النسخة الكاملة

احاديث الناس في العيد ..مصير الحكومة ..والهروب الجماعي للسياحة بتركيا ومصر ورفع فوائد القروض والبنزين و حبس المدين

الخميس-2022-05-08 11:31 am
جفرا نيوز -


جفرا نيوز : عصام مبيضين  
انشغلت عشرات الصالونات السياسية، ودواوين العشائر، والروابط العمانية في المحافظات والقرى والبادية والمخيمات خلال عيد الفطر بالأحاديث السياسية، فانهمكت  شخصيات  بإجراء لقاءات عصف سياسي.
حيث طفا على السطح صراع النخب ولكل واحد منطقه وفلسفته، وكأن قوانين صراع النفوذ هي السارية: الكل يعرف ولكن لا أحد يتكلم، حول مساحة تقاسم النفوذ، وأنّ كل هذه القوى تجري حساباتها وفق «جداول ضرب» حيث وصف أحد السياسيين الوضع بتوازن الرعب
الى ذلك فان النقاشات جرت في العمق، ومع ذلك لم ييأس البعض من المحاولات  المكوكية لضخّ الأوكسجين في  افكار واراء ودق الاسافين  وتوسيع النميمة   السياسية واكل لحم بعض الاسماء المعروفة

احزاب جديدة 
  في البداية كان موضوع  انشاء احزاب جديدة  مطروح مع عقد  اجتماعات ولقاءات موسعة وسط تسابق عدة شخصيات نخبوية، وزراء سابقين  للإعلان عن تشكيل أحزاب سياسية جديدة ، وان ارقام الاحزاب  ستصل الى اكثر من 50 ـ 60 ،علما انه لا يزال إقبال الأردنيين على العمل الحزبي متواضعاً، وبالارقام حيث كشف مركز الدراسات بالجامعة الاردنية ان 1% واحد بالمائة من المواطنين يفكرون في الانضمام إلى الأحزاب. 
 وهناك أسباب عديدة لذلك ، من بينها ضعف البرامج والأفكار، وعدم قدرتها على إقناع الشارع ، فضلاً عن غياب الحلول للمشكلات الأساسية، كتراجع الاقتصاد،  والتوقعات  ان احزاب ستذوب  اخرى ستختفى وغيرها ستندمج ، والاخطر  فان  شعار  خياركم في العمل الحكومي البيروقراطي ،الكلاسكي القديم   خياركم بزمن الحكومات البرلمانية هو السائد 
*******************
مصير الحكومة 

 وهناك نقاش بجلسات العيد التي  جمعت كافة الاطياف والشرائح الاجتماعية ، حول خيارات  مستقبل حكومة الخصاونة  ، هل هناك رحيل قريب لها  ام ان الحكومة  باقية الى اجل غير مسمى ، وجدل النقاش ذهب نحو العمق ، وبان بقاء مجلس النواب  لفترة أطول سيؤدى لتجنب خيار حله وطي صفحة  الحكومة ، و أحد السيناريوهات البارزة ، تعديل وزاري  محدود على ايقاع احتقان  وتذمر شعبي  يتصاعد  ام تكون مفاجاة الرحيل  للحكومة ، والنقاش  بنفس الوقت  تصاعد، هل هناك موسم فرز وتعيين قيادات جديدة في بعض المواقع والمناصب المهمة ، وتؤكد شخصيات ان قطار التغير انطلق بصفارة على سكك التوقعات ، والسؤال   المطروح " يابور  قل رايح على فين "
  ***************
رفع الفوائد والبنزين 
 والموضوع الذي خضع لنقاش مطولا  في دواوين العشائر والروابط  مع تصاعد نفس التململ ، هما رفع الفائدة و القروض والبنزين وسط جدل  شعبي  موسع حول ما بعد ذلك. 
والتقاش هو ان رفع الفائدة لنحو 50 نقطة من قبل البنك المركزي كان متوقعا؛ لكون الدينار مربتط بالدولار الامريكي ، والنقاش  ان رفع أسعار الفائدة سيرفع الفوائد على  قروض للمواطنين  المقدرة  30.05 مليار دينار، وسط توقعات بشح السيولة ، بالاسواق وانكماش بينما سترفع الفوائد  على اموال المودعين  واموالهم في البنوك تصل الى   (حوالي 38 مليارا) مقارنة مع مستواها في نهاية العام الماضي عند 36.7 مليار
واكتمل الموضوع بعطلة  العيد الطويلة مع رفع أسعار بيع المشتقات النفطية  لشهر  أيار، بنسب تتراوح من 3.3% إلى 5.7%، وهي نسبة مرتفعة  مع تآكل المداخيل  الذي يضغط على الأسر ،وعلى العموم  سيطرت على اجواء عيد  الفطر " الهموم الاقتصادية" وارقام البطالة ، والسؤال  الذي طرح  بقلق ماهي  فرصة  فرض  ضرائب  جديدة لتعويض  العجز  مع مطالبات بايجاد خارطة طريق للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية في الأردن، رغم كل القرارات القاسية العابرة للحكومات التي اتخذت طيلة السنوات الماضية ومع ذلك هناك تدهور حاصل في مستوى معيشة الناس.

*********************
جدل حبس المدين و الغاء حماية الشيكات 

 ولم تخلو الجلسات في العيد  من نقاش حول تعديلات مشروع قانوني التنفيذ القضائي والعقوبات  حيث تضاربت الاراء بين المعارضين والموافقين،  وسط تاكيدات ان  وقف تطبيق التنفيذ الجبري على المدين الممتنع عن السداد قد يؤدي الى فقدان الثقة بالتعاملات التجارية بقادم الايام،  والمخاوف هي من  التأثير على استقرار القطاعات، والنقاش بين مختلف الجهات ، ماهو البديل،  خاصة والاخطر ان الشيك هو وسيلة الضغط لتحصيل  حقوق  القطاعات ، واعتماد القطاع التجاري  والصناعي  علية منذ سنوات  ،ودفع هذا الجدل النخبوي  خبراء للمطالبة بضرورة اجراء مراجعة  التاثيرات  والصدى الراجع  والمطلوب الوصول إلى نقطة توازن ورسم حدود العلاقة الفاصلة، بين الدائن والمدين والسؤال  ماذا تحمل لنا الايام القادمة  مع الغاء حبس المدين 
*****************
هروب جماعي للسياحة الخارجية
هروب جماعي للسياحة الخارجية خلال عطلة العيد الطويلة  حبث تحدث البعض في جلسات العيد  عن اسباب مغادرة الآلاف الأردن بحر وجوا إلى تركيا ومصر ولبنان وجورجيا ودول اخرى، وتفاوتت الاراء حول نمو الظاهرة، منها ان قضاء ثلاث ايام في بعض هذه الدول لا تكفي وجبة غذاء في مطعم أو ليلة في مطعم بالبحر الميت البتراء والعقبة والعاصمة ، واجمعوا إن انهيار فكرة السياحة داخلية بالمعنى المتعارف عليه،ابرز اسبابه عدم وجود حلول ابتكارية وكذلك فوق الغلاء الشديد، فان     فمن يعلق الجرس

*****************
احداث عنف ووجرائم 
ومع حدوث بعض  الجرائم  الغير مالوفة وقصص التوتر  خلال ايام العيد  فان ذلك يشير إن المجتمع الأردني شهد تغيُّـرات كثيرة، فأصبحت قِـيَـما مادِية، وقلّـت معايير الثِّـقة بين الناس، كما شهدت خلَـلا في منظومة العدالة الاجتماعية وزادت حالات الفساد والرّغبة في الكسْـب المادّي السريع، والاندفاع في الاستهلاك وانتشار الاستثمار غير المُـنتج، وضُـعف التمسُّـك بالأخلاق وتقدّم قِـيم الشطارة والفهلوة وتفكِّـك روابط الأسرة بسبب الحِـرص على الكسْـب السريع وتنامي التطلُّـعات الطبقية وذيوع التغريب --------- 
وفي النهاية   فان زمن  ا بعد كورونا نشر  ونشط دور الصالونات السياسية في الأردن كونها مجالس نميمة، وهي في حالة "انعقاد دائم" على مدار العام، تنشط بادرينالين  نحو قضايا والملفات  وربما التشويش   وصناعة الشائعات وتبادل النميمة السياسية.