جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شوق العنزي
إن المشاركة السياسيّة الحقيقيّة ال يُمكن أن تكون ناجحة دون معالجة للمعيقات التي تحارب تحقيق الديموقراطيّة, حيث أن الديموقراطيّة ال يُمكن اعتبارها قرار سياسي أو تعديل تشريعي دون أن يكون هناك اعتبار للثقافة والقيم التي ينشأ عليها األفراد
في ممارساتهم اليوميّة, فال بد من معالجة شاملة لجميع النواحي والعوامل التي يُمكن أن تعيق نجاح الديموقراطيّة والوصول للمشاركة السياسيّة الفعالة للمرأة في الحياة العامة.
وبعد سلسلة المكاسب السياسية التي حققتها المرأة على مستوى تواجدها في المؤسسات الدولة الرسمية الى انها تتراجع وخصوصا في انتخابات المجالس البلدية حيث انه لم تترشح اي سيدة لمنصب رئاسة البلدية على عكس انتخابات مجالس
البلدية في سنة 2017 حيث ترشح 6 نساء لهذا المنصب .
وبحسب دراسة اجرتها اللجنة الوطنية )التحديات االقتصادية تشكل ابرز العوائق امام مشاركة المرأة في مجالس البلدية (وان ابرز العوائق التي تقف امام تقدم النساء وزيادة نسبة مشاركتها على الصعيد المجالس المحلية هي تحديات اقتصادية دخل
المرأة بنسه 64 %والفرص القيادية المحدودة بنسبة 58 % والمطلوب توسيع الخطاب اإلعالمي والسياسات االعالمية المتعلقة قضايا المرأة يهدف لتعزيز الوعي السياسي للمواطنين بأهمية مشاركة المرأة في المجال السياسي، ووضع سياسات اقتصادية نأخذ في الحسابات الدور الحقيقي الذي تقوم به المرأة في عملية تنمية المجتمع من جميع النواحي واذا ال يمكن لمثل هذا الدور ان يتحقق في ضل الفقر واالستغالل وعدم الوعي الكامن بأهمية اشراك المرأة في الحياة السياسية .