النسخة الكاملة

مبادرات الأمير وإعادة تعريف العقد الاجتماعي بين الشركات والمجتمع

الخميس-2022-07-25 03:02 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم احسان التميمي - مهمّ جدًّا أن نقرأ بتمعن بين الفينة والأخرى في مبادرات الأمير حسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد والتي جاء جلها استجابة للواقع الأردني ومستقبل أبناءه، وتثبيتا لدعائم المواطنة والدفع إلى الأمام لإحداث التغيير المستدام،ففي المنصة الوطنية لتنمية الأثر الاجتماعي المشترك والمسماة "مبادرة نوى"، التي تعيد تعريف العقد الاجتماعي بين الشركات والمجتمع وتنمية حس المسؤولية المجتمعية عند الأفراد والمؤسسات وتوفير مناخ محفز ومنفتح لرفع سوية العمل الخيري في المملكة وتعزيز كفاءة توزيع الموارد لتعظيم الفائدة الناتجة على الفئات الأكثر حاجة في المجتمع.

دعونا نعود إلى الوراء قليلا، إذ أنه من الواضح بالطبع أن أي إجراءات تقوم بها المنظمة لن يكون لها تأثير فقط على نفسها ولكن أيضًا على البيئة الخارجية التي توجد فيها تلك الشركة أو المؤسسة وحتى الأفراد،وهذا المفهوم يعني الاعتراف بأننا كأفراد ومؤسسات جزء من مجتمع أوسع وعلى واجبات تجاه هذا المجتمع ككل، وربما سد الفجوات التي خلفتها بعض الحكومات في توفير مختلف الموارد بشكل كافٍ الاحتياجات الاجتماعية (مثل الإسكان والطرق والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم) وهذا ما يحدث فعلا في الدول المتقدمة.

ربما كنا نطبق في الأردن بيئة يتم فيها تقديم التبرعات لأقران غير معروفين كما هو الحال بالنسبة للمتسولين، وربما تأخرنا بالفعل في توجيه المساعدات بالفعل إلى أعمال الخير حيث تصرف في المساعدة أيتام وفقراء ومحتاجين وتبنى بواسطتها المساجد وتحفر بها الآبار، لكن ها نحن نبدأ متحمسين بهمة الأمير حسين بمنصة نوى وهي منصة الكترونية تهدف الى مضاعفة العمل الخيري وتنمية حس المسؤولية المجتمعية، حيث تعمل المنصة على ربط المؤسسات الخيرية مع المتبرعين من الافراد والشركات ضمن إطار واضح لقياس الأثر الناتج ,تم انشاؤها بالشراكة مع القطاع الخاص، 
وتطمح "نوى" إلى رفع سوية العمل الخيري في المملكة وتعزيز كفاءة توزيع الموارد لتعظيم الفائدة الناتجة على الفئات الأكثر حاجة في مجتمعنا، حيث تم إيجاد المنصة لتمكّن كل الراغبين بإحداث تغير إيجابي في مجتمعهم من المساهمة بهذا الجهد من خلال توفير طرق سهلة وآمنة للتبرع للمشاريع المدرجة على المنصة والتي تقوم بتنفيذها مؤسسات خيرية موثوقة تلتزم بأسس ومعايير منصة "نوى"، بالإضافة الى تمكينهم من الاطلاع على مستجدات هذه المشاريع التي ساهموا بدعمها وتوثيق الأثر الناتج الكترونيا والتي من شأنها أن تعزز من الثقة بين كافة الجهات المعنية بالعمل الخيري والتنموي.

تفتح نوى ذراعيها لبناء الشراكات مع المؤسسات الخيرية والجمعيات الراغبة بالانضمام الى مجموعة شركاء منصة "نوى" ضمن معايير الحوكمة والشفافية الخاصة بالمنصة من خلال تحديد مشاريع الشركاء ذات الأثر الاجتماعي الواضح والقابل للقياس ضمن المجالات التنموية المختلفة وحشد الدعم لها من المتبرعين، وبعد الحصول على التمويل، تحرص "نوى" على متابعة تنفيذ المشاريع فنياً ومالياً حسب خطة العمل المعلنة لتحقيق الأثر المرجو، وتوثيقة على المنصة.