النسخة الكاملة

لياندرينيو، سفير الساحرة البرازيلية في عالم كرة السلة الأمريكية

الأحد-2012-06-24 11:31 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كان لياندرينيو باربوسا يعلم أنه سيصبح سفير كرة السلة البرازيلية في دوري المحترفين الأمريكي NBA عندما وقع عقد الالتحاق بفريق فينيكس صنز سنة 2003، بيد أنه لم يتخيل أبدا أنه سيصبح أحد المروجين لرياضته المفضلة أيام الطفولة: كرة القدم.
فقد شهد هذا المدافع الهداف تنامي الاهتمام بالساحرة المستديرة في أوساط لاعبي كرة السلة منذ أن تعرف داخل كتيبة صنز على الكندي ستيف ناش، وهو مشجع كبير لفريق توتنهام هوتسبورز وأحد مالكي نادي فانكوفر وايتكابز. وبما أن لياندرينيو واحدٌ من أربعة لاعبين منحدرين من بلد أبطال العالم خمس مرات، فقد أضحى بطبيعة الحال مرجعا أساسا في أوساط الباحثين عن جديد كرة القدم، وحتى عندما التحق بصفوف إنديانا باسيرز.
وقد خص النجم البرازيلي المقبل على دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 موقع FIFA.com بحوار حصري تحدث فيه عن واقع كرة القدم في دوري المحترفين الأمريكي وتوقعاته بخصوص كأس العالم FIFA وما ينتظره من فريقه المفضل كورينثيانز. وتجدر الإشارة أخيرا أن هذا الحوار يمثل باكورة الحوارات التي سنقوم بنشرها على موقعنا ضمن سلسلة من المقابلات مع شخصيات من خارج عالم الساحرة المستديرة تحضيرا لمونديال البرازيل 2014.
FIFA.com: هل صحيحٌ أنك بارع بكرة القدم ومداعبة الكرة بقدميك؟ أضف أن لاعبا بطول متر و91 سنتمترا في عالم كرة السلة يعتبر قصير القامة، بينما يصنّف بأنه من العملاقة إذا تعلق الأمر بكرة القدم...
لياندرينيو: صحيح، قامتي صالحة لممارسة كرة القدم. يقول البعض أني قد أصير مدافعا جيدا، بينما يدعي البعض الآخر أن بإمكاني اللعب في الهجوم بسبب سرعتي في الاختراق. لا أدري أي موقع يناسبني أكثر، بيد أنني أتخيل نفسي لاعبا. يكون لاعبو كرة القدم عادة قصيري القامة، ولا يتعدى عدد الممشوقين فيهم لاعبا أو لاعبين.
هل دأبت دائما على لعب كرة القدم؟
كنت في الواقع أحلم بممارسة كرة القدم عندما كنت صغيراً، بيد أنه كان حلما صعب المنال: كانت المنافسة شديدة، ولم أجرب حظي أبدا مع الأندية. كنت ألعب في الشارع، حافي القدمين، وكنت ألهو مع بقية الأطفال بحثا عن الأهداف، وكثيرا ما كنا نتواجه في فرق من أربعة لاعبين. بينما كان يهوى أخي الأكبر كرة السلة، وقد سرت على خطاه في نهاية المطاف.
لقد كنت منذ تلك الفترة واحدا من مشجعي كوريثيانز؟ أليس كذلك؟
أنا مشجع لكورينثيانز بالفطرة. كان أبي يحمل ألوان هذا الفريق عندما ضمني إلى صدره بعد ولادتي، هذا ما يحكيه الأشقاء والوالدة. كانت حالتنا المادية صعبة للغاية، ولم أكن أمتلك الموارد الكافية للذهاب إلى الملعب. كنت أشاهد المباريات عبر التلفزيون في المنزل أو في أحد مقاهي الحي برفقة والدي. كان أنصار كوريثيانز كثراً في مدينتي، وكنت أنا ووالدي منهم. عشتُ أسعد الذكريات مع جيل إديلسون وفامبيتا وريكاردينيو (يعتبرون نجوم الفريق نهاية التسعينات وبداية الألفية الثالثة، حيث بلغ النادي في عهدهم لقب الدوري البرازيلي مرتين وفاز أيضا بكأس العالم للأندية البرازيل FIFA 2000). فقد أدخل ذلك الجيل السعادة على قلوب عشاق الفريق قاطبة.
وهل تتابع أخبار الفريق في الوقت الراهن؟ حتى وأنت في الولايات المتحدة الأمريكية؟
أتابع الأخبار عبر التلفزيون على الأقل، هناك قناة تبث مباريات من العالم بأسره. كما أمتلك قناة تيفي جلوبو، وأشاهدها كلما كان ذلك ممكنا.
كيف هي وضعية الساحرة المستديرة اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية؟
تعاظم الاهتمام هنا بكرة القدم، وأصبح الجمهور يتابع جميع أنواع المباريات: الدوري البرازيلي والدوريات الأوروبية والدوري الأمريكي أيضا. كما ذاع صيت نجمنا الصاعد نيمار، ويسألونني دائما عنه. أعتقد أن مستوى كرة القدم في البرازيل جيد للغاية، والمنافسة قوية وشرسة، لذلك يتابعها الكثيرون عبر العالم، أليس كذلك؟ كما تنامى الاهتمام الإعلامي بالدوري الأمريكي بعد التحاق ديفيد بيكام بكتيبة لوس أنجلس جالاكسي وبعده تيري هنري، وأصبحنا نشاهد الملاعب مملوءة عن آخرها.
حدثنا الآن عن علاقة نجوم كرة السلة، وخصوصا نجوم الدوري الأمريكي للمحترفين NBA، بكرة القدم؟ فنحن نعرف أنكم تزاولونها بين الفينة والأخرى...
كنت أتمنى لعب الكرة مع فينيكس صنز، لكنني لم أكن أجد الرفاق. ثم التحق ستيف ناش بالنادي، وحينها أصبح الأمر ممكنا. كنا ننتهي من حصص التدريب، ونتوجه مباشرة لمداعبة الساحرة المستديرة.
إنه واحد من أفضل الموزعين على الصعيد العالمي، فهل يجيد كرة القدم بالشكل ذاته؟
إنه لاعب جيد، ومستواه في كرة القدم لا يقل عن مستواه في كرة السلة، لو أراد دخول ملاعب الساحرة المستديرة لما وجد صعوبة في ذلك. إنه شغوف بهذه اللعبة. حيث سينظم يوم 27 من الشهر الجاري مباراة خيرية في مدينة نيويورك، بحضور لاعبين من الدوري الأمريكي للمحترفين NBA ولاعبي كرة قدم من إنجلترا، وسيكون معهم تيري هنري أيضا، الذي أصبح صديقا عزيزا علينا منذ قدومه إلى نيويورك. عندما نلتقي في مثل هذه المباريات، ويواجه لاعبو كرة السلة لاعبي كرة القدم، يبحث الطرفان عن الفوز.
من أيضاً يمارس كرة القدم في أوساط كرة السلة؟
كان معنا في فينيكس صنز الفرنسي بوريس دياو، وقد كان طويل القامة، والسلوفيني جوران دراجيش. شاكيل أونيل بدوره لاعب جيد، وقد أدهشنا كثيرا مستواه في حراسة المرمى. كان يحب مداعبة الكرة في الأرض، رغم أن طوله يناهز مترين و16 سنتمترا، لذلك كنا نصنع لنفسنا ملعبا بعد حصص التدريب ونلهو فيه. وقد كان يتحدى الجميع، وهناك أصبح الجميع يشاركنا اللعبة. بينما كان لاعب إنديانا، جورج هيل، حارس مرمى في الجامعة. وكان معي الأسباني خوسي كالديرون عندما كنت في صفوف تورونتو رابتورز. كان يشجع ريال مدريد، بينما كنت أعشق برشلونة، وكنا نبدأ الرهانات كلما اقترب موعد الكلاسيكو. وقد انتصر ريال مدريد على برشلونة بعد أن غادرت تورونتو، بيد أنه اتصل بي وأصر أنه حقق الفوز بالرهان، رغم أنني لم أكن معه.
ستستقبل البرازيل نهائيات كأس العالم FIFA بعد عامين، ما الذي تنتظره من هذه الاحتفالية الكروية؟
إنه أمر يفوق التوقعات والانتظارات، سيكون حدثا رائعا، والبلاد برمتها عازمة على إنجاحه. البرازيل بلد شغوف بحب كرة القدم، ولا مثيل لذلك عبر العالم، شاهد الجميع حلة مدينة ساو باولو هذا الأسبوع بمناسبة مباراة كوريثيانز في كوبا ليبرتادورس، فتخيلوا معي كيف ستكون الأمور خلال المونديال؟
ختاما، ما هي أفضل ذكرياتك عن كؤوس العالم FIFA؟
تابعت الكثير من نسخ البطولة، ولكني لم أحضر واحدة من المدرجات. تحتفظ ذاكرتي بأفراح فوز البرازيل بكأس العالم سنة 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية. كان عمري حينها 12 سنة، ومازالت تحضرني ذكريات الاحتفالات. كنا هناك بيبيتو وروماريو، وكان رونالدو شابا يافعا حينها. لقد كان نصرا عظيما، أول تتويج بعد 24 سنة من الغياب، لذلك سيبقى ذلك التتويج خالدا في ذهني طويلا.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير