جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم مدحت العدل - في زيارة سريعة إلي عمان جوهرة المملكة الأردنية لتقديم واجب العزاء للأخ والصديق العزيز والمنتج الكبير محمد المجالي في وفاة ابنته الكبيرة والمغفور لها - بإذن الله- روان عادت بي الذاكرة إلي سنين مضت تزهو علي العشرين عاماً حيث كانت أول زيارة لي إلي البلد الذي أحببته بل عشقته عشق المشتاق إلي الهوي .. وشكرت - في داخلي- محمد المجالي صاحب الفضل الأول في زياراتي المتكررة وكل الفنانين المصريين إلي الأردن حيث عمل بجد وحب كصانع محتوي فني محترم بل وكأنه وزارة سياحة تفخر وتدعو لوطنها .. ياالله كم تغيرت عمان بل والأردن بأكمله ما كل هذا البهاء والنظافة والجمال لقد تطور الأردن تطوراً رائعاً وأصبح كأجمل البلاد الأوربية تأنقاً وتحضراً وألقاً في كل شوارعه ومطاعمه ومبانيه ..
ولا يُخلق كل هذا الرونق من عدم بل ورائه جهد الإنسان الأردني الذي أراه دائماً مسئولاً ومعتداً بنفسه وببلده وجاداً فيما يخصها ويخص قضاياها ..
وتجمعني وأصدقائي الأردنيين جلسات ثقافة وتنوير وأشهد أنهم خير المثقفين وأكثرهم إهتماماً بقضايا العرب جميعا وعلي رأسهم مصر التي يحبونها كالأردن تماماً بل يفخرون بتجربة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس مصر في النهضة والتنمية التي يرونها في كل زيارة وعلي رأس هؤلاء الأصدقاء العزيز الغالي معالي السفير امجد العضايلة سفير المملكة في مصر وخير من يمثلها والذي نقل للمصريين نبض وعشق الأردن لمصر والعكس فهو أردني في مصر ومصري عندما يعود لبلاده وهو رمز لما يجب أن يكون عليه الدبلوماسي ..
كل تلك المنظومة التي صنعت حالة فريدة اسمها الأردن لم تكن لتتم لولا رعاية ملكية سامية أولاً من الفاضلة الغالية حبيبة الشعب العربي كله الملكة رانيا التي اعتبرها بطلة شعبية بإمتياز وفوق الجميع سمو الملك عبدالله الثاني قائد هذه المنظومة الرائعة والذي يعشقه المصريون لوقفته التي لاتنسي بجانب مصر فيما بعد ثورة ٣٠ يونية ويثبت اليوم بعد الأخر أنه الأصل والنبل كله ويحمل من سمات الشهامة العربية كل صفاتها ..
انه الملك كما يجب أن يكون ليس الكرسي ولا التاج ولكن القلب الذي يملك كل القلوب بحكمته ورقته وحبه لشعبه ومناصرته لقضاياه بل وقضايا الوطن كله .. أحب هذا الرجل وأحب شعبه وأحبه بلده الأردن هذا الوطن الذي عندنا أزوره لا أشعر اني غادرت مصر فأنا في بيتي وحقاً ليس الوطن ما نسكن فيه بل الوطن هم ما يسكن فينا. اوك