جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم سليمان جودة (المصري اليوم)
لا يزال منتدى النقب، الذى جمع وزير الخارجية الأمريكى مع خمسة من وزراء الخارجية فى المنطقة، يثير الكثير من الصخب السياسى على كل مستوى!.
وحقيقة الأمر أنه صخب مستحق، سواء كان موضوعه توقيت انعقاد المنتدى، أو كان الموضوع مكان الانعقاد بالذات، أو كان غياب وزير خارجية فلسطين عن الحضور مع الوزراء الستة، رغم أنه طرف أصيل فى القضية!
ولكن الشىء اللافت حقًا، أن عاهل الأردن الملك عبد الله الثانى، قد أراد أن يعوض الفلسطينيين عن تجاهل دعوتهم، فذهب إلى لقاء مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله بالضفة الغربية.. وهو لم يذهب إلى الضفة وفقط، لكنه جعل زيارته فى التوقيت نفسه الذى كان فيه وزراء الخارجية الستة مجتمعين فى النقب على مرمى حجر من الضفة الغربية!.
ولا بد أن العاهل الأردنى قد قصدها تمامًا، ثم قصد أن يبعث رسالة من الطمأنة إلى كل فلسطينى، وأن يقول فى خلال زيارته إنه لا أمن، ولا استقرار، ولا سلام فى المنطقة، ما لم يتحقق حل الدولتين الذى يقوم على أساس دولة فلسطينية مستقلة إلى جوار الدولة العبرية!.
قصد الملك الأردنى أن يقول لأبناء فلسطين إنه معهم، وأن اختيار هذا التوقيت للزيارة فيه من رسائل الطمأنة من جانبه ما يكفى!