النسخة الكاملة

رسائل ما بين السطور بمقابلة الملك..التغيير الوزاري غير وارد والتعديل مطروح وتحذيرات لـ”نخب الصالونات”

الخميس-2022-07-24 04:03 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ظهرت ملامح التقييم الملكي والمرجعي لعدة تحديات وملفات في الحديث الصحفي الذي نشرته صحيفة الرأي على لسان الملك عبد الله الثاني صباح الاحد والذي تضمن لأول مرة أجوبة مباشرة على العديد من الاسئلة المطروحة وجاء ثمرة او نتيجة لتعاون أطقم الاعلام الرسمية في إطار أول حديث ملكي لصحيفة محلية منذ عدة اعوام .

حفلت تصريحات الملك بصحيفة الرأي بإجابات ورسائل ،لكن الاجابات الاوضح والرسائل الباطنية العميقة كانت في عمق النص وما بين الأسطر والاحرف وأول ما يمكن ان ينتبه له المراقبون هو الاشارة التي تحملها بخصوص مستقبل الحكومة الحالية عبارة ملكية اعادت تكليف الحكومة بوضع برنامج تنفيذي وسقف زمني للرؤية الاقتصادية المرجعية الجديدة التي اعلنت الشهر الماضي.

ويعني ذلك برأي الدبلوماسيين والخبراء ان سيناريو التغيير الوزاري غير وارد وغير ملح وبما ان اوساط رئيس الوزراء بشر لخصاونة مصرة على استبعاد التعديل الوزاري فالفرصة متاحة لان يقفز مجددا خيار اعادة التشكيل بمعنى خطاب تكليف ملكي جديد له علاقة بالأطر التنفيذية لوثائق الاصلاح الاقتصادية والسياسية .

وفي المحليات ايضا جملة ملكية واضحة الملامح تظهر عدم الرضا عن استمرار ظاهرة الصالونات السياسية واقتراح بلسان الملك هذه المرة مباشرة على نخب الصالونات السياسية بالانضمام للعمل الحزبي بعد الان مع اقتراح مواز لقطاع الشباب بالانخراط بالأحزاب الجديدة .

وتوفير اكبر سقف يضمن باسم المؤسسة الملكية عدم التدخل بالأحزاب حيث قال الملك بوضوح انه لن يقبل اعادة العمل الحزبي او التدخل فيه من اي مؤسسة رسمية .

وهو اهم تصريح في هذه الجزئية يصدر عن الملك منذ المصادقة على وثيقة تحديث المنظومة السياسية والهدف هنا معالجة المخاوف الامنية التي كانت مرتبطة بالعمل الحزبي في الماضي دون طبعا الدخول والتطرف للتفاصيل وبراي الخبراء تعني تلك الضمانة الملكية البدء قريبا بتغيير مهم في المنظومة الامنية قد يكون من بين اهدافه معالجة العقيدة الامنية المرتبطة كلاسيكيا ومنذ السبعينيات بالعمل الحزبي حصرا وتلك مسالة يبدو انها تحتاج لخطوات من طراز مختلف لاحقا .

وبشان المنظومة السياسية وتحديثها تأكيد ملكي جديد على انطلاق الفعاليات من رؤية وطنية داخلية لها علاقة بالتخطيط لمستقبل وبصعوبة ادارة الامور كما كان يحصل في الماضي وليس لها علاقة باي تدخلات او املاءات سياسية خارجية .

في المسائل الاقليمية الملحة نقلت الرأي عن الملك الاردني تشخيصا مقتضبا جدا لأهمية لقاء الرئيس بادين مؤخرا بزعماء المنطقة في جدة حيث لا تفاصيل في هذا المحور مع بروز جملة ملكية اعتراضية على طريقة تفكير طاقم الرئيس الامريكي .

وبعنوان ان التمكين الاقتصادي بخصوص القضية الفلسطينية لا يكفي والحاجة ملحة دوما لحلو وخيارات سياسية مع التأكيد على ان الاردن يؤمن بان اي ترتيبات اقتصادية اقليمية يجب ان تشمل الاشقاء الفلسطينيين وذلك يعني اشارة من الاردن الى ان ترتيبات السلام يبدو انها تتجاهل الجهات الرسمية الفلسطينية اي السلطة وان عمان فيما يظهر لا يعجبها ذلك .

فوق ذلك عبارة في نص كاتب الحديث لصحيفة الراي عن اشكالية حلف الناتو العربي يتحدث فيها عن تعليق ملكي على سؤال فرضي مع تأكيد مباشر للملك بان الحلف الوحيد الذي ينضم اليه الاردن دوما هو حلف الامة العربية والهدف بالتأكيد هنا ازالة التشوهات والتخوفات التي نتجت عن الاجابة الافتراضية سابقا ردا على سؤال مذيعة امريكية بعنوان ” عدم ممانعة الاردن ” تشكيل حلف ناتو شرق اوسطي .

في المسالة الايرانية ايضا توضيح ملكي مباشر للراي العام المحلي وبدون جملة تصعيدية مع ايران وعلى اساس التقدم بملاحظتين الاولى تخص تورط ميليشيات ايرانية بمحاولات تهريب المخدرات على الحدود الاردنية السورية والثانية تخص ملاحظة عمان بان على طهران تغيير سلوكها ووقف التدخل بشؤون الدول العربية .

صحيفة الراي المحلية الاردنية سالت والملك أجاب هذه المرة وبعض الشروحات قدمت بوضوح حول اتجاهات البوصلة الملكية للراي العام .

 الراي اليوم