جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
متفردا بميزة إدارة "جلسات نارية" ما كان ممكنا لها أن تخرج بـ"أقل الخسائر" لولا قيادته للبرلمان، فإن "الرئيس" عبدالكريم الدغمي يبدو -أقله نظريا- في منطقة مريحة استراتيجيا للبقاء فوق سدة رئاسة مجلس النواب في دورته المقبلة، وسط ما بدا كـ"صمت انتخابي" فرض على نواب كثر عدم إعلان أيا منهم الترشح لمنافسة الدغمي الذي يقال برلمانيا إنه اجتاز امتحان "القيادة والسيطرة" داخل مجلس النواب بـ"علامة كاملة"، وهو ما يعني -نظريا أيضا" أن الرجل باق في منصبه حتى فض الدورة العادية المقبلة في شهر أبريل المقبل، علما أن الدغمي رغم كل المؤشرات التي لصالحه لم يقل رسميا إنه سيترشح للمنصب البرلماني الأول مجددا.
أوساط برلمانية تقول إن قصة "الصمت الانتخابي" ليست دقيقة بصورة كاملة، فهناك ما يمكن اعتباره "تحركات خجولة وهادئة" من النائب نصار القيسي لإعلان ترشحه لرئاسة مجلس النواب، إلا أن الأوساط نفسها تقول إن القيسي لم يتم تجريبه على منصة الرئاسة مقارنة بالدغمي الذي أمّن لطلبات النواب في الجلسات الحساسة "مسافة مرنة" يسأل كثيرون كيف كان بإمكان الدغمي "توفيرها وتأمينها" وسط جلسات ومشاحنات ومناكفات حظيت بـ"غضب مزدوج" من المراجع والقاعدة الشعبية للبرلمان.
وفق نواب همسوا لموقع "جفرا نيوز" فإن الدغمي متحالفا في مع النائب أحمد الصفدي في "المقعد البرلماني الثاني" يبدو هو التحالف البرلماني الأكثر مقدرة ليس فقط على صعيد اجتياز "امتحان الرئاسة" في أولى جلسات الدورة البرلمانية المقبلة، بل أيضا "تكرار النجاح" الذي أداه الدغمي والصفدي من سدة الرئاسة لجلسات أظهرا فيها التوازن وحظيت بإمرار قوانين مهمة وجدلية وحساسة، عدا عن انسجام "لا تخطئه العين" مع الطاقم الحكومي رئيسا ووزراء في الجلسات المهمة.