النسخة الكاملة

العناية الإلهية وعدم هبوب رياح شمالية حمت العقبة .. ومئات الاسئلة من الناس طرحت على الخصاونة

الخميس-2022-06-28 10:04 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تمكنت الأجهزة المعنية في محافظة العقبة من السيطرة على أكبر حادثة كيميائية هزت مجتمع العقبة رسميا وشعبيا بعد سقوط أحد صهاريج الغاز السام أثناء تحميله على أحد البواخر المخصصة لذلك مخلفا وراءه مئات الإصابات و13 وفاة.

وحالت العناية الإلهية دون تفجر صهريج الغاز بكامل حمولته وانتشاره على مساحات واسعة في المدينة الساحلية إضافة الى بعد الميناء الرئيسي عن وسط المدينة والمناطق السكنية فيها بما يزيد على 15 كم بالإضافة الى عدم وجود رياح شمالية كانت ستؤدي إلى عواقب وخيمة لو وجدت مع التأكيد على أن مهنية رجال الدفاع المدني وامتلاكهم الأدوات والآليات الخاصة في التعامل مع مثل هذه الحوادث أدت الى التخفيف من حدة الكارثة البيئية التي أجبرت من يهمه الأمر على الطلب عبر مكبرات الصوت في المدينة من المواطنين لأول مرة عدم الخروج من منازلهم في إشارة واضحة إلى حجم الحادثة وخطورتها.

ولعل وصول رئيس الوزراء والوزراء المعنيين الى العقبة بالسرعة القصوى لمتابعة الموقف ومئات الاسئلة التي طرحها مواطنون ومهتمون عن ضرورة إجراء تقييم شامل ودراسة ميدانية عن واقع اللامبالاة والترهل التي تعيشها البنية التحتية في المنطقة الشاطئية الجنوبية يفرض على كل المعنيين وأصحاب الاختصاص ضرورة الاهتمام السريع بكافة الأنظمة المتعلقة بالسلامة العامة للمصانع والمشاريع الكبرى هناك إضافة الى انهاء ملف الطريق المهترئ الممتد من دوار البحرية وحتى الميناء الجديد والذي أصبح مثلا يحكى في الاهمال والتقصير لا سيما وأن اقتصاد المملكة يمر من خلاله بعد أن تراشق مسؤولون الاتهامات حول المسؤولية عن هذا الطريق ونثرها ما بين الاشغال العامة تارة والعقبة الخاصة تارة أخرى.

القدر تجمل باللطف والعقبة تعيش بسلام.. والحكومة الاردنية بكافة أركانها تعقد اجتماعاتها اليوم بالعقبة فهل نرى على أرض الواقع زيارة ميدانية على الأقدام يشاهد فيها أصحاب القرار حال المنطقة الصناعية الجنوبية التي تعيش بنيتها التحتية فقرا مدقعا في الخدمات والبنى التحتية والأرصفة وحتى جوانب وأسوار المؤسسات والمشاريع والشركات التي لا تدل بواباتها واسوارها على عظم ميزانياتها ومسؤولياتها. 

الدستور ابراهيم الفراية