النسخة الكاملة

خبراء: استخراج النحاس والذهب يساهم بحل البطالة وتطوير المدن النائية حول المناجم

الخميس-2022-06-06 01:00 pm
جفرا نيوز -


جفرا  نيوز - أكد عدد من الخبراء على أهمية المحاولات الحكومية الرامية الى استخراج واستكشاف الثروات المعدنية الموجودة في مختلف مناطق المملكة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة والتشغيل وصولا الى تخفيف نسب البطالة المرتفعة.

وقالوا في تصريح الى  إنه في حال استخراج الثروات المعدنية سيكون لذلك أثر «هائل ومنافع على الاقتصاد الوطني كبيرة لا تعد ولا تحصى»، مشيرين الى أن المنافع ستتمثل بالتوظيف ونقل التكنولوجيا والمعرفة وتوطينها بالبلد إضافة إلى تطوير المدن النائية حول المناجم كما أنها تعطي نوعاً من الاستقلالية بالقرار الاقتصادي.
وأوضحوا أن الدولة في حال استخراج المعادن من باطن الارض ستدخل ضمن عملية التكامل العمودي؛ فعلى سبيل المثال سيكون لدينا مادة النحاس الخام ونقوم بعمليات تصنيعه وصولا إلى المواد المهمة في صناعات التكنولوجيا، مشيرين الى أن عملية الاستخراج ستساهم في اقامة المناجم التي تساعد في عملية التشغيل واحياء المناطق النائية التي ستوجد فيها.
وضمن المساعي الحكومية المستمرة وقعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أمس، مذكرتي تفاهم مع (الشركة الأردنية المتكاملة للتعدين والتنقيب) لاستكشاف النحاس في منطقة ضانا، ومع شركة (سولفيست) التركية لاستكشاف الذهب في منطقة أبو خشيبة.
ووقع المذكرتين وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، فيما وقع المذكرة عن المتكاملة نائب رئيس هيئة المديرين معين قدادة وعن شركة سولفيست التركية رئيس الشركة اندريه بوريسوف.
وقال الخرابشة في تصريح صحفي، ان مذكرة التفاهم مع الشركة المتكاملة ومدتها نحو 16 شهرا تنص على استكشاف والتنقيب عن النحاس في ارض تبلغ مساحتها 78 كم مربعا (بعيدا عن المنطقة الحساسة بيئيا في المحمية- البرية الرئيسية). تنفذ خلالها الشركة دراسة استطلاعية ومن ثم دراسة جدوى اقتصادية.
اما عن المذكرة مع شركة سولفيست فقال الوزير الخرابشة ان المذكرة ومدتها 14 شهرا هي الثانية مع الشركة وتشمل استكشاف والتنقيب عن الذهب في منطقة وادي ابوخشيبة جنوب المملكة في اطار مساعي الوزارة لتعزيز القيمة المضافة لقطاع التعدين في المملكة لاستغلال المعادن الاستراتيجية.
وأضاف ان الشركة ستعمل ضمن منطقة مساحتها حوالي 155 كيلومترا مربعا، مؤكدا أهمية المذكرة في التوسع في استغلال الثروات الطبيعية في أراضي المملكة لرفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة واستحداث فرص العمل للمجتمعات المحلية.
من جانبه قال رئيس هيئة المديرين في الشركة المتكاملة المهندس زياد المناصير، أن الشركة تتطلع قدماً نحو التعاون والعمل مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في خفض معدلات البطالة وتشغيل الأيدي العاملة في هذا المشروع الحيوي.
وأضاف انه في ضوء النتائج الأولية لتموضعات النحاس في المنطقة، فإن هذا المشروع الحيوي يضع المملكة على خريطة الاستثمارات التعدينية العالمية، مؤكدا ان محمياتنا الطبيعية هي جزء مهم من مسيرة الأردن الحضارية.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد وقعت أخيرا عددا من مذكرات التفاهم للاستكشاف والتنقيب عن الثروات المعدنية بالتركيز على الصناعات التحويلية لما تشكله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والتوسع في فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المحلية.

سيف: استخراج المعادن يعود بالفائدة على المستثمر والخزينة والعمالة

وقال وزير الطاقة السابق إبراهيم سيف إن مذكرات التفاهم للتنقيب عن المعادن في المملكة تقوم أساساً على استغلال موارد محلية موجودة منذ فترات طويلة في المملكة، لذلك تقوم شركات محلية بالتعاون مع شركات عالمية من التأكد من وجود هذه الموارد لاستغلالها. واعتبر أنها تعد فرصا استثمارية مناسبة للاستثمار.

وأكد سيف أنه في حال وجد المخزون المتوقع فسيعود ذلك بالفائدة على المستثمر وعلى خزينة الدولة، لأنها ستستفيد من اتفاقيات تقاسم العوائد بالإضافة إلى أنها ستوظف الأيدي العاملة وستنقل المعرفة من الشركات العالمية إلى المحلية.

ولفت سيف إلى أننا كنا نتحدث عن الموارد الموجودة وما يحدث الآن هو أننا سنقوم باستغلالها بشكل مناسب وفق إطار تشريعي وتنظيمي واضح، ما من شأنه تحقيق الرؤية الملكية بإطلاق قدرات الاقتصاد، فالثروات موجودة وسنقوم باستغلالها بشكل تجاري يتوافق مع التنمية المستدامة.

عياش: المنجم يوظف من 1000 إلى 3000 من العمالة المباشرة

واتفق الرئيس التنفيذي لشركة «أوريكس مانجمنت» في لندن أيمن عياش مع سيف؛ حيث قال إنه حال استخراج الثروات المعدنية سيكون لذلك أثر «هائل ومنافع على الاقتصاد الوطني كبيرة لا تعد ولا تحصى».

وبين عياش أن المنافع ستتمثل بالتوظيف ونقل التكنولوجيا والمعرفة وتوطينها بالبلد إضافة إلى تطوير المدن النائية حول المناجم كما أنها تعطي نوعاً من الاستقلالية بالقرار الاقتصادي.

وأوضح عياش أن الدولة ستدخل ضمن عملية التكامل العمودي؛ فعلى سبيل المثال سيكون لدينا مادة النحاس الخام ونقوم بعمليات تصنيعه وصولا إلى المواد المهمة في صناعات التكنولوجيا.

وضرب عياش مثالا قائلا: «عند التكلم عن مناجم النحاس أو الذهب أو الليثيوم فأقل منجم يمكن أن يوظف من 1000 إلى 3000 من العمالة المباشرة إضافة إلى العمالة غير المباشرة. وهو برأيه جزء يسير جدا من عملية التنمية المحلية التي تحصل حول كل منجم منها.

ولفت عياش إلى ان كل منجم يكتشف يبنى حوله مدن بها مستشفيات ومدارس ومطارات. واستشهد عياش بمنجم السكري الذي يقع في مصر في مدينة مرسى علم التي كانت عبارة عن نقطة في صحراء وتحولت إلى مدينة متكاملة حتى انها أصبحت مدينة جذب سياحي.

الراي - خولة أبو قورة