النسخة الكاملة

“الناس خليها على الله”..عودة المدارس والجامعات ورفع فوائد القروض والمحروقات ستجعل ايلول ذيله مبلول بالطفر

الخميس-2022-08-03 12:20 pm
جفرا نيوز -
 
جفرا نيوز - عصام مبيضين

مع اقتراب عودة المدارس وفتح والجامعات؛ يعيش آلاف الموظفين والمتقاعدين سواء في القطاع العام اوالخاص، أوضاعًا صعبةً جدا، وهم بين فكي (الطفر) ،وسندان  قلة الحيلة ،و بانتظار ماهو قادم ، وسط توقعات برفع فوائد القروض و أسعار المحروقات للمرة الخامسة وخلال شهر المقبل ايلول والذي سيكون ذيلة مبلول.

وتتزامن التوقعات برفع اسعار الفائدة على القروض للمرة الرابعة، و ألارقام تكشفت أن 46 % من الأسر أصبحت مدينة إلى جهات مقرضة (بنوك ومؤسسات تمويل)

وأنّ 41.5 % من هذه الأسر حصلت على القرض لشراء أو بناء أو صيانة مسكن) وأنّ 22.7 % منهم حصلوا على القرض لشراء وسيلة نقل و18 % لسد حاجات الأسرة الاستهلاكيّة ومنحت البنوك المحلية في الربع الأول من العام الحالي قروضا (تسهيلات ائتمانية) بقيمة 699.2 مليون دينار، بحسب نشرة البنك المركزي.

وعلى العموم عاشت الاسر ظروفا صعبة خلال الفترة السابقة، مع مداهمة عيد الأضحى، وقبلها كانت مستلزمات عيد الفطر، وشهر رمضان المبارك، ناهيك عن مخاض الخروج،   من أزمات كورونا والركود الاقتصادي في الاسواق، الذي مس الجميع ، وكذلك قدوم موجات ارتفاع الاسعار العالمية ، واليوم اقتر ب موعد عودة المدارس وفتح والجامعات ،وحساب ارتفاع المحروقات للجميع وفوائد القروض لدى البنوك.

الى ذلك فإن الظروف الصعبةٌ، و حزمة المناسبات مجتمعة جاءت على التوالى تقرييا ،ومع بعضها البعض واحده وراء الاخرى ، وذلك خلال أشهر  (تمّوز و آب وأيلول ) وقد جاءت مع المعاناة والخروج البطىء، من ازمات جائحة كورونا

وتجد ألاف الأسر نفسها تتأرجح في مركب "تسونامي” الذي يضرب المواطنين، شمالا ويمين، بموجات الطفر مع موازنة مهلهلة ومناسبات متتالية جميعها تحتاج إلى ميزانية كبيرة.

لهذا فإن الأصعب على الأردنيين قادمٌ   منذ سنوات طويلة، مع ظروف العالمية وارتفاع اسعار النفط    وكما يقال:” ثلاث ضربات على الرأس "بتوجع ،فيما الازمات مسحت ما تم رصده تحت الوسائد من موازنات عائلية كانت عبر فلسفة ("قرشك الأبيض ليومك الاسود

وعلى العموم أيضًا؛ بدأت شرائح الموظفين والمتقاعدين بوضع الحلول العاجلة "الطارئة” خاصةً، والمناسبات تداهم الجميع، حيث تشهد البنوك طلبات قروض عاجلة وسلف واستخدام كبير لـ(فيزا كارد) وذلك لتحصيل مبالغ مالية ليست كبيرةً لتغطية النفقات خارج الموازنات العائلية، خصوصًا، أنّ المناسبات عودة المدارس وفتح الجامعات جميعها تحتاج إلى ميزانية كبيرة. وهناك   طلبات قروض من الاقارب من المغتربين من الخليج العربي واوروبا

ولقد سيطرت هموم فتح المدارس والجامعات ورفع المحروقات على معظم المجالس في البوادي والأرياف والمخيمات، حيث ترتفع شكاوى آلاف الموظفين والمتقاعدين لمواجهة هذه المتطلبات، وبعضهم قام بإعلان حالة "الطوارئ”؛ لتأمين مصروف فتح المدارس والاقساط ، وويتحدث البعض هذه المناسبات تجعل البعض يبحثون عن حلول من هنا وهناك.

فهل يا ترى يستطيع المواطن أن يقوم بتقسيم راتبه على هذه المناسبات ،وخاصة أننا نعرف أن بعض الأسر لديهم أكثر من 5 أولاد يذهبون الى المدارس والجامعات. ناهيكعن الماصاريف الاخرى.

ويكشف البعض في جلسات خاصة أن العجز الذي تعاني منه أغلب الأسر، يشكل حالة مستمرة يمر بها الفرد نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة، وقلة الرواتب والدخل إلا أنها تتضاعف خلال الأشهر التي تمر بها مناسبات عديدة، وتكمن صعوبة الأزمة في أن كلاً من المناسبات الأربع تتطلب ميزانية خاصة تفوق في تفاصيلها نفس الميزانية المقابلة في الأوقات العادية، واجتماع هذه المناسبات الأربع في وقت متقارب يعني أربعة أعباء إجبارية لا تفلت منها أي أسرة محدودة الدخل.

وعلى العموم ان كل الازمات كشفت ان المجتمع شهد تغيُّـرات كثيرة، فأصبحت قِـيَـما مادِية، وقلّـت معايير الثِّـقة بين الناس، كما شهدت خلَـلا في منظومة العدالة الاجتماعية وزادت والرّغبة في الكسْـب المادّي السريع، والاندفاع في الاستهلاك وانتشار الاستثمار غير المُـنتج، وضُـعف التمسُّـك بالأخلاق وتقدّم قِـيم الشطارة والفهلوة وتفكِّـك روابط الأسرة بسبب الحِـرص على الكسْـب السريع وتنامي التطلُّـعات الطبقية وذيوع التغريب.

مراقبون قالوا إن على الجميع أن يربطوا الأحزمة جيدا، فالمطبات كثيرة ، وبلغة الأرقام والتصريحات والمعلومات والخوف الأكبر من المفاجآت التي ستكون فوق التوقعات فكل الاحتمالات قائمة.

وهنا يطرح البعض اسئلة: ‘هل بقي جيوب للمواطنين برواتبهم المحدودة التي لا تتجاز للأغلبية ــ300ــــ 400 دنيار وهم الذين أنهكتهم الضرائب وارتفاعات الأسعار ، في النهاية وفي لغة الارقام والتصريحات والمعلومات فان اشهر صعبة جدا تنتظر الجميع وفعلا ايلول ذيلة مبلول .