النسخة الكاملة

"الأب والأخ" خرج عن صمته: حمزة يريد أن يكون "بطلا وضحية".. وذاك"خائن أمانة"

الخميس-2022-05-19 06:08 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز| خاص

بعد "طول تأنٍ" و"تقليب للخيارات الصعبة" أرسل جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة إلى الأردنيين بوصفهم "أشقاء له ولحمزة" رسالة كتبها بمرارة وأسى شديدين يصارح فيها الملك أشقائه بكل ما فعله الأمير حمزة بن الحسين متسائلا عن الاقتراح أو الفكرة أو المعالجة التي قدمها يوما ما الأمير حمزة باستثناء الاقتراح "غير المنطقي" بأن تخضع له كل أجهزة الاستخبارات الأمنية والعسكرية، وأمر يقول الملك عنه إنه يخالف عقيدة عمل القوات المسلحة منذ 5 عقود.

وفي الرسالة التي قفزت منها معاناة الملك من كل ما فعله الأمير حمزة، يشدد الملك على أنه منح الفرص التي لا تعد ولا تحصى للأمير كي يعود أميرا وابنا حافظا لإرثه الهاشمي ولإرث والده الحسين الذي تمنى الملك لو أن الأمير حمزة قد تشبه به سلوكا وإرثا بدلا من تشبهات ظاهرية، قائلا إن مشكلة الأمير حمزة هو رغبته في أن يلعب معا دور "البطل والضحية".

وأعاد الملك في رسالته قضية الفتنة إلى الطاولة حينما قال الشريف زيد بن الحسين كان قد تواصل بعلم الأمير حمزة مع سفارتين أجنبيتين كي تدعم تلك الدول تغييرا في الأردن، كاشفا أن الأمير حمزة كان يرسل مقاطع مصورة لمَن وصفه بـ"خائن الأمانة" باسم عوض الله كي ينشرها في الإعلام الدولي متسائلا الملك ما إذا كان ما فعله الأمير حمزة مقبولا أو معقولا في عائلة مالكة أخرى حول العالم، أو ماذا سيكون الحال عليه لو أن أفرادا آخرين في العائلة المالكة قد سلكوا مسلك الأمير حمزة دون أن يكون هنالك تحرك واقعي.

أردنيون توقفوا عن ما سموها "سطور المرارة" في رسالة الملك التي عددت تناقضات للأمير حمزة لا يمكن الصبر عليها، إذ يأتي معتذرا وطالبا فتح صفحة جديدة أمام الملك والأميرين فيصل وعلي ثم ينقلب بعد أيام على تعهداته بصورة سيئة يسيء فيها للنظام والعائلة والأردن، فيما توقف أردنيون أيضا عند دلالات أن يصف الملك المسؤول السابق عوض الله بأنه "خان الأمانة" إذ أن مَن يخون بلده بعد أن فتحت له ذراعها ومناصبها وفرصها فهو بلا أدنى شك خان الأمانة، ولم يكن أمينا في أي يوم.