النسخة الكاملة

الحكومة نجحت في رمضان

الخميس-2022-05-01 05:17 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب -  د. ضيف الله الحديثات

ونحن نودع شهر رمضان المبارك ونستقبل عيد الفطر السعيد، علينا أن نشكر جلالة الملك المفدى الذي وجه الحكومة قبل رمضان لمساعدة المواطنين والتخفيف عنهم خلال الشهر الفضيل، وتوفير المواد الأساسية بأسعار مقبولة.

كما انه من الواجب، أن نشكر حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، التي واصلت الليل بالنهار ووقفت بقوة، وبكل جد واجتهاد، لمساعدة الاردنيين، وتجلى هذا خلال الشهر الكريم، في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها العالم اجمع، بدءا من تراكمات كورونا التي مازالت اثارها جاثمة على صدور بعض القطاعات، رغم الإجراءات الانعاشية الكبيرة، بالإضافة لانعكاسات الحرب الكارثية بين روسيا وأوكرانيا .

هذه الأزمات أثرت بشكل كبير، على كافة قطاعاتنا وعلى رأسها الاقتصادية، حيث تسببت بتراجع الإنتاج وارتفاع اسعار اغلب السلع وخاصة المستوردة منها، رغم هذا عملت الحكومة على التخفيف على الاردنيين، بتأجيل رفع اسعار المحروقات حتى بداية هذا الشهر، رغم انه نجم عنها خسارة وصلت الى 163‪مليون دينار، كما وقامت من خلال البنك المركزي بإلزام البنوك بتأجيل اقساط القروض المستحقة خلال الشهر الفضيل.

اضف الى ذلك، انها عملت على تحديد سقوف سعرية، لعدد من السلع الضرورية، التي يزداد الطلب عليها خلال رمضان، لتكون بمتناول الجميع في الوقت الذي حافظت فيه المؤسستان المدنية والعسكرية على اسعار السلع وخاصة المستوردة مثل الزيوت والارز والسكر والحليب، في حين قامت بمراقبة الأسواق مراقبة صارمة، وتحويل المخالفين دون تردد إلى النائب العام لاخذ الجزاء العادل، في الوقت الذي تفقد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أسواق المؤسستان المدنية والعسكرية، يرافقه وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي حيث أكد الخصاونة على دورهما في تحقيق التوازن السعري.

اما التعرفة الجديدة للكهرباء، والتي ستأتي بعد نهاية شهر الصوم، لها مبرراتها وانعكاساتها الإيجابية على الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة، حيث لن يتأثر بها نحو ( 93%) من المشتركين، كما وستعمل الحكومة على توفير فرص عمل للشباب من خلال التدريب والتشغيل في القطاع الخاص.

الحقيقة ان رمضان انتهى، لكن مهمة الحكومة لم تنته، اذا أرادت ان تحافظ على إنجازاتها، فعليها الاستمرارية بمراقبة الأسواق، من حيث الجودة والنظافة وتوفر السلع الأساسية، والتدخل عند الضرورة خاصة أن بعض التجار يجد ان رفع اسعار المشتقات النفطية، فرصة له لرفع اسعار منتجاته، في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء أن اسعار السلع المستوردة مرشحة للزيادة، مثل القمح والاعلاف في حال استمرارية حرب روسيا واوكرانيا، لا قدر الله.
وكل عام وانتم بألف خير