جفرا نيوز -
جفرا نيوز: رامي خريسات
منذ سنوات ليست بعيدة هلت علينا بشائر سياحية جديدة، كان لوسائل التواصل الاجتماعي الفضل في توسيع شهرتها وخاصة لدى أبناء الدول المحيطة، بأن هناك أماكن رائعة و فترة معتدلة الطقس في الأردن مما يستحق الزيارة، وقد كان لهواتف النشطاء المتجولين الفضل في الترويج لمناطق الأردن الربيعية الجميلة.
تلك المناطق تحتاج لبعض الجهد الحكومي المتعاون مع القطاع الخاص، بما يكفل تجهيزها بما يلزم لتوفير الراحة لمرتاديها، وفي نفس الوقت المحافظة على جمالها ونظافتها لإمضاء أوقات أطول فيها بما يشجع مزيداً من الإنفاق في ربوعها دون إضرار ببيئتها أو بمصالح أهلها المقيمين على أرضها.
توسيع الطرق وتوفير تلك الآمنة منها ووجود أماكن مناسبة للاصطفاف والجلوس ومراعاة محاصيل أهل المنطقة أمور أساسية، تستوجب عملاً وحملات توعية تبدأ منذ وصول السائح إلى الأردن بأن عليه مسؤولية المحافظة على بيئة المكان بحيث لا يتخذ من المسطحات المزروعة بالمحاصيل الغذائية مفترشاً، وبأن عليه التفريق بين الطبيعة الخضراء التي حبانا الله إياها وبين سهول القمح والشعير التي يتعب صاحبها في استثمارها لتساعده في إعالة نفسه وعائلته.
تفصيلاً محطات الاستراحة، وخدمات الطعام المختصة بمأكولات المنطقة التي تستحق الإبراز كلها غائبة والمرافق الصحية المنعدمة تماماً، مما يتطلب جهداً حكومياً مهنياً بالتعاون مع القطاع الخاص، يدعم جهود المروجين الهواة بحيث يتم تطوير البنية التحتية والمرافق الصحية، مع تجميع للأفراد المتفرقين ليصبحوا مجموعات سياحية أكثر فائدة للمناطق التي يزورونها، بوجود أدلاء يضعون لهم البرامج ويشرحون لهم أسماء الأماكن و النباتات والازهار واستخداماتها وتاريخ تلك المناطق ومن تناوب على العيش في حضاراتها البائدة، بما يكفل فترات زيارة ?طول واطلاعاً على أماكن أكثر.
المناطق الربيعية تفتقر للمشاريع الصغيرة ولمهرجان سنوي يحتفي بالربيع وجماله يتم الترويج له قبل موسمه، و الأهم إنجاز الخدمات والبنية التحتية اللازمة وتوفير اللوحات الإرشادية الدالة على المنطقة المحتفية بضيوفها المتشددة في الرقابة على النظافة.
في بحر عام نستطيع إنجاز المطلوب لنكون جاهزين في استقبال ضيوف الربيع القادم، مما سيسهم في إضافة نوع جديد من السياحة هو السياحة الربيعية، مما ينشط الاقتصاد خاصة إذا أتيح المجال لأبناء المناطق تقديم الخدمات وتوفير المأكولات الشعبية.
Rami.kk@hotmail.com