النسخة الكاملة

“قمة القاهرة” رسائل أردنية تحذيرية عن اسوأ السيناريوهات وتفجر الاوضاع في الأراضي المحتلة وانعكاسها على المنطقة

الخميس-2022-04-25 09:47 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- الملك ووليّ العهد  معًا في أول زيارة رسمية خارج البلاد وضمن جدول أعمال مفاجئ إلى القاهرة.

ذلك نبأ طازج وجديد تم الإعلان عنه بعد عصر امس الأحد في الاردن حيث توجّه الملك عبد الله الثاني والأمير الحسين بن عبد الله إلى قمّة ثلاثية مصرية اماراتية يحضرها الشيخ محمد بن زايد باستضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ذلك اللقاء الثلاثي بوضوح هو الأول بعد عودة  الملك  الى عمان من رحلة علاجية الى المانيا تخللها اجراء عملية جراحية.

ورغم أن الطاقم الطبي أوصى بالاسترخاء والارتياح الا أن طارئا معا دفع الأمور على الارجح باتجاه انعقاد هذا اللقاء الذي يرى دبلوماسيون غربيون انه يفترض ان يمهد الى موقف ثلاثي قدر الامكان في الاشتباك مع مستجدات الملف الفلسطيني تحديدا حيث الاجواء متوترة للغاية أو لا تزال متوترة في القدس والمسجد الاقصى وايضا في قطاع غزة واحتمالات التصعيد العسكري الاسرائيلي متوفرة بكثافة مع احتشاد قوات اسرائيلية مدرعة شمالي ووسط قطاع غزة.

يُلاحظ هنا بأن هذه القمّة تعقد على الارجح بناء على طلب الأردن حسب مصادر خاصة ومطلعة، الأمر الذي يوحي بأن علاقات الاردن مع إسرائيل الآن في اسوأ السيناريوهات تحت عنوان برنامج حكومة نفتالي بينت لفرض إيقاع التقاسم الزماني والمكاني في الحرم المقدسي الشريف.

ويلاحظ هنا أيضا بأن اللقاء الثلاثي يفترض ان يشرح التصور الاردني لمسار الاحداث  لشريكين اساسيين حيث الثقل المصري في معادلة غزة والثقل الإماراتي  

 بمعنى آخر يجتمع الاردن بأبرز دولتين عربيتين تدخلان عمليا بحالة تواصل يومية مع مؤسسات اليمين الاسرائيلي.

وبالتالي على الأرجح ان لدى الاردن رسالة محددة تخص الوصاية الهاشمية اولا والتصعيد الاسرائيلي في القدس ثانيا وكيفية هندسة موقف ثلاثي  ضن محاولة قد تكون اخيرة لمنع تفخيخ وتفجير الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.
 
حضر اللقاء الثلاثي بصورة لافتة ولي العهد الاردني مما يشير الى ان المسالة اليم ليست فقط تشاورية او تنسيقية  بقدر ما تخص الدولة الاردنية ومصالحها حيث الاتصالات في اضعف مستوياتها بين الاردن واسرائيل.

وحيث تفجير الاوضاع في الارض المحتلة يمكن ان يعاد تصديره الى الداخل الاردني.

وحيث وقد يكون ذلك الاهم ازمة اتصال وتواصل بين عمان وتل ابيب قد تلعب كل من القاهرة وابوظبي دورا في تهدئتها  بمعنى التدخل لمنع تدهور العلاقات بسبب اصرار الاردنيين على قراءة ما تفعله حكومة نفتالي بينت في القدس باعتباره تقويض للوصاية الهاشمية الاردنية حيث نقاشات يعتقد انها طارئة ثنائيا ومن الصنف الذي ينبغي ان يشارك به لا بل يطلع على تفاصيله ولي العهد.

منع تفجير الاوضاع قد يكون الرسالة الاردنية الاهم وقبل اللقاء الثلاثي وصلت عمان الى ما يشبه قناعة بان انقاذ هيبة السلطة الفلسطينية ينبغي ان يصبح اولوية بالنسبة للنظام الرسمي العربي.

ولدى الأردنيين معلومات عن عجز السلطة الفلسطينية اذا ما تفجرت الاوضاع ودخل التصعيد العسكري مع قطاع غزة الى مستويات احتكاك كبيرة وفعالة.

ويعني ذلك أن قمة القاهرة الثلاثية في غاية الاهمية ظرفيا وزمانيا وسط ملاحظة ان اللقاء مع محمد بن زايد اردنيا يتم بمعية الرئيس السيسي.

ولعمان اولويتين  الان الاولى التصدي لمحاولة طمس وتقويض الوصاية الهاشمية على القدس والتحذير من كلفة ومخاطر ذلك اصافة الى التدخل الى ما يكن انقاذه من هيبة وبقايا مؤسسات السلطة التي تعاني من ازمة رواتب مالية ومن ضغوطات اسرائيل وبدأت حسابات تقييمات القيادي حسين الشيخ المبلغة للأردن قبل يومين تواجه مخاطر انفلات السلاح والرصاص حيث أصبحت السيطوة على المسلحين الفلسطينيين اصعب بكثير خصوصا في ظل الضغط الاسرائيلي وتحديدا في القدس.

وأخطر ما في ثنايا وزوايا قمة القاهرة الثلاثية هو تكرس القناعة بان الازمة العميقة الان بين الاردن واسرائيل تدفع عمان رغم ارادتها الى استخدام القنوات المصرية والاماراتية.

والمعنى هنا أن المحظور الأردني الاستراتيجي يحصل في الواقع  فالدور الاردني يتراجع والحاجة تزيد  في المسألة الاسرائيلية إلى أبو ظبي والقاهرة.

والجغرافيا الاردنية لم تعد ورقة رابحة والاستشعارات الاردنية المحلية لسيناريوهات التصعيد العسكري في غزة لديها معلومات وتسريبات عن مفاجآت محتملة قد يكون عنوانها التحريك الايراني.