النسخة الكاملة

ابراهيم سيف تحت الأضواء بعد اللفتة الملكية بتكريمه

الخميس-2022-08-29 10:11 am
جفرا نيوز -
مجرد لفتة تكريمية ملكية أم رسالة سياسية أبعد قليلا؟

جفرا نيوز - هذا هو السؤال الذي طرحه أعضاء في البرلمان مع نشطاء واعلاميين سياسيين بعد ظهر الاحد ومباشرة إثر الإعلان عن صدور ارادة ملكية خاصة بمنح وزير الطاقة والتخطيط الاسبق الدكتور ابراهيم سيف وعلى نحو متأخر ومفاجيء ميدالية مئوية الدولة التي كانت قد منحت مؤخرا لعشرات المواطنين والنخب من الذين كان لهم دور اقل بكثير من دور الدكتور سيف.

الدكتور سيف سبق أن تولى حقيبة وزارة الطاقة عدة مرات وينسب له الفضل بيروقراطيا في التجهيز للعديد من المشاريع المتعلقة بالطاقة البديلة أو بفائض إنتاج الكهرباء.

ولا يوجد مناسبة محددة اليوم لمنح الوزير السابق سيف ميدالية مئوية الدولة.

لكن لاحظ المراقبون عموما بأن هذه اللفتة الملكية صدرت بصورة مستقلة عن خطوات مماثلة غيرها وبموجب نص إرادة ملكية خاصة يشيد بدور سيف الوطني وتقديرا لخدماته، الأمر الذي قد ينطوي على رسالة غامضة حتى الآن.

الوزير سيف كان قد إستهدف وطورد وتعرض لمضايقات خاصة قبل نحو عامين لكنه يدير الآن واحدة من اضخم الشركات الاستثمارية في البلاد ويعتبر من الشخصيات الاقتصادية البارزة على مستوى التخطيط وملف الطاقة.

ولم يُعرف بعد ما اذا كانت لفتة التكريم الملكية للوزير سيف بعدما تعرض للظلم والمضايقة لها علاقة بإنصافه شخصيا او برد اعتبار او لها علاقة بجزئية سياسية اخرى قد تكون مرتبطة بأجندة للاستعانة به وبخبراته مجددا في الملف الاقتصادي تحديدا حيث طرح إسم الدكتور ابراهيم كخبير إقتصادي دولي لا يحب الأضواء ويبتعد عنها وكان له بصمات مهمة في الحكومة في أكثر من موقع واجتماع مؤخرا.

ويعتبر الدكتور سيف عموما من أبرز ابناء مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين ومن أبرز الشخصيات المحسوبة على اللاجئين والتي تقلدت مناصب وزارية عدة مرات فيما بقي طوال الوقت ولأكثر من عامين يتصرف كرجل دولة ويميل الى الصمت بالرغم من الاستهداف الذي تعرض له وظهر في مداخلات اقتصادية وخبيرة مؤثرة على هامش برنامج وثيقة التمكين الاقتصادي.

وبرزت اللفتة الملكية المفاجئة فيما يعتقد ان ملف بعض التغييرات والتبديلات في مناصب اساسية وعليا يتصاعد مجددا بالتزامن مع قرب انتهاء دورة استثنائية صيفية للبرلمان فيما لا مؤشرات من أي نوع تدعم المسار الذي يتوقع تعديلا وزاريا وشيكا في الاردن وسط الانطباع بأن رئيس الوزراء الحالي الدكتور بشر الخصاونة ملتزم بقناعته بعدم وجود ما يبرر التعديل الوزاري على حكومته وفي الأثناء الاقتناع بأن الحكومة بشكلها الحالي قامت بالواجبات التي أوكلت لها بخطاب التكليف الملكي وبالتالي انهت أعمالها.


تقترب التكهّنات والتسريبات من حسم ملفات عالقة مع حلول شهر أيلول المعروف بحصول تغييرات سياسية ومناصبية فيه بالعادة حيث يفترض أن تنتهي قريبا فعاليات دورة البرلمان الصيفية وأن يتم التجهيز للدورة العادية المقبلة للبرلمان بما يتطلبه ذلك من حسم بقاء أو مغادرة التركيبة الوزارية الحالية.

وتتسارع هذه الأجندة فيما توسّعت حالة فوضى مفاجئة وسط الطبقة السياسية والوزارية وعلى نحو مفاجئ أمس السبت حيث أُلغيت اجتماعات وتقررت اخرى وحصلت استدعاءات لوزراء وبصيغة توحي بحصول اضطراب ما لم يتم تفكيك ألغازه بعد.

الرأي اليوم