النسخة الكاملة

"الأمن العام" أداء جبار بمتابعة دقيقة من "الباشا".. "احترافية" تواكب الأمن اليومي

الخميس-2022-08-27 10:11 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نضال الفراعنه 

قد يصبح "الباشا" اللواء حسين الحواتمة أول مدير للأمن العام في الأردن لا يعرف طعم الراحة أبدا، ففي عهد أسلافه منذ إنشاء مديرية الأمن العام لم يكن الأمن اليومي متشعبا إلى هذا الحد، ولم تكن الجرائم البشعة تتناسل بهذا الشكل الذي يحصل اليوم "كماً ونوعاً"، وهو واقع أمني يتطلب الشهر والجهد وعدم النوم لأيام متتالية، في حين لم يكن جهاز الأمن العام في العقود الماضية "مفتوح العينين" طيلة الساعات الأربع والعشرين على "منصات زُرْق" تطلق عشرات آلاف الشائعات يوميا عن حوادث أمنية لم تقع، وعن "فيديوهات مستوردة" يزعم مروجوها أنها حصلت في الأردن خلافا للواقع.

كبار ضباط الأمن العام وعلى رأسهم اللواء حسين الحواتمة قد نسوا العطلة الأسبوعية والشهرية والسنوية منذ سنوات عدة، بسبب الأوضاع الداخلية والخارجية التي تستدعي يقظة أمنية شاملة بلا أي "رمشة عين"، فالمهمة ثقيلة جدا، إذ يتعامل جهاز الأمن ومعه جهازي الأمن الوقائي والبحث الجنائي  واداره مكافحه المخدرات مع أوضاع أمنية يومية متكررة وكثيفة من جرائم قتل ومشاجرات وبلاغات أمنية عن متعاطين ومروجين لـ"السمّ الأبيض"، عدا عن كمّ مهول من حوادث السير في الطرقات الأردنية على مدار 24 ساعة، وهو ما يجعل الكادر الأمني برمته يتعامل مع عدد كبير من الحوادث بلا توقف لكن بـ"حرفية وانضباطية" إذ أن 90% من الحوادث يجري التعامل معها بحرفية عالية في الستين دقيقة الأولى من لحظة وقوع الحادث.

يقول عاملون في الجهاز الأمني إن وجود الباشا الحواتمة في مكتبه وفي الميدان ليلا وفي ساعات الصباح الأولى يدفع العاملين في جهاز الأمن العام للسؤال عن عدد ساعات نوم اللواء الحواتمة يوميا، وعن القدرة الأمنية التي يمتلكها للإحاطة بكل شاردة وواردة بخصوص الجرائم والحوادث اليومية، إذ أن للحواتمة -وفق أمنيين- قدرة لافتة على مواكبة كل التفاصيل والإحاطة بها، عدا عن "مسطرته الثابتة" في التعامل مع المتهمين، إذ يطلب من كبار الضباط التعامل مع الجميع بـ"مسطرة القانون" إياها، دون وجود أي "حصانة أو مكانة" لأي متهم، إذ يرفض الباشا استقبال الوساطات في مكتبه لمتهمين أيا كانت صفتهم أو مكانتهم، إذ لا يستغرب كثيرون بقاء الحواتمة في مناصبه الأمنية مديرا للدرك أولا ثم مديرا للأمن العام منذ ثماني سنوات بلا انقطاع.

وأسوة بجهاز أمني كفؤ ومحترف "لا ينام"، فإنه من الصعوبة بمكان معرفة إذا كان الناطق الإعلامي لجهاز الأمن العام عامر السرطاوي ينام أم لا، فتجده حاضرا في كل القروبات الإعلامية، ويستحيل أن تجد خطه الهاتفي مغلقا أو خارج الخدمة، وهو "الحاضر" دايما ليؤكد أو ينفي وغالبا ليوضح حوادث أمنية من هنا وهناك.

بوركت جهودكم  على امننا وامن الوطن في ظل القائد ابا الحسين وولي عهده المتابع الامين