النسخة الكاملة

ديمو ديه

الخميس-2022-07-03 10:33 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الدكتور حازم قشوع - اذا ما انتهت الحرب الجيواستراتيجيه التى تدور رحها فى شمال العالم فان على جنوب العالم  واجب التبعيه الثقافيه من باب الحفاظ على الامن القومي لشماله تلك هى احد اهم المحاور التى يتم الحديث حولها فى مؤتمر صن فالي وهو الاستخلاص المنسجم مع ما تقف عليه الاداره الامريكيه الديموقراطيه هذا اضافه الى المانيا وفرنسا وبريطانيا من افكار ليبراليه يراد تحويلها الى نهج يلزم الجميع باتبعابه وهو ما يشكل ارضيه عمل وبوصله توجه للمنظور القادم .

فكرة تحويل الفكر الذى يخير الانسان ويقوده للاستدلال الى نهج يسوقه لتحقيق الفعل وترجمة البيان هي فكره لا تترجم الا بسياق تحقيق الانتصار فى الحرب التى لا تقف حدودها عند الفوز  فى معركه شمال العالم بل تترجم ما يقوم اساسه على برنامج تحويل الفكر الليبرالي الى واقع منهجي يلزم الجميع باتباعه هذا لان المدرسه الليبراليه التى ستكون منتصره كما هو متوقع تؤمن ايمان مطلق ان امن الدول المتقدمه فى شمال العالم ياتي من باب تحويل الانظمه السلطويه فى جنوبه  الى انظمه ديموقراطيه .

وهى ينتظر ان تعمد بذلك على سياسيه تغيير ثقافه مجتمعاتها الى ثقافه حداثيه بحث تصبح مجتمعاتها ديموقراطيه مدنيه تعمل بذات النهج وتنطلق من ذات القيم التى تعمل عليها المجتمعات الديموقراطيه الليبراليه وهذا يعني ان جنوب العالم سيواجه حرب ثقافيه بعد انتهاء معارك المراكز الجيواستراتيجيه فى شماله فى حال كان النصر حليف المعسكر الغربي وليس فقط الفوز فى معركه أوكرانيا بدواخلها الضمنيه .

فمن ما هو معروف ان الحزب الديموقراطي بزعامة جوبايدن يقوم على نهج ليبرالي ديموقراطي والعقدة الفكريه التى تجمع اعضاءه تقوم على المواطنه لكن موضوع تحويل الفكر غير الملزم الى نهج يلزم الجميع على اتباعه هو موضوع بحاجه الى استدراك وعناوين استجابه / رادعه فاعله من قبل مجتمعات جنوب العالم التى سيتم استهدافها حافظا على الامن القومي للمجتمعات المتقدمه ، فان هنالك بات يقين فى مطبخ بيت القرار العالمي ان الامن يبدا من تغيير ثقافه المجتمعات التقليديه .

 مؤتمر صن فالي الذى ينعقد سنوايا فى ولاية ايداهو الامريكيه 
بمشاركة اهم القيادات السياسيه والامنيه والاقتصاديه ينعقد هذا العام قبل الزياره الاولي التى سيقوم بها الرئيس جوبايدن للمنطقه مهد الحضارات الثقافيه والتقليديه وهى الزياره التى قد  ترسل رسالة ضمنيه مفادها يقوم على ضرورة العمل وفق مناهج حداثيه  وعصرنيه تقوم بلابتعاد عن النمطيه فى العيش والتخندق فى التعايش الثقافي وعدم التعصب للاصول التاريخيه والعمل بروح العصرنه والحداثه لتحقيق الاهداف التى يتفق حولها او يتم التوافق عليها .

وذلك دون ايدلوجيه متطرفه او نماذج حضاريه تدعى احتكار الحقيقيه فان عناوين الحداثه القادمه التى يراد  اتباعها تعمل 
ليكون الجميع ضمن السياق العام المستهدف الذى  يقوم على
 النهج الليبرالي الديموقراطي والذى تتكون روافعه من الديموقراطيه وسيادة القانون والاقتصاد الحر المفتوح وحقوق الانسان  الطبيعيه الاساسيه التى لايمكن للانسان ان يتنازل عنها
 كما لا يحق للسلطه (الحكومه او المجتمع )عن تنزعها عن الانسان وهى الحقوق الانسانيه التى تقوم على الحق فى الحياه وحماية الملكيه الخاصه وحماية الحريات العامه واضافه الى الحق بالبحث عن البحث عن السعاده الذى اضافه توماس جفرسون على الدستور الامريكي. 

وهى وإن كانت عناوين تحمل ثقافة  التحدي  لمنطقه مهد الحضارات لكنها عناوين فيها من الموضوعيه كما فيها من البيان
 بين وجهتين نظر تقوم الاولي على المنطلقات وتستند القادمه 
 على الاهداف لتشكل عبارة حوار بين فريقين الاصاله والحداثه بعناوين جديده ويقوم البيان بين ما يمكن هضمه ما يستوجب رقضه ولا يجوز اتباعه وستنشأ من بعد ذلك جمله الفكريه جديده  على ان ياتي ذلك ضمن ادوات حواريه موضوعيه يبتعد فيها عن الصداميه وتقوم على الحوار المفضي لايجاد خلاصه او الوصول لاستخلاص مفيد  يصلح المناهج السياسيه فى المجتمعات ولا يعتبر الحضاره الانسانيه التى تقف عليها منطقه مهد الحضارات  مجرد ....ديمو ديه