النسخة الكاملة

الملك يُمهد الأجواء لعمل حكومي "أقوى وأعمق".. ورسائل باتجاه عدة

الخميس-2022-07-25 09:56 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص - سبقت "جفرا نيوز" الجميع عندما خالفت مضمون تقارير أردنية وعربية دولية غمزت من قناة "ترحيل محتمل" لوزارة الدكتور بشر الخصاونة، والإتيان بحكومة جديدة على توقيت "الإيقاع الإقليمي" فـ"جفرا نيوز" هي أول مَن قالت بوضوح إن البوصلة السياسية تشير إلى أن حكومة بشر الخصاونة تتجه إلى تعديل موسع بنكهة "إعادة التشكيل"، إذ جاءت المقابلة الملكية مع صحيفة "الرأي" ليؤكد فيها جلالة الملك عبدالله الثاني إن هنالك عزم ملكي ثابت بتمكين الحكومة من التقدم إلى الأمام للعمل في ملفات عدة، وسط إشارات ورسائل ملكية بدلالات عميقة توحي كما لو أن الملك سيراقب وسيتدخل وسيقرر عند الضرورة، فلم يعد لدى الجميع سوى "خيار العمل"، إذ أن رسائل مقابلة الملك لا تخطئها العين.

يريد الملك استقرارا مؤسساتيا تتكامل فيه الأجهزة لا أن تتنافر كما يظهر من بين سطور المقابلة الملكية، ويريد أن يكون ضامنا دستوريا لهذا الاستقرار، إذ لم يُظْهر الملك منذ نحو عقدين أي حماسة لـ"التغيير السريع" على قيادة المؤسسات، ومال إلى دعم هذه المؤسسات عبر المؤسسة الملكية، فالملك يدرك أن رياح وعواصف الإقليم المضطرب قد لا تعطي "أفضل نتيجة" من المؤسسات في الداخل التي تخوض صراعا وطنيا لصد هذه الرياح عن المملكة، فحكومة بشر الخصاونة التي تتجه لإتمام عامين كاملين بعد أقل من ست أسابيع جاءت في لحظة عالمية مقلقة إذا كان لا يزال فيها فيروس كورونا "يسرح ويمرح"، فيما كانت تداعياته الاقتصادية تضرب أقوى اقتصادات العالم، عدا عن أنه حينما حاول العالم والأردن التقاط أنفاسه من الفيروس، جاءت حرب أوكرانيا لتضغط على العالم.

وفتح الملك في المقابلة الملكية كل الملفات والأوراق، إذ تحدث بوضوح شامل عند المعطيات السياسية والاقتصادية، كما أنه شرح "قصة الحدود" بعد أن ظل هذه القصة نهبا لتقارير إخبارية من هنا وهناك، إذ سعى الملك لتوضيح وإبراز ما يعانيه الأردن بشدة على حدوده الشمالية من مليشيات معروف ارتباطها بإيران، فيما يقول الملك بلغة سياسية سهلة ومتصلة إن العرب ومن بينهم الأردن لا يضمرون العداء لإيران كدولة، ولكنهم يأملون بأن تُغيّر طهران سلوكها السياسي، وهو خطاب أردني دائم لم يتوقف حتى أن مسؤولون إيرانيون كبار قد سمعوه مباشرة من مسؤولين أردنيين على مدى أكثر من عقدين.