النسخة الكاملة

القمة (الأردنية - الأميركية).. الأهمية والدلالة لدور الملك عالمياً

الخميس-2022-05-12 10:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تعقد في العاصمة الأميركية واشنطن يوم غد الجمعة قمة أردنية أميركية تجمع جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، بحضور ولى العهد الأمير الحسين بن عبد الله. القمة هي الثانية التي يلتقي فيها الملك الرئيس بايدن منذ تسلم سلطاته رئيسا للولايات المتحدة، و كان الملك (أول زعيم عربي) يلتقيه بايدن العام الماضي تقديرا لدور جلالته وجهوده في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة.

من المقرر أن تبحث القمة الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية.

القمة المنتظرة وبحسب دبلوماسيين ومحللين تحدثوا الى $ تأتي في هذا الوقت، لتؤكد عمق التعاون الاستراتجي بين البلدين والمكانة التي يحظى بها الأردن وقيادته في المجتمع الدولي،بالإضافة بحثها التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية الهادفة إلى تغير الوضع التاريخي والديني لمدينة القدس المحتلة، على ضوء التصريحات المتطرفة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت التي أطلقها زاعما فيها أن إسرائيل صاحبة السيادة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، دون أي اهتمام باي اعتبارات خارجية.

التصورات الأردنية التي ستطرح في القمة بحسب الدبلوماسيين ستعيد التأكيد على التعهدات الأميركية السابقة للأردن كضامن وراع استراتيجي لجهود السلام للجم الممارسات والتعنت الإسرائيلي في المدينة المقدسة.

الولايات المتحدة تعي جيدا أهمية ما يقوم به الأردن في المنطقة، من جهود واضحة تسعى الى تحقيق الاستقرار، والتنمية.. ومن هنا فان مضامين اللقاء ستكون عديدة تركز على أوجه التعاون بين البلدين في كافة المجالات، لجانب التوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

نائب رئيس الوزراء الأسبق العين الدكتور صالح أرشيدات قال: لقاء القمة يمثل إشارة كبيرة لدور الأردن المهم في المنطقة والعالم بقيادة الملك لما يتمتع به من تقدير من قبل الإدارة الاميركية والرئيس بايدن. وأضاف» الملك يحمل معه خلال لقائه الرئيس بايدن ملفات عالقة، منها القضية الفلسطينية، ونأمل من الإدارة الأميركية الضغط بكل الوسائل على الجانب الاسرائيلي للعودة الى الاتفاقيات المبرمة بهدف عودة المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وحل الدولتين المتوافق عليه عربيا وعالميا.

وبين ارشيدت، أن ملف العلاقات الثنائية وطريقة تمتينها وتعزيزها بالدعم الفني والمالي والاقتصادي، والعسكري ستكون حاضرة بقوة مع الإدارة الأميركية.

وزير الأعلام الأسبق سميح المعايطة قال إن زيارة الملك تحمل على أجندتها لقاءات مع الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ حول قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية والمساعدات الأميركية واتفاقات التعاون في كافة المجالات، مشيرا الى أن بحث قضايا المنطقة وعلى راسها الملف الفلسطيني وخاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي في القدس وتوقف عملية السلام سيكون على راس أولويات المباحثات، إضافة إلى ملفات المنطقة، مضيفاً » اللقاء سيكون مهما في دفع الإدارة الأميركية لتبني مواقف وخطوات تساعد في إعادة التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي».

ولفت الى ان جولة الرئيس بايدن المنتظرة في المنطقة تحتاج إلى تحضير عربي وفلسطيني للاستفادة منها بالحد الأقصى.

رئيس المعهد الدبلوماسي الأردني السفيرالأسبق جمال الشمايلة أكد ان القمة تؤكد الحضور الواضح والمؤثر للدبلوماسية الأردنية في صناعة القرارات الدولية والتشاور،

وأضاف: الرؤية الحصيفة التي ينتهجها الاردن بقيادة الملك كانت دائما هي الأقدر على تقديم رؤية إستراتيجية وتحليل سياسي حول مجريات الأمور في المنطقة، في ظل متغيرات إقليمية معقدة.

وبين ان القمة تؤكد المكانة التي يحظى بها الأردن في قضايا المنطقة، واعتبار الولايات المتحدة الاردن من أكثر الشركاء الدوليين الفاعلين والموثوق بهم وصاحب الدور القيادي الذي جعله يحظى بتقدير عالمي، مشيرا الى ان اللقاء سيركزعلى توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة لمباحثات عميقة للصراع العربي الإسرائيلي وأهمية إيجاد مخرج له على أساس حل الدولتين، والدور الأردني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس،

ونوه إلى إجماع إسلامي ومسيحي على الوصاية الهاشميةعلى المقدسات وعلى دور الملك كحام لها.

الرأي - د. فتحي الاغوات