النسخة الكاملة

التجربة الأردنية _ الأمريكية في المباحثات "بوابة" نحو قمة دولية مشتركة للازمات ووضع الحلول

الخميس-2022-05-15 10:51 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

تأتي زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة في تأكيد على أنه الأنسب دائماً للحديث عن كل ما يدور من أحداث في الشرق الأوسط من جانب وملف القضية الفلسطينية من جانب آخر نظراً لأهميته وخصوصيته بالنسبة للأردن تحديداً في الفترة التي رفعت منسوب التوقعات حول القادم وتأزم الوضع في عدة أمور . 

فمن الإقتحامات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتقالات وآخرها اغتيال الصحافية شيرين ابو عاقلة ومشارف الانتفاضة الثالثة التي يبدو انها ستنطلق من مدينة جنين مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت تتحول شيئاً فشيء إلى حرب اقتصادية لم يعرف بعد من أطرافها ومن مع وضد تحديداً وان المشهد العام يتصف بالضبابية وليس كل ما يظهر على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام صحيحاً .

ماسبق من أحداث تتطلب زيارات ومباحثات كتلك التي يقوم بها جلالة الملك بشكل مستمر وحكمته في اختبار التوقيت الأنسب دائماً ما تبرهن أنه قادر على إيصال المشهد والصورة الحقيقية كما يجب أن تكون  ، والساسة وقراء المشهد يعرفون تماماً أن العلاقات الأردنية الأمريكية كفيلة بأن تكون بوابة وحلقة الوصل مع كافة الدول لنقل الصورة بحذافيرها ومعرفة القادم وما سيحدث دون تشويش . 

الحرب الاقتصادية الباردة في أوروبا أصبحت تؤرق واقع الحال في الشرق الأوسط سيما وانه منهمك بالأساس بقضايا وملفات أخرى تتطلب المضي قدماً نحو عقد قمة طارئة وزيارات مشتركة للحكام للوقوف عند العقبات والنتائج ووضع حلول مستعجلة لها قبل أن يتفاقم الوضع ، مع الإشارة إلى أن ما يحدث في فلسطين المحتلة له حسبة مختلفة تماماً وما يحتاجه اليوم هو وقفة ويد واحدة تصفق مع ولفلسطين .

ربما يلجأ البعض لجعل تجربة الأردن في قيادة زمام الأمور مثالاً للتطبيق الفعلي والعملي على أرض الواقع لكن الأهم هو اتخاذ قرارات وخطوات من شأنها إحداث تغيير ولو بشيء بسيط لتخفيف حدة ما يجري في العالم ، فالوضع بات يسير نحو الضبابية والتعتيم الإعلامي في بعض الجوانب ما يستدعي وضع العالم بصورة شفافة لما ينتظره ، فمتى ستعقد جلسة النطق بالحقيقة؟