جفرا نيوز -
جفرا نيوز - "الأسوأ لم يأتِ به".. ربما تلخص تلك العبارة التي وردت على لسان بيرول المدير التنفيذى للوكالة الدولية للطاقة منذ أيام أمام المنتدى العالمى للطاقة فى سيدنى.
العالم كله بات يعاني مخاوف من موجة عنيفة من الركود الاقتصادى، حيث شهدت أغلب البورصات العالمية تراجعا أمس، متأثرة بأكبر هبوط فى العملة الأوروبية «يورو» منذ 20 عاما، حيث تساوت للمرة الأولى مع الدولار قبل أن تشهد ارتفاعا طفيفا، وسط مخاوف من أن تدفع أزمة الطاقة أوروبا إلى تباطؤ اقتصادى، فى ظل المخاطر الناجمة عن قطع إمدادات الغاز الروسى، وهو ما تزامن مع بدء مجموعة «جازبروم» الروسية العملاقة فترة صيانة لأنبوب «نورد ستريم 1» تستمر 10 أيام، وسط حالة غموض حول ما إذا كانت روسيا ستستأنف تسليم الغاز بعد هذه الفترة من عدمه.
من جهته حذر فاتح بيرول، المدير التنفيذى للوكالة الدولية للطاقة، من إمكان تفاقم الضغط العالمى على الإمدادات الذى أدى بالفعل إلى نقص فى المعروض ومن ثم ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود. وكالة «بلومبرج» للأنباء نقلت عن بيرول قوله، أمام المنتدى العالمى للطاقة فى سيدنى، إن «العالم لم يشهد من قبل مثل هذه الأزمة الكبيرة فى الطاقة، من حيث عمقها وتعقيداتها». محذرا من أنه «ربما لم نشهد الأسوأ فيها بعد، إنها تؤثر على العالم بأكمله».
وأشار المسؤول الدولى إلى أن ارتفاع الأسعار يتسبب فى رفع تكلفة الغاز على المستهلكين، فضلا عن رفع أسعار التدفئة للمنازل والكهرباء للصناعات فى أنحاء العالم يأتى ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه وسائل إعلام غربية عن مصدر مسئول بوزارة الخزانة.