النسخة الكاملة

سيروا بيمن الله.. أقسم بالله.. جيشنا منصور..

الخميس-2022-05-25 08:12 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان
نحتفل بذكرى الاستقلال الوطني، حيث تنهض عمان الهاشمية الأبية.. عيونُ جَمر، وخيولٌ تشتاق للفضاء، ورجالٌ يلتهبون بالنخوة، يمتطون صهوة الفروسية بأخلاق الشجعان، لينعطف الهوى، وهم يعلنون يوم الخامس والعشرين، موعدا لانبعاث رياح الحرية في الافق ليرى الجميع الحجب تنشق عن القلوب.. ليهدي السراة الصاعدين الى المجد والذرى.. يا وطني يحملك النهار في عينه .. راية انتصار ويحملك الفخار حكاية على فم السنابل وفي ضمائر السيوف والجدائل.. أردن يا أردن يا ترويدة الاحرار..
لأن الاستقلال..فرح ونخوة وعيد.. فقد درجت العادة وتجذرت الأعراف بإقامة الاحتفالات واستضافة كبار المطربين العرب والفرق الفنية، وقد كان لصاحبة الصوت الملائكي المطربة الكبيرة «فيروز» حضور لافت في هذه المناسبة حيث زارت عمان بضع مرات وتألقت في حفل عيد الاستقلال في قصر الثقافة عام 1976 وباحت بحبها.. فتأنق الحرف في أشعار اللبناني سعيد عقل، وتألق الغناء المهيب في صوت فيروز: عمان في القلب أنت الجمر والجاه..
فيما كانت الفنانة الأردنية العريقة سلوى العاص تصدح برائعة الشاعر العذب الراحل إبراهيم المبيضين «بيرق الوطن رفرف» والتي قام بتلحينها المرحوم الموسيقار جميل العاص ليزهر الصوت الشجي عبر أثير إذاعتنا الأم وجاء في كلماتها: بيرق الوطن رفرف/ فوق رووس النشامى/ يوم الملاقي نعرف/ كيف نكيد الخصاما..
كما تألق الانتماء في كلمات «فدوى لعيونك يا أردن» التي خطها من وجدانه الشاعر سليمان المشيني، ولحنها الموسيقار الكبير روحي شاهين، وارتدت المطربة سميرة توفيق مدرقة أردنية مطرزة بالجوري الشهري وصدحت:
فدوى لعيونك يا أردن/ ما نهاب الموت حنّه/ يا حمى غالي علينا/ ما نطيق البعد عنّه..
وأبداً.. لا ننسى فروسية الحب والحرب في أشعار المغفور له باذن الله المشير الركن حابس المجالي عندما طرز الزعامة لأهل الوطن نار ورصاص وأشعار أيضا في الأهزوجة البدوية «حنا كبار البلد» وانتشت بأدائها بصوتها العذب سميرة توفيق في استديوهات التلفزيون الأردني بذكرى عيد الاستقلال في السبعينيات من القرن الماضي وجاء فيها:
(حنا كبار البلد حنا كراسيها/ حنا رماح القنا لاتعكزت فيها/ وش علمك بالمراجيل يا ردي الحيل/ وش علمك بالمراجيل والمشي بالليل/ وبلادنا المشرقة إحنا الشباب بيها/ وإن عجعج الحرب بالبارود نحميها..
وكانت سميرة توفيق تصدح بموالها الشهير «سيروا بيمن الله»، الذي تعرفه كتائب الجنود والزنود في كبرى مؤسسات الوطن «القوات المسلحة الباسلة» وقد أطلقت صوتها ليعانق أهداب السماء في حفل أقيم عام 1974 بذكرى عيد الإستقلال وصدحت: كل عام وإنت بخير يا جيشنا.. بالعيد منصور.. يا سور حامي.. على العدا بتثور.. يا دروعنا.. يا المدفعية.. يا مُشاتنا.. يا خاصة.. يا نسور.. سيروا بيمن الله.. أقسم بالله.. جيشنا منصور.
وتجلى الشعر في صوت المبدع المنتمي سليمان المشيني عبر اثير إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في قصيدة «عنفوان» وجاء فيها:
(من قال هذا الطود يركع/ وحماه للأبطال مصنع/ من قال أردن الرجولة والحمية/ سوف يخضع/ من قال يحني هامَهُ/ وثراه للعلياء منبع/ ما هاب في ساح الوغى/ خصما ورايَ الحق يرفع/ من قال آساد الكرامة/ من عواء الذئب تفزع/ ان الذي يؤذي عرين المجد/ بالنيران يصرع.. إلى أن يقول:/ أردننا بأس عظيم/ لا يفل ولا يصدع/ سيظل خفاق اللواء/ جبينه كالشمس تسطع).
..إنها مملكة الهواشم المباركة.. وهو وعد الأردنيين الصادق بأن يبقوا حُراسا لشجرة آل البيت حتى تبقى تعطي أكلها ثمرا مباركا فوق هذه الأرض الطيبة.. وعهدنا الذي ورثناه عن الأباء والأجداد الولاء للعرش الهاشمي بقيادة جلالة الملك الباني عبدالله الثاني والانتماء لتراب هذا الحمى الذي ما نطيق البعد عنه.
Kreshan35@yahoo.com