النسخة الكاملة

رؤساء الوزارات في القصر مع اقتراب انطلاق الرؤية الاقتصادية ..رسائل ناعمة واحاديث صريحة

الخميس-2022-06-01 10:52 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز  
-يبدو ان  مبررات وخلفيات اللقاء الاستشاري المهم الذي شهدته العاصمة عمان  في القصر الملكي لغالبية أعضاء نادي رؤساء الوزارات خطوة في اتجاه التمهيد لمرحلة سياسية جديدة على الأرجح ورسالة لفت نظر مجددا.
 ولكن بطريقة ناعمة وذكية الى عدم وجود ضرورة بعد الان لانشغال رؤساء الوزراء السابقين بالجملة النقدية او الشعبوية بين الحين والاخر وعلى اساس ان ابواب القصر الملكي لهم مفتوحة للنقاش ولتبادل وجهات النظر وللخوض في تقييمات مهنية أو فنية أو حتى سياسية الطابع.

من هنا حرص الملك على لقاء أعضاء النادي الذي أثار  بعض الاعضاء فيه مؤخرا جدلا واسع النطاق عبر آراء برزت فيها جمل نقدية هنا وهناك أو اعتراضات أو ملاحظات على أداء الدولة وخطابها.

اللقاء ومن المرّات النادرة تم نشر ملخّص إعلامي رسمي له وهو أمر يفيد ضمنيا بأن رسالة الشكل بعيدا عن المضمون في هذا اللقاء مطلوبة بنفس الدرجة التي يتعلق فيها الأمر بالمضمون والمحتوى.

ولوحظ في الافصاحات الرسمية عن الجلسة الحوارية الاستشارية بين نخبة من كبار رؤساء الحكومات و بين الملك باستضافة القصر الملكي بأن بعض ما قاله الرؤساء في تشخيصاتهم وأثناء تبادل وجهات النظر تم عرضه للجمهور في الإعلام مع تركيز الخطاب الملكي على شرح بعض اولويات المرحلة والتحديات التي يواجهها المجتمع الأردني والآمال التي تتطلّع لتجاوز الكثير من المشكلات.

جرعة من الأمل وسط كبار السياسيين الذين يظهرون بين الحين والآخر في حالة تغريد خارج السرب وخارج الخطاب المرجعي والرسمي في بعض الأحيان خصوصا في الندوات أو الجاهات أو في المنابر العامة.
شرحت في ذلك اللقاء الكثير من الاعتبارات والأمور ومن المرجح أنه اللقاء الأول من نوعه ليس من حيث التوقيت ولكن أيضا 
من حيث تركيبة الحضور فجميع رؤساء الوزراء السابقين الموجودين على قيد الحياة الآن حضروا اللقاء باستثناء غائب واحد لأسباب خاصة وشخصية ويعتقد انها تتعلق بالسفر وهو رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي.

من حيث المضمون نقاش أعقب الجولة الاستكشافية المهمة التي قام بها الملك شخصيا مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية وحديث في النقاشات الوطنية عشية إطلاق ما تبقّى من مقتضيات التعديلات الدستورية لمشروع تحديث المنظومة السياسية تمهيدا.

 وأيضا تمهيدا لإطلاق الرؤية الاقتصادية مع تبادل الملاحظات والتشاور من ما يظهر حرص الديوان الملكي بالمقابل على تثبيت مثل هذه اللقاءات بالشكل والمضمون باعتبارها آلية لتبادل وجهات النظر وباعتبارها بديل عن بعض الخطابات الشعبوية او الأراء النقدية التي يمكن أن تظهر فيها رموز طبقة رجال الدولة بين الحين والآخر وفي العديد من المفاصل.

حضر اللقاء غالبية أعضاء نادي رؤساء الوزارات باستثناء الذهبي وبين الحضور كان عبد الكريم الكباريتي وعبد الرؤوف الروابدة وفيصل الفايز وحتى الرئيس الغائب عن الأضواء والمسرح تماما أحمد عبيدات وحضر ايضا الدكتور عون الخصاونة وآخرون من رؤساء الوزارات سواء في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال أو في عهد الملك عبد الله الثاني والأجوبة وعموما طرحت رسالة إيجابية للرأي العام حول المُضي قدما في حالة التشاور.

وكانت طبقة رؤساء الوزراء قد أشغلت الجميع ببعض الاراء النقدية التي أثارت الجدل هنا وهناك سواء على الصعيد التحدّث عن مركب حائر وسط امواج متلاطمة او على صعيد التحدث عن مجلس الامن القومي الجديد الذي لم يعلن أو ينشأ بعد رسميا باعتباره بديل عن الحكومة والسلطة التنفيذية أو على صعيد التحذير من مستجدات وتراكمات العلاقة مع اسرائيل ومن احتمالات وسيناريو الإفلاس.
كل تلك الآراء كانت مشتبكة على أكثر من صعيد وعمليا لم تنشر محاضر هذه الجلسة الهامة لكن رسائلها من حيث الشكل والتوقيت واضحة.
 راي  اليوم