منتخب السلة يُفرّط بالتأهل إلى "كأس آسيا" ويخسر رحلة مجانية إلى اليابان
الأحد-2012-06-17 09:51 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز _
بركات: ما حققناه إنجاز.. والنجار يدق ناقوس الخطر
فرط منتخبنا الوطني السلوي ببطاقة التأهل الى بطولة كأس آسيا التي ستقام في اليابان منتصف ايلول المقبل ، بعد ان اهدر اللاعبون الفرصة الاخيرة امام المنتخب الايراني وخسروا بفارق سلة واحدة (63-65) ، وكانت فرصة معادلة النتيجة في الثواني الأخيرة قد لاحت اكثر من ثلاث مرات وأجهضت برعونة وتسرع وسوء تصرف ، وحل بذلك في المركز الثالث تاركا البطاقة الثانية لإيران ، في حين استحق المنتخب اللبناني البطاقة الاولى بكل جدارة وحسمها في الجولة قبل الأخيرة وحل المنتخب السوري في المركز الرابع وفلسطين خامسا واليمن سادسا في المركز الأخير .
منتخبنا لم يعكس حالة الاستعداد المثالية التي خاضها قبل التصفيات حيث اعلن الجهاز الفني عن جاهزية قصوى واستعداد مثالي واننا سننافس بقوة ، وخلال التصفيات كنا مرشحا محتملا وليس منافسا وهذا ما اظهرته اللقاءات بظهور فترات توهان واضطراب في الاداءين الهجومي والدفاعي كان يستمر دقائق طويلة يصعب معها التعويض في المباريات المهمة فتعذب منتخبنا امام المنتخب السوري غير الجاهز والذي تجمع قبل ايام من البطولة .
اخطاء فنية وخلل في النظام
خلال البطولة سُجلت على أداء المنتخب عدة ملاحظات تمثلت في البداية باختيار قائمة الـ 12 لاعبا وهي حق سيادي للجهاز الفني اذا تحمل مسؤولية خياراته ونحن نحترم هذا الحق ولكن الجهاز الفني لم يحترم قراره فاختار ابراهيم بسام ولم يزج به الا في المباريات المضمونة الفوز حتى انه لم يلعب امام سوريا سوى اربع دقائق، فما فائدة اختيار لاعب في موقع الارتكاز دون قناعة بجدوى وجوده أو أن وجوده لا يخدم توجه الادارة الفنية. فقد عانينا الامرين في لقاءي لبنان وايران تحت السلة ولم يلجأ الجهاز الفني لإبراهيم بسام وأفرغت خانة للاعب والنجم اسامة دغلس مع العلم أنه لن يلعب وترك خيار اختيار لاعب بديل له .
وخلال المباريات كانت قناعة المدرب بضرورة تطبيق النظام الجديد الذي بدأ منذ النهائيات الآسيوية ولكن ليس بالتشكيلة الحالية نفسها وكان يجب ان يفكر بطريقة تناسب قدرات وامكانات اللاعبين الجدد على حد تعبير القائمين على المنتخب الوطني، ولوحظ كثرة التبديلات وبشكل جماعي مما أثر على انسجام الفريق وهذه الطريقة لا تتم إلا بوجود تشكيلة كاملة من اللاعبين على سوية عالية ومرتفعة المستوى وليس بوجود فوارق كبيرة بين اللاعبين فكان التبديل للتبديل فقط .
كما لوحظ الخلل الدفاعي وعدم القدرة على التداور في ايقاف اللاعب الخطير في الفريق المنافس لعدم وجود أكثر من لاعب للمهمة ذاتها
حجة الإحلال والتبديل
ترددت كثيرا عبارة ان الفريق مجدد بعمليات احلال وتبديل شملت ثمانية لاعبين لغياب ثمانية نجوم هم زيد عباس وسام دغلس وايمن ادعيس وزيد الخص واسلام عباس وانفر شوابسوقة، ونتفق مع القائلين بذلك ولكن أين هم اللاعبون الجدد في التشكيلة الحالية، فباستثناء ابراهيم بسام وفارس سقف الحيط وعيسى كامل وخلدون ابو رقية فإن البقية لعبت في كأس العالم بتركيا في حين لعب المذكورون في وليام جونز وامم آسيا ودورة الالعاب العربية في قطر،و إذا نظرنا الى لبنان فإنه حضر الى البطولة بتسعة لاعبين قبل التحاق الخطيب وغاب عن صفوفه روني فهد وعلي محمود وجان عبد النور وفوغل وكارل سركيس وعلي كنعان وباسل بوجي وري سماحة وسامر مشرف ويليام فارس وغالب رضا في حين حضر بمجنس ضعيف المستوى شكل مقلبا حقيقيا لتشكيلة لبنان وهو جارنيت طومسون ولم يشكل تهديدا على لاعبينا ، في حين واجهنا ايران بثلاثة لاعبين حامد آفاق ومحمد صمد وكان كاردوست منخفض المستوى، إذا لمن لا يعرف فإن منتخبي لبنان وايران تأثرا من الاحلال بدرجة أكبر .
النجار: المنتخب في خطر
غيث النجار عضو ادارة الاتحاد ومدرب دولي ومحاضر آسيوي في شؤون التدريب خلال حديثه للعرب اليوم دق ناقوس الخطر وقال : هناك مجموعة امور تجمعت لتصل بنا الى هذه النتائج حيث يوجد خلل اداري في البداية في تشكيل لجنة المنتخبات الوطنية والعمل بشكل فردي دون استشارة اصحاب الاختصاص ومن يحاسب المدرب على برنامجه التدريبي وكيف يذهب المنتخب الى تركيا ليتدرب ونهدر الاف الدولارات من أجل ملعب ودون خوض مباريات، ألا يوجد ملاعب في الاردن وهذا تسبب في رجوع في مستوى اداء الفريق وانعكس بشكل سلبي على اللاعبين ، وحجة المنتخب المجدد ، فقط يوجد خلل تدريبي وهي إغفال تجهيز لاعبين مدافعين وعدم الاعتماد على لاعب وحيد في مهمات المراقبة وهذا ما حصل بوجود الحمارشة منفردا لهذه المهمة ولا يوجد من يحل محله في حالة التعب أو الإصابة وحجة الاحلال، فجميع المنتخبات المشاركة جديدة ولا يوجد اكثر من لاعبين او ثلاثة من التشكيلات القديمة ويجب على المدرب الذي اقول عنه بانه كفؤ إعادة النظر في السيستم لأنه لا يناسب التشكيلة الحالية ويوجد قصور كبير في الهجوم وعدم القدرة على ممارسة تشكيلات دفاعية ولوحظ ان منتخبنا لا يقوى على لعب دفاع المنطقة او الدفاع الضاغط ولم نستفد كثيرا من السيستم فـ 80% من السلات المسجلة لفريقنا جاءت بمجهود فردي ودفع مدرب الفريق ثمن عدم دعوة راشيم رايت غاليا لأنه افضل من جميع اللاعبين المشاركين في البطولة واستثمرنا به كثيرا ووجوده ضروري وقد حمل لواء السلة بأمانة ولا يختلف اثنان على ما قدمه أو يمكنه تقديمه، وخوف المدرب على السيستم لم نجده يطبق إلا في مواجهة اليمن وفلسطين ولم ينجح مع لبنان وايران وسؤال يطرح نفسه ماذا سنفعل في الملحق الاولمبي ؟؟.
بركات : الذي تحقق انجاز وكسبنا فريقا
اعتبر هلال بركات رئيس اتحاد كرة السلة ما حققه لاعبو المنتخب إنجازا بوجود سيستم لعب في الناحية الدفاعية وعدم نجاح اللاعبين في التصويب لا يدل على الفشل بقدر ما يعتبر انعدام خبرة والضغط على منتخب إيران وتنزيل مستوى تسجيله الى 65 نقطة دليل كبير على النجاح الدفاعي واللاعبون قدموا مستوى رائعا وهم بحاجة الى الثقة بالنفس وتأتي مع الخبرة وربما الأسماء ليست جديدة على ساحة السلة وشارك بعض اللاعبين في بطولات كبيرة ولكن كم كان حجم المشاركة فمعظمهم باستثناء علي جمال لم يشارك في بطولة سابقة بوجود النجوم الغائبين لمدة تزيد على ثلاث الى اربع دقائق في كامل البطولة واليوم هم لاعبون اساسيون ولم يكونوا قبل ذلك ولا يوجد نجم سوبر في الفريق فقد توزعت السلال على جميع اللاعبين وهذا انجاز . ربما كانوا مترددين في عمليات التصويب وهذا مرده الى الثقة التي لا تبنى فجأة بل بحاجة الى زمن وما اردناه في مجلس ادارة الاتحاد هو ان نوسع القاعدة ونبني جيلا جديدا من اللاعبين ولو لم نفعل هذا كنا لم نجد من يلعب في بطولة غرب آسيا بغياب يزيد على ثمانية لاعبين اساسيين ووسعنا القاعدة واوكلنا المهمة للاعبين ملوا مقاعد الاحتياط ولعبوا بامانة وشرف واصبح لدينا فريق كامل مجدد إضافة الى وجود النجوم القدامى ويجب ان لا نقسو عليهم ولا نظلمهم ، وخيارات المدرب صحيحة في تعبئة شواغر المراكز، بالنسبة الى الارتكاز فيجب على الفريق أن يضم خمسة على الاقل وان نعطي المدرب كل الثقة بان يستمر ولم يخرج لاعبونا عن النص بل نفذوا نظاما جديدا طيلة المباريات ، ولم نكن في الاتحاد معنيين في الذهاب الى اليابان وتحمل كلفة تزيد على ثلاثين الف دينار من اجل لعب ثلاث مباريات أو أربع على اكثر تقدير ، وخيار عدم استدعاء راشيم هو حق فني للمدرب والاتحاد يحترم قرار المدرب ويدعمه وهناك من يحاسب المدرب في الاتحاد وخارج الاتحاد حتى والشعب الاردني والجمهور الاردني يحاسبه ونتابع عمله باستمرار ولدينا قناعة بما يعمل به لأنه ضمن استراتيجية عمل الاتحاد وهو التأسيس للمرحلة القادمة والسنوات القادمة بوجود خيارات تزيد على ثلاثين لاعبا امام المدربين الذين يتولون ادارة المنتخب الوطني دون ان نترك فجوة في حال انسحاب او غياب اللاعبين واعتقد اننا نجحنا وحققنا انجازا في مسعانا وسنبقى نعمل باتجاه ارتقاء السلة الاردنية ورفع سمعة الوطن ضمن مخطط شمولي كامل .(العرب اليوم )

