا يستحق الافضل دائما.
في الختام اتمنى ان تكون هناك وزاره او حتى هيئة او دائرة تعنى بجمع ومراجعة جميع خطط المخاطر لجميع المؤسسات الوطنيه لتقوم بمراجعتها ومتابعة الاشراف على خطط الاستجابة لها ومتابعتها،فبخلاف ذلك تبقى عملية الرقابه والتقييم دون الطموح.