جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان
لعله "زر البندورة" بحمرته المحببة، وبما يشكله من أهمية لدى كل مطبخ في بيوتنا، حيث كان ولا يزال صمام الأمان لفقرنا، تتزين به موائدنا، حيث إكتسب حضورا تاريخيا لافتا في معظم أطباقنا الشعبية، حتى أصبح علامة فارقة في المائدة الأردنية.
ولعل أبرز تلك الأطباق الشعبية ، التي تشكل البندورة مادتها الرئيسة، هو "قلاية البندورة" التي غابت "قسريا" هذه الأيام المباركة، عن موائد الغالبية العظمى من المواطنين، نظرا لوصول أسعار مدخلات ومكونات إعدادها إلى أرقام خيالية، بدءا بسعر كيلو البندورة الذي لا يزال يحلق في العلالي وقد وصل الى حدود دينار وربع، مرورا بأسعار الثوم التي ارتفعت عالميا والبصل والزيت وغيره من أساسيات إعداد هذا الطبق الحيوي، الذي لم يعد طبقا شعبيا للفقراء، بل أصبح طبقا للمجتمع بكافة فئاته.
وحتى لا نخرج عن الموضوع، فإننا نسعى لطرح موضوع إرتفاع أسعار البندورة أمام المسؤولين عن ذلك القطاع، للعمل ضمن خطط ممنهجة، تهدف لكبح جماح إرتفاع أسعارها من خلال إتخاذ إجراءات كفيلة بضبط اسعارها وإعادتها الى حدودها الطبيعية، حتى تكون في متناول الجميع، من خلال وقف تصدير هذا المنتج في الوقت الراهن، وفتح أبواب الإستيراد من دول الجوار، ومراقبة الأسواق، وغير ذلك من إجراءات من شأنها أن تعيد "البندورة" الى موائد الأردنيين مجددا..!
Kreshan35@yahoo.com