النسخة الكاملة

بعد دعوات الملك .. هل ستخرج النخب السياسية من بوتقة "الصالونات" إلى المعترك الحزبي ؟

الخميس-2022-07-24 01:06 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

مرحلة التحول الجذري التي أشعلت "تسونامي" الحياة الحزبية في الأردن كما كانت سابقاً على الأقل حالياً ، كفيلة بإعطاء الضوء الأخضر للمضي قدماً بإيجاد برامج منوعة تواكب متطلبات المرحلة والرؤى التي أشار إليها الملك سيما تركيزه على النخب السياسية التي يجب أن تحدد خارطة طريق لتوجهاتها تحت بوتقة الأحزاب . 

الملك دعا النخب خلال مقابلة أجراها أمس ، إلى  هجر ثقافة الصالونات السياسية والإنخراط في الأحزاب، موضحا أن الجاهزية الحزبية تتطلب تقديم المصلحة العامة. 

وقفة وتفكير مطول حول دعوة جلالته وتحديداً للنخب والتي تحتمل مسارين ، الأول رؤية الملك بأن الصالونات السياسية لم تعد تؤتي أوكلها مع الوضع الراهن الذي أخد طابعاً اقتصادياً بحت نتيجة التحولات الجذرية في المنطقة والعالم ، والثاني ضرورة الاستفادة  من خبرات النخب على مدار سنوات مضت في إضفاء طابع "دراماتيكي وديناميكي وسيا اقتصادي" على عمل وأهداف ودور الأحزاب في إحداث التغيير المطلوب . 

الأهم من ذلك هو رسالة الملك بالتركيز على المصلحة العامة كشرط للجاهزية الحزبية ،  فدخول أي شخصية من النخب لمعترك الأحزاب والعمل البرامجي المتقن يتطلب منهم تغليب المصلحة العامة قبل أي شيء ، والاستغناء عن عقلية الصالونات السياسية  . 

النخب التي تلتقط الإشارة "واللبيب من الإشارة يفهم" ، ستعمل بشكل فوري وجاد على تلبية دعوة الملك في اعطاء العمل الحزبي نصيبه، ما يعني أننا من الممكن أن نشهد حركة تضم مجموعة من النخب وأسماء أحزاب لربما ستكون مطابقة لتوجهاتهم وخططهم المستقبلية ، والأهم تحقيق رؤية الإصلاح المنشودة .