جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ كتب: محمود عطاالله كريشان
إنه الجيش العربي الأردني العظيم، الذي يتدفق شهامة وشجاعة ورجولة، وهو يحرس الحدود والوجود، على امتداد الجغرافيا، حيث إن هذه القوات المظفرة، من كتائب وألوية حرس الحدود، تعمل على مدار الساعة لتأمين الحدود الأردنية في كافة الاتجاهات، وتمر بأراض متنوعة جغرافيا ووعرة جدا في بعض المناطق، في هذا الظرف الصعب، ما يضاعف مسؤوليات قوات حرس الحدود في حماية حدود الوطن من أي اعتداءات أو اختراقات أو أي تهديدات معادية للأرض والإنسان، أو كيان الدولة، وأية نشاطات «غير مشروعة»، ضمن إجراءات وقائية مشددة، حيث جاهزية النشامى دوما في قمتها، لمواجهة أي طارئ والتصدي لأي «عابث» و»مخرب» و»مهرب»، وكافة العناصر الإجرامية، حتى يبقى الوطن بسمائه وأرضه وبحره آمنا مستقرا، ذلك إستمراراً للجهود المكثفة وكافة الإجراءات التى تنفذها قوات حرس الحدود، ليلاً ونهاراً فى تأمين حدود الأردن، بالتزامن مع تكثيف إجراءات الإحكام والسيطرة على كافة المنافذ والمعابر الحدودية للمملكة الأردنية الهاشمية.
وهو الجيش العربي الأردني الذي ينفرد دون سواه من الجيوش العربية، بحمله اسم الجيش العربي، ويرفع منتسبوه النشامى هذا الشعار باعتزاز كبير، فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى، وهو نواتها الأولى، وهو الجيش المصطفوي بحق، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وله في كل أرض عربية شرف واجب ودم شهيد.. وهو أيضا الجيش الذي تجاوز الحدود، دفاعا عن العدل وتكريسا للسلام، وقيم الأمن الراشد، وذودا شريفا عن حق الإنسان في حياة حُرة كريمة، حيث دافع ويدافع عن الأردن، وعن كل أرض عربية داهمها الخطر، وهو اليوم يدافع عن العدالة والسلام والاستقرار، على امتداد الكوكب، ليكون بذلك الجيش المصطفوي بحق، عندما يجسد إنتصار الإنسان لأخيه الإنسان، ضد القهر والعدوان والتسلط، أيا كان مكان وزمان ذلك الإنسان.
وبلا شك.. هُم النشامى أبناء القوات المسلحة الأردنية، ويتفيؤون ظلال العشق الهاشمي، يعاهدون قائدهم الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني، على أن يبقوا درع الأمة وأملها، في الدفاع عن الحق وصون الكرامة.. يعملون بكل ما آتاهم الله من قوة وعزم، في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء، يسيرون على النهج ذاته، والطريق ذاته.
مجمل العشق: في عرف الأردنيين فإن الجيش العربي شيء مقدس يسكن الوجدان الشعبي، وتتوق لشرف الانتساب إليه كل نفس أبية، فهو الشرف العظيم، وسياج الوطن المكين، وهو بكل كتائبه المعززة وألويته المظفرة، يشكل منارة مشرقة تضيء الأردن بالنخوة والشهامة والمكارم، فهو حكايات مجد وبطولة وشجاعة يخوضها الجنود الأردنيون ويتفانون في أداء واجباتهم، التي فرضتها مقتضيات واقع لم يكن الأردن طرفا فيه، لأنهم الرجال الصناديد الذين يؤكدون دوما أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف.
إذا.. الجيش العربي الأردني، نشيد فوق شفاه أجيالنا نتلوه مجدا ووجدا وعشقا:
يا جيشنا يا عربي يا دِرعَ كُلِ العربِ
لكَ إنتسبنا كُلًّنا أكرِمْ بهِ مِن نَسَبِ
تعيشُ.. تعيشُ.. تعيشُ وتحيا عربي
يا رايةً لمجدنا تَرِفُّ فوقَ جُندنا.. يا جيشنا يا عربي
Kreshan35@yahoo.com