النسخة الكاملة

ماذا أنجز من برنامج عمل حكومة الخصاونة 2021 – 2023؟ .. وزارة الأشغال نموذجاً

الخميس-2022-06-07 02:00 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص

في مشهد سريالي ينتمي إلى الكوميديا المبكية المضحكة وقف وزيران في حكومة الدكتور بشر الخصاونة أمام شريط افتتاح مستشفى لم يجهز بعد.

تخيلوا...معازيم وضيوف وترتيبات احتفالية وترتيبات أمنية واستنفار في مكتب الوزيرين لإخراج المشهد بأفضل صورة ممكنة، وخلية نحل نشطه في مكاتبهما الإعلامية لاختيار الصورة الأفضل التي سترافق خبر افتتاح المشروع، كل شيء كان مثاليا وجميلا ومحاطا بباقات الورود وحبال الأعلام وكل الزركشة اللازمة إلا أن الافتتاح صوري ووهمي لمشروع لم يكتمل بعد.

هذا المشهد وهذا التذاكي "والضحك على الذقون" يدفع للبكاء على حال البلد التي أصبح المسؤول فيها لا يخجل من الكذب، ليس عندما يفترض أن الناس لا تعرف أنه يكذب بل وهو يعلم علم اليقين أنه يكذب ويعلم أن الناس تعلم أنه يكذب.
المشهد التمثيلي لم يبدأ في عجلون قبل أربعة أيام عندما قبل وزير الصحة فراس الهواري ووزير الأشغال يحيى الكسبي لعب دور "الكمبارس" وافتتاح مستشفى لم ينته العمل فيه بعد، بل المشهد البائس كان قد بدأ قبل ذلك بكثير وتحديدا عندما أطلقت حكومة الدكتور بشر الخصاونة "برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادي2021 – 2023" والتي كانت بمجملها أو على الأقل في الغالب منها "نسخ ولصق" لمشاريع قيد التنفيذ قبل قدوم الحكومة أو حتى مشاريع متعثرة عابرة للحكومات.

على سبيل المثال لا الحصر الخطة تلك تضمنت مشاريع "باص سريع التردد عمان-الزرقاء" الذي أطلقته حكومة هاني الملقي 
وكان يفترض أن ينتهي العمل فيه في أيار من العام الماضي، ومشروع جمرك عمان –المتعثر- والذي كان يفترض أن ينتهي العمل فيه قبل قدوم حكومة الخصاونة وتحديدا في حزيران 2020، مشروع قصر الملك المؤسس في معان –متعثر-، ومشروع مباني وساحات الشحن والركاب لمعبر جسر الملك حسين الذي لم يطرح عطاءه بعد رغم أن حكومة الخصاونة قالت ان العمل فيه سيبدأ في الربع الثالث من العام الماضي، مشاريع أبنية مدرسية ومراكز صحية وقعت اتفاقيات إنشائها حكومات سابقة مع صناديق تمويل عربية وأجنبية ووضعتها حكومة الخصاونة ضمن خطتها باعتبارها انجاز سيسجل لها، وليتها فلحت ولو بهذه فحتى اللحظة لم ينجز أي مشروع من التي تضمنتها الخطة ضمن مشاريع وزارة الأشغال العامة والإسكان على سبيل المثال لا الحصر مرة أخرى.

نفترض أن الدكتور بشر الخصاونة نظيف السيرة واليد، مخلص النية في فعل شيء وتحقيق انجاز، لكنه من الواضح ورغم التعديلات الكثيرة على حكومته لم يوفق في اختيار فريق يجاريه في الإخلاص وتبييت النية في تحقيق انجاز، ففي بعض الوزارات القاعدة المعمول فيها "سكن تسلم"، وحاول بكل طرق "الفهلوة" أن توهم الآخرين أنك تفعل شيئا.